قانون الأحزاب الجديد لم يأت بجديد لإنعاش الحياة السياسية

ميرفت عياد | 2011-07-11 11:55:51

عدم مناقشة قانون الأحزاب مع القوى السياسية أدى إلى غموض وعدم وضوح للقانون
وجود بعض العبارات المطاطة فى قانون الاحزاب يمكن تفسيرها على هوى الحاكم
يجب تعزيز فكرة المنافسة السياسية الشريفة بين الاحزاب التى تهدف لصالح افراد المجتمع

كتبت: ميرفت عياد

فى اطار التعديلات الدستورية التى تم الموافقة عليها فى الاستفتاء الشعبى تم تعديل مجموعة من القوانين منها قانون الاحزاب الذى يهدف الى وضع اطار قانونى لتكوين و تنظيم الاحزاب خلال تلك الفترة الانتقالية التى تمر بها البلاد.

و من هذا المنطلق قام الباحث" محمد العجاتى " المدير التنفيذى لمنتدى البدائل العربى للدراسات بعمل دراسة تقع تحت عنوان " قانون الاحزاب.. خطوة جديدة نحو الديمقراطية " حيث يناقش من خلالها اهم اهداف قانون الاحزاب، وشروط عمل الاحزاب فى الدول الديمقراطية، اهم الانتقادات الموجهة للقانون الجديد.

اهداف قوانين الاحزاب

وعن اهداف قوانين الاحزاب تشير الدراسة الى ان اهم اهدافها تحديد مقومات الحزب السياسى، و تعين من له الحق فى الوصول الى صناديق الاقتراع، وانواع الانشطة التى يحق للحزب مزاولتها، وطرق جمع الاموال و انفاقها على الحملات الانتخابية،و برامج الحزب و موقفه من القضايا الراهنة

القوى السياسية.. وقانون الاحزاب

و يؤكد محمد العجاتى على ان عدم مناقشة قانون الاحزاب مع القوى السياسية ادى الى وجود بعض الغموض وعدم الوضوح فى القانون، كما ان هناك بعض الانتقادات التى وجهت لقانون الاحزاب القديم ومازالت موجودة فى القانون الحالى منها نشر اسماء خمس الاف عضو فى صحيفتين يوميتن، وهذا بالطبع يكلف مبالغ طائلة لا تستطيع الاحزاب الجديدة توفيرها، ووجود بعض العبارات المطاطة مثل " عدم اضرار الحزب بالسلام الاجتماعى " و هى جملة يمكن تفسيرها على هوى الحاكم.

الديمقراطية.. وتشكيل الاحزاب

و ينهى محمد عجاتى هذه الدراسة بالعديد من التوصيات منها اعتبار الديمقراطية شرط اساسى فى تشكيل الاحزاب لضمان مساهمة الاحزاب فى الحياة الديمقراطية ووقاية من شخصنة الاحزاب و انشاء احزاب لتحقيق مصالح خاصة، سعى الاحزاب الدائم للتفاعل مع المجتمع من خلال التواجد فى الشارع المصرى لضمان عدم عمل الاحزاب فى سرية او لصالح طبقات معينة من المجتمع، يجب تعزيز فكرة المنافسة السياسية الشريفة بين الاحزاب التى تهدف لصالح افراد المجتمع .