وجه السيد محمد العرابي، وزير الخارجية، الوفد المصري المشارك في اجتماعات مجموعة العمل المعنية بمكافحة التطرف والعنف المنبثقة عن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب التي عقدت في لندن خلال شهر يوليو الجاري، بأهمية التأكيد للدول المشاركة على موقف مصر الثابت في هذا الصدد، والذي يتأسس على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمكافحة التطرف في كل العقائد والثقافات والأديان دون التركيز على دين بعينه، خاصة الدين الإسلامي، وضرورة الابتعاد عن المحاولات غير المباشرة لتوجيه أصابع الاتهام للدين الإسلامي وحده، من خلال التركيز على نشاط تنظيم القاعدة فقط، دون الإشارة إلى الأنشطة الإرهابية التي تمارسها جماعات متطرفة تنتمي لأديان أو عقائد أخرى.
كما أكد العرابي أهمية اتساق كافة الجهود الدولية في هذا الشأن، مع حكم القانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، صرحت بذلك، اليوم الثلاثاء، السفيرة منحة باخوم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، وقالت: إن الوزير العرابي وجه كذلك بضرورة الإشارة إلى أن عملية الهجوم على الدين الإسلامي تنتج آثارا سلبية شديدة الخطورة، ما يزيد من التطرف والاحتقان فيما بين الشعوب والدول، وهو ما يعد تطرفا غير مقبول ضد الدين الإسلامي والشعوب الإسلامية جميعا.
كما أكد العرابي أن السبيل الأمثل لمواجهة التطرف والعنف هو إيجاد حلول سياسية واقتصادية وثقافية للمشكلات القائمة والتصدي لازدواجية المعايير في معالجة القضايا الدولية المختلفة، وكذلك عدم تعليق كل عمل مشين على العرب والمسلمين
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com