كتبت: تريزة سمير
روت الصحفية بجرريدة وطني "حنان فكري" أحداث الاعتداء عليها ضمن موقعة العباسية مساء السبت الماضي، لتكشف تفاصيل الأحداث فتقول: ذهبت للتغطية الصحفية في المسيرة السلمية التي انطلقت من التحرير قاصدة وزارة الدفاع، ولكن بمجرد أن وصلت إلى العباسية حتى ألحق بالثوار قابلني مجموعة من البلطجية يصل عددهم أكثر من مائتين، وفوجئت بهجوم شديد بدون أي مبرر، وسمعتهم يقولون "دي من بتوع التحرير" ثم بدأ الهجوم والضرب وكأنني جاسوسة وخائنة للوطن، وكأن ميدان التحرير بلد أخرى غير مصر!
وتستطرد حنان: بدأت أدافع عن نفسي وأجري، وكان أفراد الجيش يقفون مكتوفي الأيدي، قمت برفع يدي عبر الأسلاك الشائكة مستنجدة بالجيش ولكن دون جدوى، وبعد هذا قمت بإلقاء حقيبتي الخاصة على الجيش عبر الأسلاك، خوفًا من أن أموت على أيدي هؤلاء البلطجية ثم يخفون هويتي ويقولوا "قتلنا جاسوسة"، فلم أفكر في هذه اللحظة إلا في الموت، فالموقف كان في غاية الأسى والخطورة، هرولت كثيرًا طالبة النجدة من الجيش، وساعدني عندئذ العميد "عبد القادر مصطفى بسيوني"، رئيس الشرطة العسكرية بالمنطقة، والعميد "ممدوح أبو الخير" مساعد الشرطة العسكرية، قاما بإدخالي أحد العمارات، ومنها إلى منزل الحاجة "شريفة صلاح الدين"، التي أوجه لها الشكر لإنقاذي، وكذلك "أم محمد" السيدة المصرية الأصيلة التي تعمل حارسة للعمارة، وواجهت البلطجية بشومة في الوقت الذي ضاعت فيه الشهامة والنخوة من رجال مصريين.
تابعت حنان: كان موقفًا مميت بالنسبة لي، نسيت أنني صحفية، فأنا مصرية كيف أهان على أرضي؟؟
وتساءلت: لماذا لم يقم الجيش بالقبض على هؤلاء البلطجية؟ لماذا قام بالجري معي لينقذني رغم أن بإمكانه القبض عليهم؟ لماذا تركهم يفلتون؟
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com