ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

كتاب جديد يرصد حوار الرصاص بين الدولة والجماعات الإسلامية

ميرفت عياد | 2011-06-13 09:36:02

الدين برئ من محاولات الجماعات الإسلامية إضعاف اقتصاد الدولة بحرمانها من السياح
لا يمكن ان تكتشف ما يعتمل فى نفوس المصريين عن طريق ملامحهم
الدولة تعرضت منذ 1981 الى عمليات ارهابية بهدف الوصول الى الحكم

كتبت: ميرفت عياد

صدر حديثا عن دار العين للنشر، كتاب جديد عن عنف وتوبة الجماعات الإسلامية بعنوان "تأملات فى عنف وتوبة الجماعات الإسلامية" للكاتب حمدى البطران.

وينقسم الكتاب الذى يقع فى حوالى 230 صفحة الى اربع فصول ، يتناول الاول محاولات الوصول للحكم والتغلغل وسط الجماهير وارهاب رموز الدولة والاهالى والمثقفين والكتاب واضعاف الاقتصاد ، واستخدام ورقة الاقباط للضغط على الدولة ، اما الفصل الثانى فيتناول رد فعل الجماعات من خلال تعقب الدولة للجماعات الارهابية فى الداخل والخارج ، ويبرز الفصل الثالث محاولات الحوار معهم ، اما الفصل الرابع فيتناول محاولات التراجع عن العنف وتصحيح المفاهيم .

اضعاف اقتصاد الدولة

وكتب المؤلف على غلاف الكتاب ان كل الذين فاضت أرواحهم بسبب هذا الحوار الغريب بالرصاص بين الدولة والجماعات الإسلامية مثل "التكفير والهجرة"، و"الجماعة الإسلامية"، و"الجهاد"، كان بسبب محاولات الوصول للحكم من جانب هذه الجماعات الإسلامية، وبسبب الدفاع عنه من جانب الدولة. أما الذين سقطوا سهوًا برصاص الجماعات الإسلامية أو برصاص الشرطة المصرية، فهؤلاء لهم اللـه، فقد ماتوا غدرًا. حتى مجزرة الأقصر المروعة، كانت بسبب رغبة الجماعات الإسلامية في إضعاف اقتصاد الدولة بمنع السياح من زيارة مصر بإرهابهم. كان الدين بريئًا مما يفعلون ، وفي اللحظة التي تكاتف فيها العالم، دون تمييز يذكر بين الإرهابي والفدائي المحتلة أرضه، لمكافحة ما يسمى الإرهاب بعد 11 سبتمبر 2001، تابت الجماعات الإسلامية وغسلت ايديها من دماء المصريين، وطالبوا بالانخراط في العمل السياسي ليكملوا هدفهم وهوالوصول إلى الحكم عن طريق آخر .
غموض ملامح المصريين

ويصدر المؤلف كتابه بقول لاحد علماء الحملة الفرنسية " شابرول دى فولفيك " الذى يقول : انك لا يمكن ان تكتشف ما يعتمل فى نفوس المصريين عن طريق ملامحهم ، فصورة الوجه ليس مرآة لافكارهم ، فشكلهم الخارجى فى كل ظروف حياتهم يكاد يكون هو نفسه ، اذ هم يحتفظون فى ملامحهم بنفس الحيدة وعدم التاثر ، سواء حين تاكلهم الهموم او يعضهم الندم ، او كانوا فى نشوة من السعادة العارمة ، سواء كانت تحطمهم تقلبات غير منتظرة ام كانت تنهشهم الغيرة والاحقاد او يغلون من داخلهم ، فليس لديهم على الاطلاق رد فعل منعكس .

تطبيق الخلافة الاسلامية

ويشير الكتاب الى ان الدولة تعرضت بكل كيانها منذ عام 1981 لى حملة عنيفة وقاسية من جانب الجماعات الارهابية ، وكان هدف تلك الحملة الوصول الى الحكم ، واسقاط الانظمة العربية واقامة دولة الخلافة الاسلامية ، حيث كان من المقرر البدء بمصر ثم يتم تصدير الثورة الى بقية الدول العربية وفقا لنموذج الثورة الشعبية التى اندلعت فى ايران عام 1979 بتحربيض من اية الله الخمينى ، وبالفعل نجحوا فى اولى مرحل الوصول الى الحكم وهو اغتيال رئيس الجمهورية محمد انور السادات عام 1981 ، ولم يكن الهدف من العملية مجرد قتل رئيس البلاد فقط ، بل عملية القتل فى ذاتها كانت الخطوة الاولى لتطبيق الخلافة الاسلامية ، وكانت الخطوة الثانية اشعال الثورة الاسلامية من خلال القيام ببعض التفجيرات فى الحسين وضريح السيدة زينب ، والمقر الباباوى وبطريرك الاقباط ، كل هذا فى وقت واحد لاستغلال العاطفة المتأججة للمسلمين والاقباط واتهام بعضهم البعض باحداث تلك التفجيرات .

الكاتب فى سطور

والجدير بالذكر ان "حمدي البطران" روائي مصري، ولواء شرطة بالمعاش، منذ 2001. وله مؤلفات عديدة منها رواية "يوميات ضابط في الأرياف" التي أثارت جدلاً كبيرا

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com