ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

التسليح للحرب الأهلية

نسيم عبيد عوض | 2011-05-18 00:00:00

بقلم: نسيم عبيد عوض

تلقيت من عدة أيام رسالة أليكترونية من صديق فى مصر , وفى كلمات مختصرة " الإخوان المسلمين والسلفيين يخزنون أسلحة وذخائر بكميات كبيرة وغير عادية , والإسلحة ترد لهم مهربة من دول عربية حولنا ", والملفت فى هذه الرسالة ان تصل لى من هذا الصديق فى هذا الوقت بالذات , وبينما نحن جميعا والبلد كلها معنا , مشدودين من أحداث إمبابة , ثم مسيرة الأقباط فى ماسبيرو , ولقد أفزعنى محتوى الرسالة وخصوصا كما كتبت من قبل اننا على حافة حرب أهلية , بخروج السلفيين المنظم فى أنحاء مصر كلها , يسحبون أنظار مصر الى موضوعين أساسيين :
1- الفتيات المتأسلمات وحبسهم فى الكنائس . 2- تخزين الأسلحة فى الكنائس والأديرة , والقضيتين يقودهما الشيخ الزغبى السلفى الكبير الذى يقود سباب السلفيين فى شوارع مصر.
( ومسجل علية ذلك بالصوت والصورة) وعلى الرغم من تأكيد الدكتور ناجح إبراهيم رئيس تحرير موقع الجماعة الإسلامية وتأكيده أنه لا توجد أسلحة بالكنائس.

وعلى الفور إتصلت بصديق هنا فى أميركا وأخبرته بالرسالة وخطورتها, فأكد لى هذه الأخبار وأكد لى أنه منذ فترات والأسلحة تتهرب للأخوان من السودان عبر طريق نقادة فى محافظة الأقصر , وأنهم هنا يراقبون هذه الأخبار منذ فترة وقد أطلعوا المجلس العسكرى على تهريب الأسلحة لهذه الجماعات وأفادوه أنهم يراقبون هذه التحركات .

جاءت هذه الأخبار لتزيد من التوتر الذى نعيش فيه على أثر حوادث الفتنة الطائفية والهجمات الشرسة ضد الأقباط فى كل أنحاء مصر , ولكن كان لابد من ترتيب الأوراق والتحليل لكل الأخبار ومتابعتها , والبحث والتدقيق فيما تخططه الشياطين لضرب مصر فى مقتل , وجرها لحرب أهلية تضيع مصر كلها وتشعلها نارا ضاريه وقاضية لكل الآمال فى وئد الفتنة , وإعادة إستقرار مصر سياسيا وإقتصاديا لتسلم مصر لقيادة الإرهاب الإسلامى الذى يخطط له الإخوان المسلمين مستخدين سلاح السلفيين فى الشوارع, وفى بحثى عن الأوراق المنشورة وكل المعلومات المتوفرة وجدتها تؤيد مخاوف صديقى بانهم يخزنون الأسلحة إستعدادا لحرب أهلية يعلم الله وحده مداها , وجاءت كل الشواهد فى نفس الإتجاه:
* فى رحلة خاطفة لمرشد الإخوان المسلمين وفى غفلة مقصودة يقوم برحلة خاطفة لجمعية الإخوان المسلمين فى لبنان , ولا يخفى عنا الحرب الأهلية التى قامت فى لبنان ودمرت البلاد كلية وراح الآلاف ضحايا الحرب, كما أن ذلك يؤكد التمويل الخارجى للأخوان المسلمين من فروعها فى خارج مصر.
* تصريح قوى من مرشد الإخوان المسلمين أنهم سيربون شعب مصر حتى يأتون ساجدين لهم يطالبوهم بتقنين الحدود , وهذ يؤكد إطمئنانه الكامل أنهم سيحكمون مصر.
* سابق تصريح للشيخ جمعة مفتى الديار المصرية أن مصر فى طريقها للحرب الأهلية , وتحذيره الشديد لتجنبها , وكلام الرجل يذهب فى مهب الريح أمام ضغط السلفيين لبعث الرعب والخوف والفوضى فى ربوع مصر , وهذا يربط تخطيط ألإخوان المسلمين لترويع مصر وتوهانها لتصبح مصر فجر يوما على حكمهم للأمور فى مصر.
* مقال بقلم سحر جعارة بعنوان – دقت طبول الحرب الأهلية- والحقيقة ان تحليلها عميقا جدا لما يحدث بطبول الحرب الأهلية , فهى تقول "" دولة يستعين وزير داخليتها اللواء –منصور العيسوى- بلجنة تضم بعض قيادات الإخوان المسلمين والدكتور "صفوت حجازى, والشيخ محمد حسان والشيخ محمود عامر وآخرين لوئد الفتنة الطائفية , وزير الداخلية يسلم البلد للمشايخ ويختبأ خلف المشايخ منذ واقعة هدم كنيسة صول, وألأطراف المسئولة عن الحرب الأهلية القادمة الوشيكة هم بالتحديد: الأيدى المرتعشة لأجهزة الأمن, والتيار السلفى والكنيسة وحكومة شرف, لقد بدأت طبول الحرب الأهلية تدق بعنف . ""
* المجلس السياسى للمعارضة المصرية يؤكد أن هناك مخططات حقيقية لتقسيم "مصر" , وأن هناك الكثير من المحاولات لإختراق الأمن المصرى وافتعال حرب أهلية كبيرة داخل مصر, من خلال عمليات تهريب الأسلحة المستمرة من الغرب ومن السودان والحدود معها, ومن خلال أغراق البلاد فى حالة من الصراع والفوضى العارمة التى تسهل التدخل العسكرى فى مصر .
* الخبر المعلن عن ضبط سيارة ميكروباس مليئة بالأسلحة والذخيرة فى كوم أوشيم بالفيوم , والسيارة كانت قادمة من مرسى مطروح , والملفت للنظر كميات الذخيرة الكبيرة وخصوصا من ذخيرة الخرطوش , وبالفعل أستخدمت ذخيرة الخرطوش ضد المعتصمين فى ماسبيرو , وقبل ذلك بأيام خبر القبض على عربة أخرى ببنى سويف مملوؤة بالأسلحة والذخيرة.
* وإذا جمعنا كل هذه الخطوط مع بعضها , بالإضافة الى التمويل الكبير الوارد من الدول العربية للأخوان والمسلمين ومبلغ 5 بليون دولار من السعودية للسلفيين – خبر نشره الأستاذ الصحفى عادل حمودة, ورحلة المرشد للبنان , كل هذه الخيوط ولكل المراقبين , أن هناك إستعداد عسكرى فى صفوف الإخوان والسلفيين لبدء الحرب الأهلية فى مصر , وإغراق مصر فى بحور دماء المصريين , بهدف أسلمة مصر وحكمها الوهابى , .
السؤال الآن ولكل المراقبين داخل مصر وخارجها , هل المجلس العسكرى يقف متفرجا على هذه التحركات ؟, أو هو مشاركا فيها , ومن يوقف هذا الإستعداد ويطفئ إشعالات الحرب الأهلية ويسكت الطبول الى بدأت تدق بعنف؟, من ينقذ مصر من الخوارج الذين بدأوا فى حرقها ؟.
أسئلة تحتاج إلى إجابات سريعة وتحرك أسرع , لأن مصر على كف عفريت , وطبعا كلنا نعرف من هو العفريت.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com