بقلم: مينا ملاك عازر
لا أحد ينكر، ولا أنا، أن المجلس العسكري لا يريد البقاء في الحكم أكثر من ست أشهر، لكن حانعمل إيه مش بإيده، مضطر يقعد حبتين لغاية ما يطمئن علينا، وندخل المدرسة ونختار رئيس لنا في ألفين وسبعتاشر أو تمنتاشر مش مهم، المهم إنه يطمئن علينا، وأنا شخصياً أطالبه بالاستمرار لغاية ما يفرح بينا وإحنا في بيت العدل متسترين، فجواز الشعوب سترة، وإن كان المجلس مش مستعجل على جوازنا فهو دائماً ما يفضفض لنفسه، ويقول أعدِة الخزانة ولا جوازة الندامة، ولذلك المجلس يعمل على إصلاح الإعلام، ويجري الإحصائيات على ما قام الإعلام بنشره خلال شهر مايو الماضي، فوجد نسب مطمئنة عن الثورة والمطالب الشعبية.
لكن أكثر ما ضايقني أن من بين كل النسب التي تكلمت عن مواضيع شتى لم أجد حتى نسبة صفر في المئة من بين الكتاب طالبت بالدستور أولا،
حكومة الدكتور شرف بعد ما استتب لها الوضع، وبعد إنجازاتها الأمنية المهولة، وبعد شعور المصريين بالرضا عنها وبها، تأكد لها أنها باقية مهما كان الزوج القادم لمصر، فبدأت في البدء في مشاريع تنموية لتنمية أربع وعشرين بالمئة من مصر، وتخطيط لطريق التنمية عملاً بمبدأ اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً، وهكذا الحكومة المؤقتة المعينة لتسيير الأعمال وتيسيرها، صارت حكومة متفردة بعد أن أنهت على الانفلات الأمني، وصارت متفرغة فما لقتشي حاجة تعملها معقولة، تقعد فاضية، ده حتى الإيد البطالة نجسة، واعوذ بالله،
فقررت أن تجهز الشغل للحكومات القادمة، والتي قد تكون هي برضه الحكومات القادمة، لو عجبه الشعب شغلها، وعمالة تدي تصريحات عن حاجات حاتحصل بعد سنين، وده طبعاً بعد ما وضعت حلول لكل المشاكل المستعجلة إللي بتواجه البلد من اتفاقية دول وادي النيل، وأحوال المصريين المقيمين بليبيا واليمن، واختيار وزير الخارجية الجديد البديل للدكتور نبيل العربي، وطبعاً بعد الانتهاء تماماً من أزمة الأمن وتأمين الثانوية العامة والدوري إلخ.
تحية للنيل الذي احتضن الشاب الثلاثيني المصري، المعتصم أمام ماسبيرو، وأراحه من هموم الحياة،بعد أن ضاق باحتضانه واحتضان مطالبه كل المصريين والمسؤولين المصريين.
كل التحية للبلتاجي عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، وعضو حزب الحرية والعدالة الذي يشعر بهموم مصر، ويحملها على كاهله، وكواهل من معه، بصراحة صِعب علي، وحاسس إن الحمل تقيل، يا ريت يسيبه لحد تاني يشيله، ويريح هو وحزبه وجماعته في البيت، يمكن ده يكون أفضل لمصر ولهم.
تحية لكل من استفتى قلبه وليس عقله في الاستفتاء الأخير، واختار نعم، وتقبل أن يضرب بنعمه عرض الحائط بالإعلان عن الإعلان الدستوري الذي لم يستفتى عليه، هي دي الروح الرياضية والا بلاش"
المختصر المفيد يا مصر لو نيلك ده صلصة ما كانشي كفى الكوسة إللي فيكِ.
مينا ملاك عازر
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com