أكد د. محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في لقائه الليلة الماضية مع الإعلامي يسري فودة مقدم برنامج "آخر كلام"أن الجميع يرى أن الثورة بدأت تنحرف عن اتجاهها الصحيح. لافتًا إلي إن هذه الحكومة بدون صلاحيات "ولوكنت رئيسها لكنت لَمِيت شنطتي ومشيت".
وأوضح الرادعي أن القدرة على إدارة البلاد يجب أن تكون في يد الحكومة، لأنهم أشخاص متخصصون في مجالاتهم، ويجب أن يكون لدى المجلس العسكري متحدثا رسميا ليتحدث باسم المجلس، ويشرح للناس ماذا ينوي المجلس أن يفعله خلال الفترة القادمة.
وذكر مرشح الرئاسة المحتمل أنه سيقول للمتظاهرين في ميدان التحرير اليوم " الشعب يريد مصر الجديدة", فالشعب كان يريد تغيير النظام، وليس تغيير الأشخاص، ولكن للأسف هذا لم يتحقق حتى الآن، فقتلة الشهداء لم يحصلوا على جزائهم حتى الآن، ولم يُحكم سوى على أمين شرطة وأخذ حكما غيابيا فقط، فالعدالة للأسف بطيئة جدا.
وأوضح أن الرؤية الآن في مصر غير واضحة، والأمن غير موجود، واصفًا الأمر بالمهزلة.
ودعا البرادعي إلي ضرورة إعادةالنظر في رؤيتنا لمستقبل مصر، لنرى أين سنذهب خلال الفترة القادمة؟، فمن حق الشعب أن يعرف جيدا موعد الانتخابات البرلمانية، والانتخابات الرئاسية، والشكل الانتخابي، متسائلاً كيف تجرى انتخابات بعد شهر ونصف فقط، والناس لا تعرف حتى الشكل الانتخابي المطلوب، وهل هو قائمة فردية أو قائمة نسبية؟
وأشار البرادعي إلي أن وزارة الإعلام لا توجد إلا في الدول الديكتاتورية، فلا توجد دولة ديمقراطية واحدة أعرفها توجد فيها هذه الوزارة، فمعني أن هناك وزير إعلام، أي أن هناك إعلام موجه ليس له مصداقية.
ووجه البرادعي خطابه إلى جميع المتظاهرين في كل مكان قائلا: " الثورة ستنجح، والمسألة مسألة وقت، فنحن نريد أن نقوم بتقصير المسافات للحصول على أهداف الثورة، فقد قلت من قبل أن التغيير قادم، وحدث التغيير بالفعل، والآن أقول أن الثورة ستنجح وستحقق أهدافها، وإذا حدث هذا سيكون مكشوف عني الحجاب، وسأنهي حياتي وأنا مطمئن على البلد".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com