ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

وهذه هى الحرب الأهلية !!

نسيم عبيد عوض | 2011-05-10 00:00:00

بقلم نسيم عبيد عوض

 

عقب أحداث إمبابة وهجوم وحرق السلفيين لكنيستين يوم أمس على مرأى ومسمع ومشاهدة أجهزة الشرطة والقوات المسلحة , أقر الدكتور مفتى الديار المصرية على جمعة , وفى مداخلة مع قناة المحور قال بالنص الواحد" أقول إنا لله وإليه راجعون , ماحدث لا يمكن وصفه إلا إنه فتنة عمياء نخسر فيها أبناءنا ومستقبلنا , لا أعرف ماذا أقول , فما يحدث الآن حرب أهلية الكل فيها خاسر , ونذر بحرب أهلية."

وطالب سيادته بإعتبار هذه الأفعال من الجرائم الإرهابية والقبض على الجناة وتوقيع أقصى عقوبة عليهم ومحاكمتهم سريعا محاكمة عادلة علنية , مؤكدا على ظهور سلطان الدولة حتى تخمد الفتنة. واستنكر موقف الجيش والشرطة قائلا: التراخى والطبطبة ووقوف الجيش والشرطة يتفرجوا على الناس وهى بعضها لا يرضى الله."

 

هذا ماقاله سيادة مفتى مصر , وهو القول الحق , وفى ظلال 3 أيام حداد على أرواح شهدائنا , ورفع الصلوات بجميع الكنائس القبطية على وجه الأرض , وهذا مانادينا به من سنوات طويلة , نحذر من حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس , وعلى الخصوص من بعد ثورة 25 يناير ( الأسم على غير المسمى ) وحدوث أكثر من خمسة وخمسون حادث ضد الأقباط , شمل هدم وحرق كنائس, قتل أقباط , تدمير وحرق بيوت وممتلكات الأقباط , فرض الحدود عليهم , خطف وأسلمة السيدات والبنات القصر , وماخفى كان أعظم وكان بالأكثر علامة على تراخى الدولة وإستهانتها بأرواح الأقباط وكنائسهم وممتلكاتهم وعلى سبيل المثال وليس الحصر:

* هدم وحرق كنيسة صول بأطفيح , وحل الحدث الإجرامى بواسطة الشيخ السلفى محمد حسان , وبراءة مرتكبى الحادث.

* ذبح تاجر ذهب بأسيوط وآخر فى سوهاج (وإلقاء الأخير من الدور الثالث على أيدى السلفيين)

* إحراق مسكن القبطى ديمترى وقطع السلفيين لأذنه فى قنا.

* الهجوم المتكرر وتدمير بيوت الأقباط وفرض الإتاوات وسلب ممتلكاتهم فى قرى البدرمان ونزلة البدرمان –مركز دير مواس- بالمنيا .

* منع الأقباط من الصلاة فى الكنيسة أيضا بإمبابة.

* إحتلال كنيسة قرية القمادير وعدم السماح للأقباط بالصلاة بها.

*أحداث القتل والنهب والتدمير بمدينة أبو قرقاص بالمنيا بمعرفة السلفيين والتى نتج عنها حرق 12 منزل وسيارات للأقباط وسقوط 2 قتلى وعشرات الجرحى..

* خطف أكثر من 22 سيدة وفتاه قاصر حتى الآن ولم يتم العثور عليهم.

* خروج السلفيين على جميع شاشات التلفزيون والفضائيات والتهجم على الكنيسة بحجة سيدات , والتهجم على البابا والأساقفة, وخروجهم المستمر لمدة شهرين بقياداة المشايخ المعروفين , وتحريضهم الغوغاء بالخروج والتجمهر أمام الكتدرائية المرقسية بالعباسية , وحملهم لافتات بذيئة , والهتافات الأكثر بذاءة , على مرأى من قوات الجيش والبوليس مع تهديدهم بإقتحام المبنى.

* ماحدث السبت 7مايو من حرق كنيستين وقتل 6 من الأقباط و232 من الجرحى منهم أكثر من 30 حالتهم خطرة ومتأخرة .

 

إذا نحن أمام جريمة إشعال حرب أهلية كاملة الأركان , والجانى أطراف متعددة والمجنى عليه الأقباط والشعب المصرى كله, ولا بد من المحاكمة السريعة للجناة فى كل هذه الحوادث , وكما أفتى الدكتور جمعة بالقول الحق , بأسرع مايمكن وبمحاكمة علنية وتوقيع عقوبات الطوارئ والخيانة العظمى لمرتكبى هذه الحوادث, والجناة فى كل هذه الجرائم بالتحديد:

* جميع مشايخ السلفيين الذين وبتسجيلات صوتيه ومرئية , ألهبوا السلفيين إشتعالا وقادوا حملة مشاعل الفتنة فى المظاهرات فى الشوارع ومن الجوامع وأسماء هؤلاء المشايخ معروفة , وعلى رأسهم شيوخ مثل حسان البخارى , محمد يعقوب , ( مشايخ إئتلاف المسلمين الجدد ) الشيخ محمد حسان , الشيخ حجازى, الشيخ الزغبى, خالد الشافعى , وجميع المشايخ والمتوفر دليل إتهامهم بأجهزة الإعلام التى أشعلوا منها النار فى جسد الشعب المصرى , وبالأخص النصارى كما يقولون.

* قادة أجهزة الإعلام التى فتحت صدورها لهؤلاء المشايخ ينعقون من شاشاتها أو من صفحاتها بنعيق بوم الخراب وإشعال الفتنة , وقد تلاحظ وبشكل ملحوظ إفراد وسائل الإعلام لهدير الفتنة وبدون أدنى مسؤلية, ولابد من عقاب هؤلاء.

* رجال الجيش والأمن المصرى الذى تهاون فى القبض و تقديم المجرمين للنيابة العسكرية , وعدم محاكمة الجناة فى كل الأحداث الماضية , حتى القتلة تركوا بدون عقاب , ولا يهم من هو المسؤل جيشا كان أومن الأمن كان , فالمسؤلية جسيمة , وهى الخيانة العظمى لعدم حماية أمن مصر , والمشاركة فى قتل ألأقباط وحرق كنائسهم وممتلكاتهم وخطف أهاليهم , شئ لا يتصوره عقل ماحدث ضد ألأقباط فى خلال الشهرين الأخيرين, جرائم حرب أهلية , معروف مرتكبيها , ومعروف المحرض عليها , ومعروف المسؤلين عن الحماية والأمن.

* ودعوتى هنا للشعب القبطى فى كل أرض مصر ان يستمر فى مسيراته والوقوف والصمود أمام جحافل الشر سواء السلفيين أو قوات العسكر الحاكمه و المنظمات القبطية والحقوقية فى مصر والخارج القيام فورا بالآتى:

1- رفض أى مصالحات ودية بين الجناة والمجنى عليهم.

2- تقديم بلاغات فورية ضد المشايخ السلفيين وأدلة الإتهام متوفرة بالصوت والصورة , والتقدم بهذه الى المحاكم المصرية ثم المحكمة الجنائية الدوليه.

3-رفع تقرير سريع لهيئة الأمم المتحدة عن جرائم الإبادة الأخيرة و تخاذل الأمن والجيش فى مصر من الحماية الأمنية لشعب مصر.

4- عدم العودة لإقامة المؤتمرات الحبية فى الفنادق الخمسة نجوم لسفك الكلام على جثث الشهداء , وبدلا من صرف مئات الألوف من الجنيهات على مؤتمرات الأكل والشرب والإستضافة , عليهم أن يوجهوا هذه الأموال لتكوين لابى قبطى فى واشنطن ونيويورك والقاهرة , وتشكيل مكتب قانونى لمحامين مصريين فى جميع عواصم محافظات مصر, لترتيب الملفات و للتصدى لكل إعتداء يقع على الكنيسة وعلى أى مواطن قبطى أو على ممتلكاته , ورفع البلاغات وقضايا التعويض , كما يمكن تقديم بعض من هذه الأموال لأجهزة الإعلام القبطية والمسيحية التى تتصدى للمشاكل وللجرائم التى تقع على شعبهم القبطى.

وفى كل مايحدث نحن فى إنتظار كلمة الرب النهائية , ويد الرب الرفيعة وعدل رب الجنود, ولا ننسى نبوة الكتاب " .. ليعرفوا ماذا قضى به رب الجنود على مصر. مزج الرب فى وسطها روح غي فاضلوا مصر فى كل عملها كترنح السكران فى قيئه.فلا يكون لمصرعمل يعمله راس او ذنب نخلة أو اسلة. فى ذلك اليوم تكون مصر كالنساء فترتعد وترجف من هزة يد رب الجنود التى يهزها عليها. "أش19

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com