ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أقباط المهجر الإيجابيون

| 2011-06-21 09:42:31

كان التصدير الإعلامى والسياسى لأقباط المهجر فى ظل النظام السابق، يقترب من اعتبارهم «خونة»، وأنهم يعملون بشكل دائم ضد مصر، وكان من مساوئ هذا التصدير، أنه ظل يجمع أقباط المهجر فى بوتقة واحدة، وصحيح أن بعضهم كان يغالى فى الحديث عن الفتنة الطائفية، ويتعامل مع قضايا أقباط الداخل وكأنهم فئة منفصلة عن باقى الشعب المصرى، وتطبيقًا لقول: «الطالح يأكل الصالح»، تواصلت الصورة الذهنية السلبية عنهم لدى الشعب المصرى، وهو ما أدى إلى اقتصار المعرفة الحقيقية بهم على الباحثين والمختصين فقط.

يأتى أقباط المهجر الآن عبر وفد يمثلهم، محمل بآمال كبيرة لمصر، ففى زيارة الوفد إلى شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، قالوا إن الطيب ليس إمامًا للمسلمين فقط، وإنما هو إمام كل المصريين، وأبدوا رغبتهم فى المشاركة بما تطلبه منهم الحكومة فى لقائهم برئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، وفى اجتماعهم بالدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة، وبحضور هانى عزيز رئيس جمعية محبى مصر للسلام، أبدى عدد منهم حسب قول البرعى، الرغبة فى الإسهام بأجهزة طبية للمستشفيات مجاناً.

نحن الآن أمام ظرف متغير ينادى بالمشاركة العامة من كل المصريين، وفى القلب منهم أبناء مصر فى الخارج، وبقدر ما يؤدى ذلك إلى تصحيح الصورة الذهنية عنهم، وعدم التعامل معهم بوصفهم طيوراً مهاجرة تبحث عن مصالحها الخاصة قبل أى شىء، بقدر ما يؤدى أيضا إلى تصحيح الصورة الموروثة عن أقباط المهجر.

آن الأوان أن ننطلق إلى هؤلاء من وجهة نظر مغايرة، تقوم على الحوار البناء الذى يهدف إلى المشاركة، شرط أن يقوم ذلك على أجندة وطنية جامعة لا ترمى إلى تمزيق نسيج الوطن بمفهوم طائفى، ولم يعد خافياً على الأجهزة المعنية والقوى السياسية المختلفة، معرفة مَن هم مِن أقباط المهجر الذين لديهم مشكلات حقيقية فى التواصل، ومَن هم الذين يرتبطون بأجندات خارجية تستهدف بث الفتنة، وطبقاً لذلك فمن الضرورى الاستمرار فى التواصل مع الراغبين منهم فى بناء مصر، ولعل الرأى الذى ذكروه فى حق شيخ الأزهر، واعتزام تقديمهم أجهزة طبية للمستشفيات يكون نقطة البداية.
نقلاً عن اليوم السابع

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com