ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

فضيحة تنصت بصحيفة بريطانية

الجزيرة | 2011-07-08 10:15:40

 قررت إدارة صحيفة نيوز أوف ذا وورلد البريطانية إيقاف الصحيفة ابتداء من الأحد المقبل على خلفية فضيحة تنصت قسم التحقيقات في الصحيفة، التي يملكها قطب الإعلام البريطاني روبرت مردوخ، على مكالمات سياسيين ومشاهير.

وتتهم الصحيفة بإصدارها أوامر بالتنصت على المحادثات الهاتفية، بحثا عن سبق صحفي، في أخبار تتعلق بحالات تتراوح بين خطف الأطفال والقتل وحتى تفجيرات لندن التي وقعت في يوليو/تموز 2005.

وذكرت شرطة العاصمة لندن الأربعاء أن عددا من ضباطها تلقى أموالا "غير ملائمة" من الصحيفة في إطار التحقيقات الصحفية.

وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنها اطلعت على وثائق تكشف أن ضباطا تلقوا "عشرات الآلاف من الجنيهات" من الصحيفة على مدار سنوات.

وعبرت الرابطة الوطنية للمحاربين القدامى عن "صدمتها" من "تلصص" محرري الصحيفة على "عائلات في أشد لحظات بؤسها". وأوقفت الرابطة اتفاقا أبرمته مع الصحيفة لبدء حملة مشتركة للمطالبة بتحسين أوضاع الجنود.

وتثير قضية التنصت جدلا كبيرا في الساحة البريطانية حول المدى الذي قد تذهب إليه الصحافة الاستقصائية للخروج بسبق صحفي.

ووصف رئيس وزراء البريطاني ديفيد كاميرون ما كشف عنه مؤخرا حول فضيحة التنصت المتعلقة بإمبراطورية مردوخ، بأنه "أمر مثير للاشمئزاز".

وقال كاميرون في جلسة طارئة بمجلس العموم (البرلمان) إنه يؤيد إجراء تحقيق عام في اتهام محققي الصحيفة بالتنصت على الرسائل النصية للهواتف الخلوية والمكالمات.

وطالب كاميرون بإلقاء "نظرة أوسع على الممارسات والأخلاقيات الإعلامية في هذا البلد".

وصرح محقق الصحيفة الخاص غلين مولكير لصحيفة ذي غارديان بأنه نادم على "الجرح والضيق" الذي قد يكون تسبب فيه نتيجة أفعاله، لكنه أشار إلى أنه تعرض لـ"ضغط شديد" من أرباب العمل لتحقيق "إنتاج".

وألقت الفضيحة التي تتسع رقعتها يوما بعد يوم الضوء على الإمبراطورية الإعلامية المملوكة لمردوخ، الذي يمتلك في بريطانيا ضمن ما يملك صحف "تايمز" و"ذا صن" و"نيوز أوف ذا وورلد".

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com