برلين (رويترز) - دافع وزير ألماني يوم الاربعاء عن تصدير أسلحة الى السعودية قائلا ان من شانها ان تزيد قدرتها على الدفاع عن نفسها في مواجهة ايران في الوقت الذي تتعرض فيه برلين للانتقاد بسبب صفقة دبابات للرياض.
وقال نائب وزير الاقتصاد هانز يواكيم اوتو امام البرلمان ان السعودية حليف مهم في مكافحة الارهاب لكنه لم يؤكد او ينف تقارير اعلامية تفيد بأن حكومة المستشارة انجيلا ميركيل وافقت على بيع السعودية 200 دبابة من طراز ليوبارد 2.
وقال أوتو "معروف للجميع هنا ان السعودية قوة عظمى اقليمية فيما يتعلق بايران. ثمة عوامل مؤثرة هنا لها نتائج كبيرة الاثر."
وتعرضت الحكومة لانتقادات حادة بعد تقارير اعلامية افادت بأن برلين وافقت على عقد قيمته عدة مليارات من اليورو لبيع السعودية 200 دبابة. وأكدت مصادر امنية سعودية النبأ.
ويقول المنتقدون في الداخل ان بيع الاسلحة يخالف المبادئ الاسترشادية التي تتبعها المانيا بشأن صادرات السلاح واتهم نواب من المعارضة الحكومة بتصدير تكنولوجيا عسكرية متقدمة الى دولة تقمع حقوق الانسان.
وتصدير الاسلحة مسألة حساسة في ألمانيا بسبب ماضيها النازي والدور الذي قامت به شركات السلاح الالمانية مثل كروب في تأجيج الحروب في القرنين التاسع عشر والعشرين من خلال تصدير السلاح الى الطرفين المتحاربين في الصراعات المختلفة.
ووضعت المانيا قواعد صارمة لمصدري السلاح تحظر عليهم بيع اسلحة لدول في مناطق الازمات او التي تحيط الشكوك بسجلها في مجال حقوق الانسان او تخوض صراعات مسلحة.
وقالت صحيفة سودويتشه تسايتونج يوم الاربعاء نقلا عن مصادر حكومية ان اسرائيل والولايات المتحدة أبلغتا بالصفقة السعودية ولم تبديا اي قلق.
وقالت المصادر للصحيفة "يمكن للجميع استنتاج ان الحكومة الاسرائيلية وافقت والا لكانت احتجت بالفعل علنا."
وأضافت مصادر الصحيفة ان ألمانيا تعتبر السعودية "الركيزة النهائية والاهم" للاستقرار في الشرق الاوسط بعد موجة الاضطرابات التي انتشرت في المنطقة بعد الانتفاضة الشعبية التي غيرت النظام في مصر.
وبرغم القيود التي تفرضها المانيا على صادرات السلاح فقد تضاعفت تلك الصادرات في العقد الاخير واصبحت المانيا الان ثالث اكبر مصدر للسلاح بعد الولايات المتحدة وروسيا.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com