كتب: عماد توماس
دعت الجمعية الوطنية للتغيير جماهير ثورة 25 يناير العظيمة وتحت شعارها الخالد الذي أطلقته ( إيد واحدة ) إلى الخروج بالملايين يوم الجمعة الثامن من يوليو لاستكمال أهداف ثورتها ومواجهة إعادة إنتاج أساليب نظام مبارك القمعي المستبد.
وطالبت الجمعية من المسلمين والأقباطا ليبراليين ويساريين وقوميين وإسلاميين ومستقلينـ أن يكون "يدا واحدة" مثلما كانوا فى الميدان منذ الخامس والعشرين من يناير وحتى جمعة النصر فى الثامن عشر من فبراير لينجحوا معا- مثلما أسقطوا مبارك- فى إسقاط ما تبقى من نظامه ووضع الأساس القويم لمصرنا جديدة حرة سياسيا وعادلة اجتماعيا قائم على المدنية والمواطنة الكاملة والمساواة التامة.
واستنكرت الجمعية فى بيان لها، ما حدث فى التحرير مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 28 و29 يونيو الحالي من تنكيل بأهالي الشهداء وشباب الثورة على يد شرطة القمع ورديفها من البلطجية المأجورين مؤكدة أن المهمة الملحة الآن هي تطهير مصر من بقايا النظام المخلوع خاصة جهاز الشرطة الذي أثبت فى هذين اليومين أنه لم يتغير قيد أنملة عن ممارساته القمعية وعن احتقار المواطن المصري والاستهتار بكرامته وحقوقه، وهذه المهمة هي التي تجعل من الضغط الثوري والشعبي لإقالة وزير الداخلية وكبار ضباط الشرطة من رتبة لواء وعميد هدفا رئيسا لهذه الجمعة ولتعيين وزير مدني بدلا منه وينتمي إلى خلفية حقوقية موثوقة لكي يعيد بناء هذا الجهاز تحت سمع وبصر الشعب والثورة والقانون بما فيها ما يسمى بجهاز الأمن الوطني الذي أعاد فعليا – وكما يعرف الجميع – كل رجال أمن الدولة الذين عذبوا وسحلوا المصريين طيلة عهد مبارك أسوأ العهود التي عرفتها مصر فى تاريخها القديم والحديث.
وطالبت الجمعية بالقصاص من قتلة الشهداء وعلى رأسهم مبارك والعادلي وكبار الضباط فى محاكمات عاجلة مدنية ناجزه وعادلة من قضاة مستقلين هو المهمة الثانية لهذه الجمعة المليونية المباركة إذ أن استمرار هذه المحاكمات بلا نهاية فى مماطلات ومماحكات هي التي تفسر انفجار الغضب الشعبي لأهالي الشهداء والمصابين وكل جماهير ثورتنا التي لن تسكت عن ثأرها لدماء الشهداء.
ورغم ايمان الجمعية بمبدأ " الدستور أولا " الذى ترى انه كان سيعصمنا من المحاولات الجارية لتبريد وإجهاض ثورتنا نرى وبكل أمانة أن تطهير مصر من كل أركان النظام السابق الفاسد وكل الذين نهبوا قوت الشعب المصري وعرق كادحيه ومن الذين زيفوا وعيه فى الإعلام وكذلك القصاص من القتلة الذين اغتالوا نخبه زكية من زهرة شباب مصرـ إلا ان الظرف الحالى يفرض توحيد صفوف الثورة وتأجيل أي خلاف بين أطيافها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com