ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

«العوا» بعد إعلان ترشحه للرئاسة: الدعوة إلى الدستور أولاً «عبث».. وتأييد «شرف» لها يستوجب عزله

كتب: محمد غريب-المصري اليوم | 2011-06-20 09:27:34

وصف الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة، دعوة عدد من القوى السياسية إلى وضع الدستور أولاً قبل الانتخابات البرلمانية بـ«العبث»، وقال خلال لقائه الأسبوعى بجمعية مصر للثقافة والحوار، مساء أمس الأول، أثناء إعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية إن من يدعون إلى إجراء استفتاء جديد يشككون فى نزاهة الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وأضاف: تقسيم أصحاب هذه الدعوة للمصوّتين على الاستفتاء إلى فريقين خطأ، لأن الناس صوتوا بقناعاتهم، فهناك دعاة ورجال دين صوتوا بـ«لا» وأقباط صوتوا بـ«نعم»، كل حسب قناعته، وانتقد العوا ما جاء على لسان الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، ونائبه الدكتور يحيى الجمل عن عدم ممانعتهما فى وضع الدستور أولاً قبل إجراء الانتخابات. وقال: هذا الكلام لا يحق لهما قوله لأن «شرف» لا رأى شخصياً له، لأنه موظف لدى مجلس الوزراء جاء به الثوار وإذا خالف إرادتهم فأنا أؤيد عزله، أما يحيى الجمل فلا يحق له قول مثل هذا الأمر، لأنه يتدخل فى أمر لا شأن له فيه.

وأشار العوا إلى لجوء أصحاب دعوة «الدستور أولاً» إلى المجلس العسكرى واجتماعهم به فرادى ومجموعات لإقناعه بخطورة إجراء الانتخابات أولاً، وقال إن المجلس العسكرى الآن هو نوارة هذا البلد وأعضاؤه أكثر حصافة من السياسيين وأكثر مكراً من الدستوريين، وأكثر حرصاً على مصلحة الوطن ممن يسمون أنفسهم «النخبة». وأضاف أن المجلس العسكرى رد عليهم بأن صياغة الدستور أولاً يحتاج إلى أمرين، الأول توافق جميع القوى السياسية بلا استثناء على هذا الأمر، والثانى استفتاء الشعب على هذا الأمر، والأمران من المستحيل تحقيقهما، وتابع العوا: «لو تم إجراء الاستفتاء مرة أخرى فستشارك الأغلبية الصامتة هذه المرة وستكون لطمة تسقط الحكومة والمغرضين»، وأشار إلى ضرورة استقرار مصر حتى لا تسقط صورتها أمام العالم.

وأوضح أن اتخاذ المجلس العسكرى قراراً بإجراء استفتاء جديد أمر خارج عن سلطاته ويخالف نتيجة الاستفتاء الأول. وقال: العسكريون لا يملكون مخالفة إرادة الشعب. ووجه العوا نداء للمجلس العسكرى: «لا تقعوا فريسة للرجعيين الداعين لبطلان إرادة الشعب». لأن هؤلاء يريدون أن نعيش تحت ظل ديكتاتور جديد ولا يهمهم مسلماً أو مسيحياً أو علمانياً». وعن قراره بالترشح لرئاسة الجمهورية، قال العوا: إن هذا القرار من أشد القرارات على نفسى، لأننى تقدمت إلى منصب الخطأ فيه بألف والصواب فيه بواحد، فهكذا يتعامل الناس مع الحكام وأدعو الله أن يثبتنى إلى النهاية. وأضاف أن من يتقدم لحكم هذه البلاد يجب أن يدرك حق هذا الشعب والبلد عليه، فنحن لا نريد حاكماً يطعمنا ويسقينا فقط، إنما حاكم يجوع إذا جعنا.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com