ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

ربع تجّار الجنس في شوارع بريطانيا من أصل آسيوي

كتب: صلاح أحمد-إيلاف | 2011-07-02 09:35:14

تسبب تقرير في إحداث شيء من الصدمة في بريطانيا بعدما أظهر أن شباب الآسيويين يمثلون أكثر من ربع الناشطين في مجال التجارة الجنسية وجر القاصرات الى ممارسة الدعارة.. على الأقل بسبب أن هذه النسبة تتنافر وحجم جاليتهم بالمقارنة مع المجتمع ككل.

وجهت الشرطة اتهاما بالاغتصاب و / أو محاولة جرهن الى عالم البغاء، عبر توفير المخدرات والكحول لهن، الى ألفين و379 رجلا خلال السنوات الثلاث الماضية. لكن حقيقة معينة تسببت في شيء من الصدمة وهي أن نسبة 28 في المائة من هؤلاء شباب آسيويون.

ومصدر الصدمة هو أن الجالية الآسيوية في بريطانيا تشكل 6 في المائة فقط من عدد سكان البلاد. وبالتالي فإن عدد شبابها المتورط في تجارة الجنس (أكثر من ربع عدد المجرمين) يكاد يصبح خمسة أضعاف نسبتها الحقيقية في المجتمع.

وكان مسؤولو الشرطة قد إصدروا توجيها الى «مركز حماية الأطفال من الاستغلال وجرائم الإنترنت» بإعداد التقرير بعد الحكم في وقت سابق من العام الحالي على عابد صادق ومحمد لياقة، وهما زعيما عصابة آسيوية في داربي بمنطقة الايست ميدلاندز، انكلترا، بالسجن بعد إدانتهم بتوفير المخدرات والكحول لعدد من القاصرات والاعتداء عليهن واغتصابهن. وبعد صدور الحكم اتهمت وزيرة الداخلية السابقة في حكومة العمال بعض شباب الآسيويين بأنهم يعتبرون الفتيات البيضاوات «لحما سهلا وجديرا بالاستغلال الجنسي».

وتقوم أقسام متعددة داخل الشرطة البريطانية حاليا بالتحقيق في نشاط العصابات المتهمة بتلك الممارسات وسط صغار الفتيات. ويذكر أن التقرير الأخير يُعتبر التقييم الأكثر تفصيلا عن هذه الجريمة التي «ترتكب في الخفاء بعيد عن رادار الشرطة» على حد قول المسؤولين.
ومن الناحية العرقية وجد التقرير أن بين 1217 مجرما في هذا المجال فإن 367 من البيض، و367 من الآسيويين، و38 من السود، واثنين من الصينيين، و464 من أعراق مجهولة. كما وجد أن أغلبية هؤلاء بين سني الثامنة عشرة والرابعة والعشرين من العمر.

ومن جهة الضحايا، وعددهن ألفان و217 فتاة، كانت نسبة 61 في المائة من البيض معظمهن في سني الرابعة عشرة والخامسة عشرة. وكان عدد كبير من هؤلاء إما في وصاية جهة ما أو أن لهن تاريخا في الهروب من المنزل. كما ان عددا منهن ترددن في الحديث الى محققي الشرطة واعترضن على ظهورهن في المحاكم قائلات إنه يخشين أن يُرمين بالكذب.

ومع ذلك فقد سارع بيتر ديفيز، مدير «مركز حماية الأطفال من الاستغلال وجرائم الإنترنت»، الى القول بوجوب الحذر في التعامل مع هذه الأرقام، مضيفا إن الإحصاءات غير مكتملة وقد تكون مضللة بالتالي. وقال إن السبب في هذا يعود الى أن عددا من أقسام الشرطة عبر بريطانيا لم ترفع اليه تقاريرها بهذا الشأن.

ونقلت «ديلي ميل» عن ديفيز قوله: «جر القصّر الى عالم الدعارة بالمخدرات والكحول والاغتصاب جريمة مخيفة وشنعاء لأن الضحية هي الطفولة. يجب أن يتلقى المجرمون الذي يرتكبون هذه الفعلة أقصى درجات العقاب التي يتيحها القانون. وفي الوقت نفسه يتعيّن أن تتلقى الضحايا نوع الحماية والدعم غير المتوفرين لهن بعموم بريطانيا في الوقت الحالي». ومع أن ديفيز يقر بأنه صُدم لدى معرفته بحجم تورط شباب الآسيويين في تلك الممارسات، فقد قال إن التركيز على هذه الجريمة من المنظور العرقي وحده ليس في صالح أحد.

ويذكر أن صادق ومحمد لياقة كانا على رأس عصابة في داربي تخصصت في تصيّد القاصرات وتخديرهن بالكوكايين والكحول قبل اغتصابهن وتهديدهن بالقتل إذا وشين بهما. وحكم على صادق بالسجن 11 عاما وعلى لياقة بقضاء ثماني سنوات في السجن قبل ان يحصلا على الحق القانوني الذي يتيح لهما طلب إطلاق سراحهما أو تخفيض أي من فترتي العقوبة.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com