البعض من المسيحيين الآن يعيشوا في قلق وخوف ورعب وفقدان سلام، بسبب الأحداث الجارية في مصر من خطف للمسيحيات، وتعدي على كنائس، وبيوت للمسيحيين، وعمليات السرقة والنهب.... إلخ.
وكل يوم وكل لحظة نسعى لمتابعة الأحداث والأخبار لحظة بلحظة، ونسمع هذه الأخبار السيئة والمحزنة، مما يصيبنا بالإحباط والحزن واليأس والخوف على الأولاد والبنات من الذئاب الخاطفة، وللأسف كل تركيزنا في هذه الأيام على سماع صوت العالم متمثلاً في البرامج والأخبار في التليفزيون والنت.
يا مسيحي أين ذهب سلامك الداخلي؟ وأين ذهب فرحك؟ أتعرف السبب؟ لماذا فقدت سلامك وفرحك؟ السبب هو أنك الآن تسمع لصوت العالم وأهملت سماعك لصوت حبيبك ومخلصك وفاديك وهو الرب يسوع. لقد نسيت ما قاله: "انظروا إلى الأجيال القديمة وتأملوا هل توكل أحد على الرب فخزي؟!"، "ذُوقُوا وَانْظُرُوا مَا أَطْيَبَ الرَّبَّ! طُوبَى لِلرَّجُلِ الْمُتَوَكِّلِ عَلَيْهِ"، "الق على الرب همك فهو يعولك"، "لا أهملك ولا أتركك تشدد وتشجع"، "أنا هو لا تخافوا"، "إن نسيت الأم الرضيع فأنا لا أنساك"، وآيات كثيرة ووعود من ربنا لنا تعطينا السلام والفرح المسيحي الحقيقي من الداخل، ليتنا من الآن أن نهتم أكثر بأن نسمع صوت الرب يسوع ونتمسك بوعوده، وأن نستمد منه السلام والطمأنينة والفرح منه، وبلاش يا أخي نسمع كلام العالم ونصدقه، وننسى كلام الرب يسوع المسيحي الحقيقي، يأخذ سلامه من الرب يسوع وليس من العالم لو كان المسيح في داخل قلبك فلن تخاف من أي شيء، وتعيش في سلام وفرح وطمأنينة حقيقية، فاسع بكل جهدك أن تسمع صوت الله في الكتاب المقدس، وأن تقتني المسيح في داخلك.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com