كتب: جرجس وهيب
أكَّد الشيخ "سيد عبود"- وكيل وزارة الأوقاف بـ"بني سويف"- أن ما حدث بـ"إمبابة" لا يوصف إلا "بقلة أدب وقلة أصل"، مشيرًا إلى أن جهاز أمن الدولة عندما كان يحكم البلد بالحديد والنار كان هؤلاء مثل "الجرذان"، فهل عندما نحصل على الحرية نعتدي على الأماكن المقدسة بحجة وجود علاقة بين رجل وامراة، ونعرِّض البلاد والثورة التي ضحى الشباب من أجلها بأرواحهم للخطر؟
وأوضح "عبود" أن ما حدث بـ"إمبابة" جريمة بكل ما تعنيه الكلمة، وأن من قاموا بالاعتداء على الكنائس ليس لهم دين، بل تحرِّكهم الشهوات والأهواء، فالمتدين الحق يتَّسع صدره للجميع ويسمع كلام الآخرين، ويحسن الظن بهم. كما أن القرآن ينهي عن ترويع الآخرين أو الاعتداء عليهم أو استضعافهم، مشيرًا إلى أن ما حدث يرجعنا إلى الخلف، ويعطي الفرصة للتدخل الأجنبي الذي لا يرضاه أحد، ووصمة عار في جبين من ينتسبون للإسلام ومن سار على دربهم من المسيحيين، ولكن الملامة تقع بالأكثر على المسلمين- على حد قوله.
وأشار "عبود" إلى أن ما حدث هو "صيد في الماء العكر"، ومحاولة يائسة لإفشال الثورة والحرية، موضحًا أن الحرية الواسعة لا تعني الفوضى أو عدم وجود ضوابط. وطالب بموقف حازم من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وخاصة أن الشرطة على أرض الواقع ليس لها وجود، مقترحًا إنشاء جيش ميداني يعمل داخل البلاد تابع للقوات المسلحة وتتبعه الداخلية.
وفي نهاية حديثه، أشاد وكيل وزارة أوقاف "بني سويف" بالقرارات الحاسمة التي إتخذها المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير العدل بشأن أحداث "إمبابة".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com