كتب: هاني سمير
أعلن القمص "متياس نصر منقريوس" –أحد قياديي اعتصام ماسبيرو- أنه سيتم فض الاعتصام فورًا، عقب افتتاح ثلاث كنائس، بينهم كنيسة "السيدة العذراء والأنبا إبرآم" بعين شمس الغربية، بناءً على الاتفاق الذي تم مع رئيس الوزراء.
وقال "منقريوس" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد منذ قليل، أن اعتصام ماسبيرو تم للمطالبة بالقبض على المحرضين على الأحداث الطائفية، والإفراج عن المعتقلين في أحداث اعتصام ماسبيرو الأول والثاني، وكذلك المعتقلين في أحداث "أبو قرقاص" و"إمبابة"، مضيفًا أنه تم القبض على 11 من محرضي الفتنة الطائفية، من بينهم ثلاثة من قادة السلفيين، وكذلك تم رفع كافة الأحكام عن 18 متهمًا، تم القبض عليهم خلال الاعتصام الأول، وإن كان الإفراج يحتاج لإجراءات، لكن النية موجودة، كما تم الإفراج عن 26 معتقلاً من اعتصام ماسبيرو الثاني.
وعن المتهمين في أحداث إمبابة قاللا أن جميعهم يحقق معهم أمام القضاء المدني وليس العسكري، مؤكدًا أن جميعهم كانوا في حالة دفاع عن النفس، حتى المقبوض عليهم وهم يحملون سلاحًا.
وأضاف أن التحريات في أحداث "أبو قرقاص" مازالت مستمرة، ولا يجب أن نطال بإنهاء الإجراءات دون استكمالها، وقال أن "علاء رضا رشدي" وباقي المتهمين أبرياء، لأن أزمة المطب الصناعي الذي فجر الأحداث هو أمر مفتعل، مرتبط بالانتخابات البرلمانية بسبب شعبية رشدي.
وأضاف "منقريوس": نثق في القضاء المصري أنه سيفرج عن الجميع، لكن نتابع ذلك بشكل حثيث، ولن نصمت على وجود معتقلين أبرياء.
وتابع: المطلب الثالث لفض الاعتصام كان الإفراج الصحي عن تاسوني "مريم راغب"، ونحن نتفاوض مع جهات الدولة على 16 يومًا، حيث ستكون قضت نصف العقوبة في 4 يونيو المقبل، ويتم الإفراج عنها لحسن السير والسلوك، ولكن لأننا نعلم أن كل ليلة في السجن لها ثمن، فنقول لهم "الآن" لأنها بريئة، ومصابة بعدة أمراض، ونثق أن القضاء المصري عادل، ويمكنه الإفراج الصحي عنها، دون انتظار.
وأضاف قيادي اعتصام ماسبيرو أن وساطات كبيرة تجري لتحقيق هذه المطالب، وقال أيضًا أن الاعتصام له مطالب طويلة الأجل، منها إقرار قانون ضد التمييز، وآخر لدور العبادة، وثالث للأحوال الشخصية للأقباط متحدي الملة، وفتح جميع الكنائس المغلقة، وملف الفتيات المسيحيات المختطفات.
وتطرق "منقريوس" إلى ملف الكنائس المغلقة، قائلاً أن وزير الداخلية أمر بدراسة فتح 16 كنيسة من الـ48 المغلقة، والتي يجري فتح ثلاث منها خلال ساعات.
وأنهى مؤتمره الصحفي قائلاً: سيتم تعليق الاعتصام فور فتح الثلاث كنائس والإفراج عن تاسوني "مريم راغب"، وستتجه مجموعة من اتحاد شباب ماسبيرو إلى الكاتدرائية، لحضور عظة البابا شنودة، وإعلان تأييده والولاء له. وأعلن أيضًا أن شباب اتحاد ماسبيرو، سينضم يوم 27 مايو الجاري لتظاهرات ميدان التحرير، للإعلان عن ما تم تحقيقه في الملف القبطي.
وانتقد القمص "منقريوس" –كاهن كنيسة البابا كيرلس الخامس بعزبة النخل- اندساس أشخاص وسط المعتصمين، ووصفها بمحاولات مكشوفة لشق الصف القبطي، ودعا إلى عدم اللجوء للعنف، حتى ولو كان في مواجهة اللصوص وقطاع الطرق، مختتمًا بأن الاعتصام من أجل مطالب مشروعة، وأن الحقوق تنتزع ولا يتم تسولها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com