بقلم: مجدي جورج
العنوان السابق هو عنوان ليس من بنات افكارى ولكنه عنوان صفحة على الفيس بوك كنت قد اقترحته على اى احد من القراء الاعزاء الغيورين على بنات وسيدات الاقباط كى ينشئ جمعية ما او رابطة ما او حتى صفحة صغيرة على الانترنت تحمل هذا الاسم كمحاولة بسيطة للتعريف بقضية المختطفات ومقاومتها .
حيث رأيت من خلال وجهة نظرى ان اول خطوة لمقاومة هذه الظاهرة هو التعريف بها ويشمل التعريف بها اسبابها ووسائل الايقاع بفتاتيتنا وسيداتنا فى هذه المصيدة ودور اجهزة الدولة المتؤاطئ فى هذه القضية .كما يشمل التعريف ايضا محاولة التعرف على الضحايا ومصيرهن . كل هذا واشياء اخرى كثيرة كانت نصب عينى عندما فكرت فى هذه الصفحة.
واخذ احد القراء زمام المبادرة وانشئ هذه الصفحة وعندما وجد الاقبال ضعيف اشركنى فى الاشراف على صفحة قبطيات مختطفات علنا نتمكن معا من تحريك المياه الراكدة فى هذه القضية .
ولكن وللان وبعد مرور عدة اشهر لازال المردود ضعبف ولازالت ترد الى اسئلة محبطة من قراء اعزاء تتراوح بين :
هل تاكدت ان هؤلاء مختطفات فعلا ؟ هل تاكدت ان هؤلاء لم يذهبن باردتهن وراء حبيب القلب ؟
وهل هناك جدوى من السعى وراء هؤلاء الفتيات والسيدات سيئات السمعة على حد وصف بعض القراء ؟
ولكل هؤلاء اقول ان مخطط اسلمة مصر واقباط مصر ليس بخافى على احد ولكن من يريد ان يتجاهله وينكره من الاقباط لان هذا ربما سيريح ضميره فليتجاهله كما يروق له ولكن هذا المخطط بدأ منذ عهد السادات واستمر طوال حكم مبارك ولازال مستمر الى يومنا هذا .
ومن اشرس وسائل هذا المخطط وسيلة خطف واسلمة فتيات وسيدات الاقباط لان اسلمة الفتاة او السيدة لا يؤثر فى هذه الفتاة او السيدة فقط بل يؤثر فى كل المحيطين بها من اسرة واصدقاء وشارع وكنيسة وحى وقرية .
وقد كانت اساليب الاسلمة خلال عهدى السادات ومبارك وسائل ناعمة الى حد ما وكانت تتم بالترهيب او الترغيب وكان يتم اختيار الوسيلة المناسبة لكل ضحية فالباحثة عن الحب يتم الدخول اليها من هذا الباب والباكية الحزينة من مشاكل زوجية او عائلية يتم التعامل معها من هذا الباب والباحثة عن المال فلها هذا وهكذا .
واستمرت هذه الاساليب الناعمة طوال عهدى السادات ومبارك ولكن بعد سقوط مبارك انتقلنا الان الى وسائل اكثر خشونة خصوصا من البلطجية المتحالفين مع السلفيين حيث يتم الخطف مباشرة وحتى امام المارة دون ان يتدخل لانقاذ هذه المخطوفة.
الضحايا كان معظمهن قاصرات يتم اغرائهن وخطفهن ثم تفأجأ العائلة بشريط فيديو او اتصال تليفونى يقول لها ان ابنتكم اسلمت وتزوجت ولا نعرف باى حق وفى اى شرع يمكن ان يتم زواج قاصر بدون تواجد ولى امرها ولكن كان يتم هذا الامر بحماية امن الدولة وتؤاطئ العديد من اجهزة الدولة .
وعندما اشتكى الاقباط من خطف القاصرات وتزوجيهن بدون وجود ولى امر وجدنا الخاطفين اتجهوا الان الى خطف البالغات اللاتى تعدين الثامنة عشر وكذلك خطف السيدات حتى لا تكون هناك حجة بانهن قاصرات حيث سيقال انهن اسلمن وهربن بارادتهن .
طبعا ليس هنا المجال لتوضيح وسائل الاغراء والاسلمة ولكن هذا الرابط يوضح لنا الكثير من هذه الوسائل
http://www.coptichistory.org/new_page_654.htm
ومن لا يصدق هذا الرابط احيله الى حلقة الاخ رشيد فى برنامجه سؤال جرئ وفيه قاصر تحكى كيف تم اختطافها واخرى تحكى عما فعله امن الدولة بها وباسرتها بعد اختطافها وفيه اب ملهوف يبحث عن ابنته الوحيدة
http://www.youtube.com/watch?v=_79n7uLuN9w&NR=1
http://www.youtube.com/watch?v=H97sMYZ9-9M&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=Fj3qWrIYxbA
طبعا هناك روابط كثيرة جدا تتحدث عن هذه الجرائم البشعة وهذه الروابط وغيرها تقول لكل متشكك من الاقباط والمسلمين نعم هناك اختطاف لفتياتنا .نعم هناك اسلمة جبرية . نعم هناك تواطؤ من اجهزة الدولة .
نقول هنا لكل متشكك ان هناك اسلمة بالترغيب والترهيب والدليل مئات العائدين الذين رفعوا قضايا على الدولة من اجل العودة للمسيحية ولازالت الدولة تتعنت معهم .
و نقول ايضا لكل متشكك نعم هناك جمعيات اسلمة وقد ذكرت ذلك عدة جرائد كالدستور والفجروغيرها واعترف بعمليات خطف واختفاء القبطيات القاصرات مصطفى الفقى على صفحات جريدة الاهرام .
نقول للكل انها جريمة لابد ان نتحد جميعا للتصدى لها لانها ازدادت بشدة هذه الايام حتى وصل ععد المختطفات المبلغ عنهن الى 45 حالة خلال الشهرين الماضيين وبالطبع هناك حالات اخرى كثيرة لم يتم التبليغ عنهن .
فهلم جميعا نعمل من اجل التصدى لهذه الظاهرة واول وسائل التصدى لهذه المشكلة هو التعرف عليها وعلى طرق الاسلمة وعلى وسائل الحفاظ على بيوتنا .
ثم بعد التعرف يتم فضح هذه الظاهرة عالميا وبكل اللغات حيث يجب توثيق هذه الجرائم لانه سيأتى الوقت الذى سنتمكن فيه من معاقبة كل مسئول عن الاخفاء القسرى لهؤلاء الضحايا وهذا الوقت لن يكون بعيد .
ارجو من الكل ان يعتبر ان هؤلاء المختطفات مجنى عليهن مهما قالت لنا الصورة الخارجية من انهن ذاهبات باردتهن لان الضغوط شديدة جدا علينا فى بلادنا وكما قالت مدام بوتشر الانجليزية : ان بقاء قبطى واحد الى يومنا هذا فى مصر لهو معجزة من معجزات الدنيا .
نهاية ارجو من كل من له اهتمام بهذه القضية زيارة صفحتنا " قبطيات مختطفات " على الفيس بوك والتواصل معنا وموافتنا بارائكم ومقترحاتكم للتصدى لهذه القضية المشينة .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com