كتب: عماد توماس
حمّل القس "فيلوباتير جميل"- كاهن كنيسة العذراء بـ"فبصل"، وأحد قادة اعتصام "ماسبيرو"- مسئولية ما حدث من اعتداء على معتصمي "ماسبيرو"، على اللواء "منصور العيسوي" وزير الداخلية، مطالبًا بمحاسبة عاجلة وعادلة، مضيفًا أنهم فقدوا الثقة في المجلس العسكري ومجلس الوزراء، بعد ما فتحوا الطريق لمرور السيارات، حيث فؤجئوا بمؤامرة على المعتصمين.
وشدّد "جميل" على استمرار الاعتصام، حيث أن ما حدث بالأمس أدى إلى زيادة عدد الاقباط في مكان الاعتصام بـ"ماسبيرو"، وقال إنها أقرب لموقعة "الجمل" أثناء ثورة 25 يناير، مؤكِّدًا عدم وجود حالات وفاة في مستشفى "المنيرة" التي قام بتفقد المصابين فيها فجر اليوم.
وأضاف قائد الاعتصام، أن بعض المصابين الذين تم تحويلهم للمستشفيات أمس، قامت عربة نصف نقل تابعة للشرطة بأخذهم للمحاكمة العسكرية، متوقعًا تحويل المجني عليهم من المصابين إلى متهمين!
وأكَّد "جميل" أن المعتصمين سيعتمدون على أنفسهم في علاج المصابين، ولن يذهب أحد إلى المستشفيات بعد ذلك.
وفيما يعلق بأحداث أمس، أشار "جميل" إلى مرور موتوسيكل بسرعة جنونية بين المعتصمين في الطريق المفتوح، فقام الشباب بغلق الطريق كرد فعل خوفًا من اقتحام أحد للاعتصام، حيث أن فتح الطريق كان سيؤدي إلى سقوط عشرات الشباب، ثم علموا أن البلطجية قاموا بتنبيه باعة "الشاي" بالهجوم قبل دقائق.
وأوضح "جون"- أحد المصابين برصاصة في قدمه- أنه أصيب أمس من البلطجية الذين جاءوا من ناحية كوبري "15 مايو"، وقال: "أنا حضرت لأحمل كفني على يدي لأنال حريتي في هذا الوطن"، مستشهدًا بالمقولة التي يرددها دائمًا البابا "شنودة": "مصر ليست وطن نعيش فيه لكن وطنًا يعيش فينا".
وأضاف "جون": ثورتنا للحرية، وأنا أدفع ثمن حريتي، ولن أسمح لأحد أن يسلبها مني، فلم أكمل رسالتي إلا بالحصول على الحرية الكاملة".
ووجه "جون" رسالة إلى المسلمين المعتدلين، قائلًا: "لو شعرتم أننا نتعرض لظلم فانزلوا إلى ماسببيرو للتضامن معنا، وإلا غدًا سيكون الدور عليكم".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com