الفقر والبطالة إرثا النظام السابق يجب على الثورة القضاء عليهما
الحزب الحاكم في مصر وتونس احتكر الحياة السياسية وأقصى المعارضة ونهب ثروات الشعوب
الانتخابات البرلمانية والرئاسية تمثل الاهتمام الأول للأحزاب والقوى السياسية في مصر
لم يعد من اللائق استمرار القيادات الجامعية الحالية بعد انتصار ثورة 25 يناير
كتبت: ميرفت عياد
نهاية واحدة جمعت بين حزبي "التجمع الدستوري الديمقراطي" الحاكم فى عهد الرئيس التونسي السابق "زين العابدين بن علي"، و"الحزب الوطني الديمقراطي" في عهد الرئيس السابق "حسني مبارك"، حيث صدر قرار قضائي في البلدين بحل الحزبين، وتصفية أملاكهما وتسليمها إلى الدولة، حيث قام الحزبان باحتكار الحياة السياسية كلا في بلده، وأقصى المعارضة، وطالت القيادات العديد من اتهامات الفساد ونهب ثروات الشعوب، وبهذا سقط كلا النظامين إثر ثورة شعبية غير مسبوقة. هكذا كتب "محي الدين سعيد" -سكرتير تحرير النشرة غير الدورية- التي تصدر تحت عنوان "معًا"، والتى تقوم باصدارها "المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان" ويشرف عليها المحامي "شريف الهلالي".
وتناقش النشرة من خلال هذا العدد العديد من الموضوعات السياسية والاقتصادية الهامة، منها الاقتصاد وأخطر التحديات أمام الثورة المصرية، والثورة الشعبية تطيح بالوطني والتجمع من الخريطة السياسية في مصر، الانتخابات البرلمانية والرئاسية البند الأول على جدول الأحزاب والقوى السياسية.
الفقر والبطالة
وأشار "محي الدين" إلى أن النخبة المصرية انشغلت ومازالت منشغلة بإنجاز الشق السياسي من مطالب ثورة 25 يناير، في الوقت الذي تتركز فيه اهتمامات القطاع الأكبر من المصريين على الشق الاقتصادي، والمرتبط بالمتطلبات المعيشية اليومية للمصريين، الذين عاش الملايين منهم تحت خط الفقر طيلة السنوات الماضية، كما أنهم ينشغلون بشق الأمن الذي يحتاجونه في حياتهم اليومية، حيث لا تزال الشرطة المنوط بها إنجاز هذا الجانب تتردد في الانتشار الكامل في الشوارع المصرية، لإدراكها أن الالتئام الكامل مع المصريين يحتاج إلى وقت، مؤكدًا على أن الفقر والبطالة إرثان من حكم النظام السابق، يتوجب على ثورة مصر المسارعة إلى تجهيز أسلحة القضاء عليهما، خاصة وأن حكومات مبارك انتهت بمصر إلى أن يكون أكثر من 40 % من سكانها يعيشون تحت خط الفقر.
الانتخابات البرلمانية والرئاسية
وتحت عنوان "بعد صدور الإعلان الدستورى... الانتخابات البرلمانية والرئاسية تمثل البند الأول على جدول أعمال الأحزاب والقوى الساسية في مصر" أوضحت النشرة من خلال التحقيق الذي قامت به مع عدد من الحزبيين، منهم الدكتور "فؤاد بدراوي" -سكرتير عام حزب الوفد- الذي أشار إلى أن الحزب يستهدف إطلاق خطة للتحرك وسط الجماهير في جميع المحافظات، استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة، أما رئيس الحزب الناصري "سامح عاشور" فأوضح أن حزبه يجري حاليًا ترتيب أوضاعه استعدادًا للانتخابات البرلمانية والرئاسية، مؤكدًا على أنهم على استعداد للمشاركة في ائتلاف وطني يخوض الانتخابات بقائمة موحدة، وفي الوقت نفسه يشير "أمين اسكندر" -القيادي بحزب الكرامة- إلى أن الحزب يعتزم دفع 100 مرشحًا في الانتخابات البرلمانية، بينما استقر الحزب على الدفع بمؤسسه "حمدين الصباحي" مرشحًا للانتخابات الرئاسية، نظرًا لتوافقه مع العديد من القوى السياسية والوطنية.
تطهير الجامعات
وتحت عنوان "الشعب يريد تطهير الجامعات"، أوضحت النشرة أن الجامعات المصرية تشهد مظاهرات واسعة النطاق للمطالبة بتطهيرها من بقايا النظام السابق، فيما نظم المئات من أساتذة الجامعات المصرية مظاهرة أمام وزارة الدفاع، للمطالبة بإقالة القيادات الجامعية الحالية، وإنشاء نقابة مستقلة للأساتذة، وزيادة أجورهم، وإطلاق حزمة من الإصلاحات الإدارية والهيكلية في المنظومة التعليمية، حيث أكد المتظاهرون على أنه لم يعد من اللائق استمرار القيادات الجامعية الحالية بعد انتصار ثورة 25 يناير، خاصة وأن هؤلاء تم تعيينهم من قبل الحزب الوطني والأجهزة الأمنية في عهد النظام السابق.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com