حوار نادر شكرى
موريس صادق هو رئيس الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية، وعضو نقابة المحامين المصرية، ونقابة المحامين الأمريكية، اشتهر بمواقفه المتطرفة تجاه مصر، فهو أول مصرى يطالب بالحماية الدولية، ورغم العداء الشديد بين المصريين وإسرائيل فهو أول شخصية تطلب التدخل الإسرائيلى فى مصر، وذلك فى عام 2004، عقب أزمة وفاء قسطنطين.
مواقف موريس صادق، دفعت بعض المحامين الإسلاميين، لإقامة دعوى قضائية أمام القضاء الإدارى ضده، وبموجبها ألزمت المحكمة فى حكمها رئيس مجلس الوزراء بإسقاط الجنسية المصرية عنه، لارتكابه أفعالا تعد تحريضا على أمن الدولة فى الداخل والخارج، وقالت المحكمة إن موريس تزعم حملات التحريض ضد مصر، والسعى لاحتلالها عسكرياً، وفرض الحماية الدولية عليها، فضلا عن سعيه لدى دولة أجنبية، وهى إسرائيل لنزع سيادة الدولة المصرية ووضعها تحت الوصاية الدولية، وتحريضه لأمريكا وإسرائيل مرارا على التدخل فى الشئون الداخلية فى مصر.
"اليوم السابع" أجرت هذا الحوار الساخن مع المستشار موريس صادق المحامى الدولى، حول هذا الحكم ومواقفه المتشددة ضد مصر، ومطالب الحماية الدولية، وإقامة الدولة القبطية وتحالفه مع إسرائيل.
& ما تعليقك على الحكم الصادر ضدك بإسقاط جنسيتك؟
** الجنسية المصرية ليست ورق، ولكنها فى دمى وعروقى وعظامى، وآبائى ورفات أجدادى فى مصر، وكما قال قداسة البابا "مصر وطن يعيش فينا"، والحكم الصادر يدخل فى إطار دعاوى الحسبة، والتى تستمد من تطبيق الشريعة الإسلامية الذى أرفضه، وهذه الدعوى باطلة لأنها لم تقام من الحكومة أو مجلس الوزراء، بل من محامين مسلمين، وهم ليس لهم صفة، ولكن صفتهم جاءت بدعاوى الحسبة بالشريعة التى تعطى الحق لأى مسلم دون صفة بمقاضاة أى قبطى.
هم يحاولون بإسقاط الجنسية ابعادى عن الدفاع عن الأقباط، ولكن ما فعلوه سوف يدعم موقفى أمام العالم، إنهم يضطهدون الأقباط.
& هل حضر عنك وكيل أثناء الجلسات؟
** لم يحضر أحد عنى، ولم يتم إخطارى أو إعلامى بهذه القضية، والدعوى استندت إلى بعض الأوراق التى تم الحصول عليها من الإنترنيت، والتى قيل فيها أننى قمت بسب الرسول والصحابة والدين الإسلامى، وقمت بمناظرة تلفزيونية عبر الهاتف مع المحامى الذى تبنى الدعوى ضدى، وقلت له لم أسب الدين الإسلامى، ولكن انتقدته فى الآيات التى تحض على الكراهية، مثل "الذين كفروا الذين قالوا المسيح ابن الله"، وأنا راجل قانون، وأعرف كيف أختار الألفاظ التى لا تقع تحت طائلة القانون، وعندما قلت إن"الأزهر كافر"، لأنه كفر بالحقيقة عندما قال "إننا نعامل أقباط مصر مثل نصارى نجران"، فقلت له "إنك كافر"، فنحن وطنيون وليسنا مثل نصارى نجران، والدستور المصرى يعطينى حق الرأى والتعبير والمواطنة الكاملة.
& المصريين رحبوا بقرار إسقاط جنسيتك لاتهامك بأنك متطرف؟
& إسقاط الجنسية طبقا لقانون الجنسية لا يتم إلا من خلال وزير الداخلية، الذى يقوم برفع توصية لرئاسة الوزراء، والذى يعقد جلسة لدراسة شروط سحب الجنسية، وهى أولا أن يقوم الشخص بالتعامل مع دولة غير مصر أثناء الحرب، ثانيا أن يكون شخص قد صدر ضده أحكام جنائية فيما يمس أمن واستقرار البلاد، مثل تجارة المخدرات، وثالثا أن يكون شخص صدر ضده حكم من محكمة أمن الدولة العليا بالتخابر والإضرار بالبلاد، ولذا فهذه الشروط لا تنطبق على، ولم يحدث أن صدر ضدى أى حكم قضائى أو مخالفة جنائية.
وهنا أؤكد أننى فى شهر مارس من العام الماضى تقابلت مع السفير سامح شكرى السفير المصرى فى أمريكا، وتحدثنا معا على أوضاع الأقباط، وكان معى الدكتور عصمت زقلمة، فإذا كنت ضد مصر لماذا يقابلنى السفير؟ ولماذا أذهب له للحديث معه؟
& نقابة المحامين تدرس شطبك من عضويتها ما تعقيبك؟
** نقابة المحامين لا تستطيع شطبى ولا تملك ذلك، لأن القانون يقول إن النقابة تقوم برفع توصية إلى مجلس المحامين بمحكمة الاستئناف العالى، وهذه دائرة منوط لها النظر فى قرارات شطب المحامين، وأحكامها تصدر بالشطب فى حالات محددة، منها حالة مخالفة المحامى مخالفة مهنية ضد العملاء أو ضد القانون، أوصدور أحكام مخلة بالشرف ضده، وبالتالى فهذا لا ينطبق على، وما يحدث من هذه الأحكام أنها تصدر طبقا للشريعة الإسلامية، فى محاولة لإرهاب الأقباط، وتكميم أفواههم بعد ما تقدمت بطلب للحماية الدولية للأقباط.
& ما خطواتك بعد هذا الحكم؟
** سوف أستمر بطلب الحماية الدولية، خاصة أن اليوم وصل عدد الموقعين على طلب الحماية ثمانية مليون قبطى، لأن الحكومة والنظام عجزا عن حمايتهم، والحماية حق أصيل للمصريين طبقا القانون الدولى، ومن حق الأمم المتحدة تفويض الحماية للأقباط مصر، ونحن تقدمنا بطلب الحماية بالمستندات والأدلة.
& ماذا تعنى بالحماية الدولية للأقباط ؟
أن تقوم الأمم المتحدة بالإشراف على الحكومة المصرية لحماية الأقباط من أعمال العنف، والإشراف على وصول الأقباط للمناصب والوظائف العليا، دون تمييز، وحقهم فى بناء الكنائس، وممارسة الشعائر الدينية، وإذا فشلت الحكومة المصرية فى تطبيق ذلك، يكون وقتها التفكير فى خيار التدخل العسكرى.
& تتحدث عن 8 مليون قبطى وقعوا على طلب الحماية رغم أن الأقباط يرفضون ذلك، هل هم أقباط من الخارج أم داخل مصر؟
هذه التوقيعات سرية ولا يمكن البوح بها لأحد، ولكن كل ما أؤكده أن هذه أعداد حقيقة، تشرف عليها الأمم المتحدة، وخاضعة للمراجعة الدولية، ولها قواعد تتفق مع شروط الحماية، وهذه الأرقام ليست خرافية، ولا مبالغ فيها، بل تخضع لقواعد دولية، أما الأقباط الذين يرفضون الحماية، فهم لم يشعروا بالظلم الذى وقع على آخرين، فلم تحرق لهم كنيسة أو منزل أو تخطف فتاة أو يتعرض واحد منهم للقهر والتمييز، والمجتمع الدولى يعلم حقيقة ما يتعرض له الأقباط، ويتابع ما يحدث سواء فى أبو قرقاص أو إمبابة أو عين شمس، والكل يتعجب على اعتراض المسلمين على بناء كنيسة، بحجة أنها كانت مصنعا، وأقول لهم: "أنتوا مالكم إذا كانت مصنعا ولاّ كنيسة"، ولذا أقول للأقباط الرافضين للحماية "أصحوا، الدور عليكم".
& هل ترى أن أمريكا قادرة على حماية الأقباط وهى لم تستطع حماية مسيحيى العراق، الذين يتعرضون لمجازر فى وجود الاحتلال الأمريكى؟
** الحقيقة أن المسيحيين فى العراق هم أنفسهم السبب فيما واصلوا له اليوم، لأنهم فى بداية دخول الأمريكان أرسلوا برسالة يؤكدون أنهم سوف يقفوا بجوار صف المسلمين، ورفضوا التعامل مع الأمريكان، وبعدها انقلب المسلمون عليهم ودفعوا فاتورة عدائهم للأمريكان.
& أنت تقول إن بريطانيا دخلت إلى مصر بهدف حماية الأقباط، وليس لمصالحها، وهذا غير صحيح؟
** بداية من 1882 إلى 54 كانت مصر تحت الحماية البريطانية، وجاءت لحماية الأقباط واليهود ومن عام 1882 إلى 52، لم يقتل قبطى أو تخطف امرأة، أو تهدم كنيسة، ولم تنهب أموال الأقباط، وعين رئيس وزراء قبطى ووزير خارجية، وهذا ما لم يحدث من 52 حتى الآن، كما تمتع الأقباط أثناء الحماية بحياة هادئة، مع المسلمين طوال فترة الاحتلال الإنجليزى، ولكن فى 52 طلب الأقباط رفع الحماية لأنهم يتمتعون بحياة وتعايش مشترك مع جيرانهم المسلمين، وانقلب الحال من 52 نتيجة اعتداءات المسلمين على المسيحيين، حيث تعمد المسلمون خطف الفتيات، وحرق الكنائس، ولذا نطالب بالحماية الدولية، بعد عجز الحكومة على تطبيق العدالة منذ 52 حتى الآن، وهناك شروط للحماية الدولية، وهى تتفق مع أوضاع الأقباط فى مصر.
& ولكن الأقباط لديهم الحرية الآن فى الخروج والتعبير عن أنفسهم بالشارع، مثل اعتصام ماسبيرو، وتحقيق بعض المطالب؟
شباب ماسبيرو تضرر من وجود كهنة الكنيسة الذين خيبوا ظنهم، وقاموا بفض الاعتصام من أجل 5 شباب قبض عليهم فى عين شمس، ونسى القمص متياس نصر الذى كان محل إعجاب العالم، وأطلق عليه مارتن لوثر كينج، أن هناك عشرات الأمهات ذهبن للاعتصام من أجل فتياتهن المختطفات، وأقول للقمص متياس، إنك لا ترى كنيسة تفتح، ولن تحل مشكلة، فالحكومة تخدع الأقباط، لأن الأقباط دائما متسامحون، وهم ليسوا جبناء، لذا أقول لهم: "خلينا نموت بكرامتنا".
& أنت تتحدث كما تشاء، لأنك خارج مصر، ولكنك لا تستطيع الحديث بهذه الطريقة داخل مصر؟
** أنا لا أخاف شيئا، فأنا ذهبت إلى متشجن، وهتفت ضد المسلمين، وأنا كنت فى مصر حتى عام 2000، وكنت أقول نفس الكلام، ونحن فى أمريكا معرضين لنفس المخاطر، ومنها القتل والإبادة من الإسلاميين المتطرفين بأمريكا، لذا أنا أتحدث عن الأقباط الفقراء فى مصر، الذين يتعرضون للاضطهاد ووصل الأمر إلى شرفهم بخطف فتياتهم، وأن يقوم جارى المسلم بقتلى، ولن أصمت حتى يتم حماية الأقباط.
& تحدثت عن شكل للدولة القبطية، ماذا تعنى بذلك؟
الدولة القبطية تعنى الحكم الذاتى للأقباط، أى أن يكونوا منتشرين فى كافة أنحاء مصر، ولكن لهم دستور مدنى خاص بهم، ويتم محاكمتهم أمام محكمة قبطية، لأن القبطى عندما يحاكم أما قاضى مسلم، يصدر ضده حكما ظالما مثل قضايا الأحوال الشخصية، وأيضا فى الدولة القبطية تكون هناك جامعة قبطية، على غرار جامعة الأزهر، ولا يحتاج الأقباط إلى قرارات طويلة لترخيص كنيسة، ويأخذ الأقباط 25 %، من مقاعد الحكومة المركزية، لأن هناك حكومة محلية للأقباط وحكومة مركزية مختلطة، وهذا النظام كان معمولا به فى العراق، وهو خاص بالأكراد، وأيضا دولة الفاتيكان، داخل إيطاليا، ويكون للإسلاميين الحق فى تطبيق الشريعة على أنفسهم، ويفعلوا ما يردونه، كما أن الاقباط كان لهم وضعا خاصا أثناء الحماية الإنجليزية، ولهم محاكم ملّية حتى عام 1956، وبعدها انتزعت هذه المحاكم إلى محاكم الأسرة، وبدأت الدولة تفرض الشريعة الإسلامية على الأحوال الشخصية للأقباط.
& كيف تتحدث عن دولة داخل دولة؟
هذا نظام معمول به فى دول كثيرة، بشأن الحكم الذاتى مثل الفاتيكان.
& أنت تدعو لاحتلال مصر وتقسيم المصريين؟
** لا.. أدعو لحماية الأقباط، وهذا نظام دولى، وجامعة الدول العربية وعمرو موسى طالبوا بالتدخل الدولى فى ليبيا لحماية الليبيين من القذافى، فهل هذا حلال للدول العربية وحرام على الأقباط؟
& ولكنك تتجه إلى إشد الأعداء لمصر، وهى إسرائيل، وأرسلت لهم تهنئة بعيد الاستقلال؟
* * وقعت مصر مع إسرائيل معاهدة سلام، وأصبح بين الدولتين تمثيل دبلوماسى، مثلها أى دولة أخرى، وبذلك أصبحت دولة صديقة للشعب المصرى بعد انتهاء الحرب والصلح، وأى مواطن يرفض معاهدة السلام يُعد مرتكبا لجناية إهدار قوانين الدولة، ولا يوجد فى القانون المصرى ما يجرم تهنئة دولة بعيد استقلالها، وأنا مصرى ومن الشعب المصرى فلماذا لا أُشارك إسرائيل فرحتها بعيد الاستقلال وهذا الاحتفال كما يحضره كل رجال السلك الدبلوماسى فى مصر للاحتفال بعيد الاستقلال بالسفارة بالقاهرة؟ وأقول أن الأقباط يتعرضون للاضطهاد على يد المسلمين، ويسارعون للدفاع عن الفلسطينيين خارج القطر، ولا يقومون بنفس الفعل مع أشقائهم الأقباط عند قتلهم، أو حرق كنائسهم، لا نجد أى رد فعل، بل يسرعون لتبرير الخطأ وتحميله للأقباط.
المصريون لهم حساسية لإسرائيل، وهى جارة مسالمة، وهناك 120 ألف شاب مصرى يعملون فى إسرائيل، واتفاقية الكويز تشترط مشاركة إسرائيل فى أى منتج بـ30%، قبل تصديره، ولذا لابد أن نوجه الشكر لإسرائيل.
& لماذا أرسلت برسالة استغاثة إلى شارون فى عام 2004؟
** فى نهاية عام 2004 تم خطف السيدة وفاء قسطنطين وهى زوجة كاهن، وقد اعتادت الحكومة المصرية على عمليات الاختطاف والأسلمة، خاصة بعد إلغاء مجالس النصح والإرشاد، وكانت صدمة كبيره لنا، وقد قمت بإرسال رسائل إلى الرئيس مبارك، ووزارة الخارجية المصرية، وطالبت بتسليم المخطوفات للكنيسة، ولكن لم يستجب لى أحد، وكنت بحكم خبرتى السابقة أعرف أن المخطوفات يتم تخديرهن وسلبهن الإرادة، وعندما تصمم الكنيسة على مقابلة المخطوفة تحضر شاردة، ومما جعلنى أُحذر من ذلك، وأطلب أن تعود المخطوفة إلى الكنيسة لمدة أسبوع، وبعدها تقرر بنفسها، وهذا ما جعلنى أتوجه لرئيس الوزراء الإسرائيلى إريل شارون للوساطة، وفعلا استجابت الحكومة المصرية لطلبه، وتم تسليم وفاء قسطنطين للكنيسة لمدة أسبوع، وتم علاجها، وبعد أسبوع استردت وعيها، وقررت فى النيابة، أنها "ولدت مسيحية وستموت مسيحية"، وأؤكد للجميع أن رسالتى إلى الرئيس أريل شارون كانت للوساطة لدى الرئيس مبارك لحل مشاكل الاضطهاد، نظراً للصداقة التى تجمعهما، وكان لهذه الرسالة وقع الصدمات الكهربائية، وهذا ما نجحت فيه فعلاً.
& ولكن ستظل إسرائيل خطا أحمر لدى المصريين؟
** الإعلام المصرى هو الذى يصنع العداء ضد إسرائيل، لأنه لو قام بكشف الحقائق، والدور الذى تلعبة فى الاقتصاد المصرى سوف يتغير الوضع، وستكون إسرائيل أهم من دول عربية، تكن العداء والكراهية لمصر.
& لكنك تتعمد استفزاز المسلمين، والإساءة لهم ولعقيدتهم؟
** هم من يسيئون لأنفسهم بأفعالهم الإجرامية، فهم لا يقبلون الآخر، ويحثون على العنف والإرهاب، فنجد منهم أسامة بن لادن، والظواهرى، وهم من يحرقون الكنائس ويقتلون الأقباط ويخطفون القبطيات، أليس هذا يسىء لهم ولعقيدتهم؟ ويسيئون للمسيحية مثل محمد عمارة وسليم العوا وشيوخ السلفية، وفى الإعلام الرسمى، أليس هذا إساءة للعقيدة المسيحية؟
& أنت متهم بتلقى تمويل خارجى لإثارة الفتنة؟
** أنا مصرى حتى النخاع، ولا تملك أى جهة سحب جنسيتى ولا أتقاضى أى أموال من الخارج، وحساباتى مفتوحة بالبنوك، وهناك رقابة أمريكية على جميع حسابات الأشخاص، وأنفق على القضية القبطية من مالى الخاص، ومن يملك على شىء يقدمه، فهذه محاولات لتشوية سمعتى، وأنا رجل مصرى بدرجة مستشار أرفع رأس مصر خارجها، وهذه الحملات لن تنال منى، فأنا جبل لا يهمنى شىء".
& هل مازالت على موقفك فى الحماية رغم قيام الثورة المصرية، وخروج الأقباط للمطالبة بحقوقهم؟
** لن أتوقف عن حماية الأقباط، إذا لم تلتزم الحكومة بحمايتهم، ومعاقبة الجناة، ووقف الهجمات الإسلامية عليهم، وأقول لك إن مصر الآن أصبحت فى فترة الحكم الإسلامى من الإخوان والسلفيين والحكومة، وما تعرض له الأقباط بعد الثورة يؤكد ذلك، فهدم كنيسة لأكثر من يومين متواصلين أمام الجميع وعدم القبض على أى جانى يؤكد أسلمة الدولة، وما حدث من قطع أذن قبطى، والقبض على الأقباط الأبرياء فى أبو قرقاص وإمبابة ونجاح الأسلاميين فى منع استلام محافظ قبطى لقنا، هو إعلان رسمى للدولة الإسلامية، ولذا لن يرى الأقباط بعد هذه الأيام أى سلام، وإنما سيكون هناك المزيد من الدماء لهم، وحرق كنائسهم، ولن يكون أمامهم سوى الحماية الدولية، ونحن نرفع كافة التقارير لتأكيد حق الأقباط فى الحماية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com