ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

قبلة ساويرس على يد شيخ الأزهر تُثير جدلا في مصر

| 2011-05-13 09:40:10

أثارت القبلة التي طبعها رجل الأعمال القبطي المعروف نجيب ساويرس على يد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب جدلا بين زوار الإنترنت، فبينما مال البعض إلى اعتبارها لفتة طيبة لدرء الفتنة الطائفية التي أطلت برأسها مؤخرا في إمبابة بمصر؛ قال آخرون إنه مكر سياسي، واتهموه بأنه أحد متسببي الفتنة.

كان ساويرس قد قال: "إن تقبيل يد رجل الدين جزء من أعرافنا العريقة"، مفوضا شيخ الأزهر للحديث عن مطالب الأقباط، وحمله مسؤولية حمايتهم، ولم تنشر وسائل الإعلام صور القبلة".

وانهالت التعليقات من جانب زوار شبكة الإنترنت على خبر لقاء ساويرس بشيخ الأزهر الأربعاء 11 مايو/أيار 2011م الذي تداولته المواقع الإلكترونية واليوتيوب.

واعتبر الكثير من المعلقين أن ما أقدم عليه ساويرس هو دليل على وطنيته وأصالته، وقال القارئ محمد عبد الله محجوب: "لقد أسعدني تصرف هذا الرجل الوقور، وحسن صنيعه وفهمه للأمور والأحداث، وعمق تجربته في الحياة. أثلجت صدورنا أيها السويرسي دمت ودامت معك أفكارك".

في حين قال هاني: "تحية إلى كل من يحاول لم شمل العائلة المصرية بكل طوائفها. تحية إلى كل من يحاول الهروب بها من شبح الحرب الأهلية، ويجب علينا جميعا أن نلتف تحت كلمة مصر، فهي الأم التي تحتاج الآن إلى يد جميع أبنائها حتى تعبر من هذه الأزمة المفتعلة".

في المقابل قال أريوس المصري مشككا في نوايا ساويرس في تعليق على الخبر بصحيفة الأهرام المصرية قائلا: "عندما يصبح عدد العمال المسلمين في شركات ساويرس مساويا على الأقل لعدد العمال المسيحيين؛ عندها سنصدق أن ساويرس رجل وطني يحب مصر".

أما الزائر مصراوي، فقال: "إن مدبر الفتنة الأول لمصر هو ساويرس، ولو احترقت قريبا عن آخرها سيكون هو السبب الأول في إحراقها".

التخلي عن الصمت

ونقلت صحيفة "المصري اليوم" الخميس 12 مايو/أيار 2011 عن ساويرس قوله: "نأمل أن يتخلى شيخ الأزهر عن صمته، ويكون المدافع الأول عن قضية الوحدة الوطنية، فلقد أعطينا شيخ الأزهر توكيلا عاما عن الأقباط للحديث عنهم وعن المجتمع الواحد؛ لأننا نريد لصوت العقل أن يسيطر".

وأكد رجل الأعمال القبطي أنه لا بد للأزهر أن يُبرز دور بيت العائلة، ويَظهر أعضاؤه، وأن يتفاعلوا مع المجتمع ووسائل الإعلام لاحتواء أزمة الخطاب الطائفي.

وشدد على أنه ليس من المعقول أن نقوم مسلمين ومسيحيين بثورة، ونحمي بعضنا، ويقف المسلم بجوار المسيحي؛ ثم نعاني اليوم من انفجار في قضية الطائفية.

كما طالب ساويرس بإعلان قانون يمنع التجمهر أمام دور العبادة، وأن من يتعرض لدور العبادة إسلامية أو مسيحية يقع تحت طائلة القانون وتطبق عليه عقوبة رادعة.

وفيما يتعلق بقضيتي "كاميليا" و"عبير" صاحبة ما يسمى بـ"فتنة إمبابة" قال: أرى أن قضيتي كاميليا وعبير لا بد أن توكل لهيئة مدنية تختص بالنظر في قضايا تحويل الدين، ومسائل الزواج من مغيري الديانة، بحيث يتم تقنين التحول وفق ضوابط محددة لا علاقة لها بأي مؤسسة دينية.

كما طالب ساويرس برفع يد الكنيسة والمسجد عن حل قضايا التنصير، وأن تُترك للقضاء والقنوات الشرعية.

من جانبه أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الشريعة الإسلامية تحرم المساس بدور العبادة الخاصة بغير المسلمين، وتوجب حمايتها، ورعايتها، وحذر من دعاوى الفتنة الطائفية، والفتاوى غير المسؤولة التي تهدد بحرق الوطن، وإثارة الفتن الغريبة على المجتمع المصري.

وقد ضم الوفد القبطي كلا من المستشار منصف سليمان، عضو المجلس الملي، ود. نجيب آبادير، وإبراهيم نجيب.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com