ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

النفوس الضعيفة والمرتعبة

فيكتور ثابت | 2011-05-29 00:00:00

بقلم: فيكتور ثابت
فى كل الاحداث الجسيمه التى مرت بالمسيحيين فى مصر التى تقشعر لها الابدان ويشيب لها الولدان ولا يقبلها أى عقل أوضمير سليم نجد ان عددا ممن يسمون انفسهم مفكرين من المسيحيين يتجاهلون هذه الاحداث ويقفون فى صف المعتدين ويبررون أفعالهم بفلسفه مريضه ومنطق وأستدلال غير سليم فهم لا ينكرون ما يحدث للاقباط لانه موثق ويراه العالم كله صوت وصوره فهم لا يستطيعوا أنكاره وفى نفس الوقت يقفون حجر عثره فى طريق محاسبه الجناه عن طريق القول أن الاقليه العدديه المسيحيه سوف تنال كل حقوقها عندما تكون هناك ديقراطيه سليمه !!؟؟أو ان مشاكل المسيحيون جزء من مشاكل الشعب المصرى !!؟؟ أو ان هناك أحتقان فى المجتمع !!؟؟ونجدهم مصنفون كالتالى :أحدهم تخصص فى مهاجمه البابا شنوده !!؟؟ وأخر يناصر جماعه الاخوان ؟؟!!بل من هؤلاء أيضا رجال دين مسيحيون للاسف الشديد وتجد خطابهم غايه فى التسطيح والسذاجه ويدللون على أن مصر بخير مادام الكثير من اصحابه مسلمون !!؟؟وسوف اناقش كل فكره من هذا الفكر المريض 1-هناك قاعده هامه جدا فى عهد النظام المخلوع وأجهزته الامنيه هذه القاعده معروفه تماما وهى هاجم البابا شنوده والكنيسه فى عده مقالات وسوف نفتح أمامك وسائل الاعلام المقروءه والمسموعه وسوف تحصل على لقب مفكر قبطى وقد يختارك الرئيس فى المجالس المحليه وقد يختارك الرئيس عضوفى مجلس الشعب وما يتبع ذلك من شاليهات ومميزات وخلافه !!وهؤلاء أستمروا فى نهجهم هذا حتى بعد سقوط النظام ببساطه لانهم لا يملكون فكرا ولا غيره و لعل وعسى تلقى بضاعتهم رواجا عند أى احد !! 2-النوع الثانى أصحاب أن مشاكل الاقباط سوف تحل فى السياق العام وان الشعب المصرى كله يعانى أن الاقباط احبابنا ونحن نتالم من أجلهم ورغم أن الرد بسيط على هؤلاء الا انهم لا يسمعون ويظلون يرددون هذه المقوله ويتجاهلون اى شئ اخر والرد ببساطه مشاكل الشعب المصرى الغلاء يعانى منه المسلم والمسيحى –الفساد والرشوه والمحسوبيه –نقص الخدمات وتدهورها –البطاله-الفقر…………الخ هذه مشاكل يعانى منها الجميع وهى مشاكل رهيبه يئن منها الجميع وتحول حياتهم الى جحيم .ولكن أن يتحمل المسيحى مشاكل أخرى هل هذا مقبول !!وكأنى أصدر حكما بالاعدام على المسيحى ألأ يكفيه المشاكل العامه ؟؟وكان من نتيجه هذا الفكر أن تحولت المشاكل الى حرب اباده من قوى التطرف فى المجتمع ولم تعد مشاكل بل تحولت الى مسأله اكون أو لا أكون ودخل المجتمع كله فى هاويه سحيقه وبغيضه يصعب محو أثارها بسهوله بعد أن أريقت دماء وهدمت كنائس وحرقت منازل ولم يعد أحد يثق فى الاخر وكان من المفروض أن يتساوى الجميع ثم يبدا الطرفان فى الكفاح فى حل مشاكلهم المشتركه وهذا فى صالح المجتمع كله وهو المنطق السليم . 3- النوع الاخر له مصالح واعمال يخاف عليها وهو مرتعد وخائف ويطبق القاعده الشهيره الايد التى لا تقدر عليها قبلها –ويكذب وينافق ومن شده فزعه ورعبه يبالغ فى النفاق حتى لا يكتشف احد كذبه ويحاول خداع نفسه ويحلف بأشد الايمان أن مصر بخير واننا اخوات بل من شده هلعه أذا اتيحت له ظلم اخوه المسيحى سوف يظلمه وقد ينكل به حتى يرضي الاخر وهذا النوع بالتحديد محتاج أن نصلى من أجله لانه مريض وغير مؤمن لان الخوف خطيئه –وهذا النوع سوف يكون أول واحد يقضى عليه لانه نال احتقار المسيحيون والمسلمون معا والايد التى يقبلها الان هى التى سوف تذبحه لان الاخر فى قراره نفسه يقول المثل المصرى الشهير من ليس له خير فى اهله ليس له خير فى الاخرين!! وللاسف الشديد هؤلاء شخصيات كبيره وغنيه ومنهم شخصيات دينيه للاسف ومنهم اصحاب مصالح وموظفون كبار 4-وهناك أيضا شخصيات واخده الحكايه أكل عيش وهؤلاء صوتهم عالى ولكن كل شئ محسوب بعنايه تسمع منهم كلام ثم كلام ثم صراخ ولا شئ اخر وعندما تصل الى خطوه عمليه فص ملح وذاب وتراهم عندما يحدث شئ صغير للاقباط يملاؤن الدنيا صراخا وعندما يحدث حرب أباده للاقباط لا تجدهم وعندما تهدا الاوضاع يمارسون عملهم المعتاد وحتى لا يظن اخوتنا اننى اهدم أقول وأؤكد ان هؤلاء جميعا مجرد أفراد قلائل لا يمثلون شئ فى الوسط المسيحي ومعروفون بالاسم أما أغلبيه الشعب القبطى البطل فهو صامد صمود الجبال أمام العواصف والمحن ويختزن فى داخله حضاره 7000 عام ويستطيع أن يفرق بين الغث والثمين ونحن نعرف جيدا ظاهره يهوذا منذ اللحظه الاولى للمسيحيه والرب أخبرنا أنه فى كل زمان ومكان يوجد يهوذا ولكننا لا نتمنى لهم مصير يهوذا فهذه الصرخه لانقاذهم من مصير مؤلم والكتاب يقول (لا تكن باردا لانى مذمع ان اتقبأك ) وايضا (اعرف من أين سقطت وتب )

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com