أعلنت الكنائس المصرية الثلاثة رفضها لما وقع من اشتباكات دامية خلال اليومين الماضيين بالعباسية .
وقال "الأنبا بسنتى"- أسقف حلوان والمعصرة-أن الكنيسة حزينة لاشتبكات التى وقعت بين أبناء الوطن الواحد، ونحن نصلي من أجل سلامة الوطن يوميا.
وأضاف أن الكاتدرائية الكبرى بالعباسية استحدثت ترتيلة " يارب .. اصلح أحوال بلادنا"، لتكون وسيلة نجاه من الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد.
وأكد على ضرورة أن تتوقف القوى السياسية قليلاً لتجري حوار جاد ينتهى لنتائج قابلة للتنفيذ،على أن يكون المجلس العسكري هو الراعي والقائم على تنفيذها، مشيراً إلي أنه ليس من الصالح استعداء المجلس العسكري، حتى لا نجد انفسنا أمام فراغ فى السلطة وتتحول البلاد لما هو أسوء.
أكد "الأنبا بطرس فهيم"- معاون بطريرك الأقباط الكاثوليك-على أن التظاهر السلمي أمر مشروع، لكن إستخدام العنف هو الأمر غير المقبول من أي طرف، وقال: "احنا شعب واعي عمل ثورة رائعة، ولا يجب أن نسمح لأحد بسرقة الثورة من سلميتها وتحويلها للعنف"،وطالب بالاستمرار في التظاهر السلمي لأنه أثبت أنه الطريقة الوحيدة لتحقيق المطالب ونجاح الثورة.
وأعتبر الدكتور القس "صفوت البياضي"- رئيس الطائفة الأنجيلية في مصر- أن الذي حدث في ميدان العباسية مأساة، وأن الأمور أصبحت متداخلة في بعضها، وقال: "بدل ما نوحد جهودنا للتقدم خطوة للأمام، يبدو أننا نعود للخلف، ويبدو أننا نحاول إزالة التخلص من مرض في المجتمع، ومعالجته بأمراض أخرى".
وطالب المسؤولين بتحقيق بعض الخطوات الإيجابية التي من شأنها أن تنجز أهداف الثورة، وكذلك الثوار بإمهال المسؤولين الفرصة للعمل، وأن تقوم كل القوى السياسية بتوحيد جهودها لبناء مجتمع جديد، ويغلبوا مصلحة مصر وإنجاز أهداف الثورة القومية، على المصالح الشخصية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com