قررت الناشطة السعودية منال الشريف، بعد ساعات من الإفراج عنها، ترك موضوع قيادة المرأة للسيارة إلى المسؤولين؛ لأنهم أعرف منها بتقدير مصالحه ومفاسده، على حد تعبيرها.
واحتُجزت الشريف في أحد سجون المنطقة الشرقية لمدة 9 أيام على خلفية قيادتها السيارة وسط شوارع مدينة الخبر (شرق السعودية) وإجرائها حواراً صحافياً أثناء القيادة ونشره على موقع "يوتيوب" الشهير.
وقالت منال في البيان الذي نشرته صحيفة "الحياة": "لم أكن في يوم من الأيام إلا المرأة المسلمة والسعودية الحريصة على رضا ربها وسمعة بلدها ورفعة شأن الوطن الغالي".
وأضافت: "سوف أستمر على ما كنت عليه قبل ذلك، وأسأل الله تعالى الثبات على الكتاب والسنة وعلى التوحيد إلى أن ألقى ربي عز وجل".
وأكدت الشريف: "ولئن آلمني شيء في محنتي القصيرة بحمد الله ثم بفضل القلب الكبير من والدنا خادم الحرمين الشريفين، فقد كان ما فوجئت به من اتهامي في ديني وأخلاقي، وهو الشيء الذي ما كنت أنتظره من قلة ممن يتكلم باسم الشرع والدين وغيرهم - هداهم الله - الذين كنت أنتظر منهم إنصافي، فإن أخطأت فلا يتهموني بما يزيد على خطئي، ولا يخوضون في ديني وعقيدتي وأخلاقي، فأنا في النهاية أخت وابنة للجميع، فكيف يؤذون أختهم وبنتهم بمثل تلك الاتهامات؟! سامح الله الجميع، وأتمنى من كل قلبي أن يعفو الله عنهم أذيتهم الكبيرة لي".
وتابعت: "وكذلك لا أحل وأسمح لأحد أن يتكلم باسمي أو يتقول عليّ ما لم أقل، سواء لأهدافه أم لمصالحه وغايته. وختاماً أسأل الله تعالى أن يغفر لي جِدّي وهزلي وما قدّمت وما أخّرت. إنه هو الغفور الرحيم".
وعادت قضية قيادة المرأة للسيارة لتتصدر المشهد الإعلامي من جديد، بعد أن ألقي القبض في وقت سابق من الأسبوع الماضي على الناشطة السعودية منال الشريف لقيادتها السيارة، بعد أن نشرت مقطعاً مصوراً بالفيديو على موقع "يوتيوب" لنفسها وهي تقود سيارة، وجذبت انتباه الجماعات الحقوقية المختلفة.
وأصدرت الجهات السعودية المختصة، أمس الاثنين، أمراً بإطلاق سراح الشريف بعد 9 أيام قضتها في التوقيف.
وكان الداعية السعودي د. عائض القرني قال في حديث لقناة "العربية" إنه لا يوجد أي دليل يمكن أن يستند إليه المعارضون لقيادة المرأة للسيارة، مشيراً إلى أنه من المفترض أن تسند هذه القضية إلى هيئة علمية شرعية اقتصادية لدراستها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com