كتب: مينا مهني
خرجت مظاهرة توحيد الصف بـ"قنا" من ثلاثة مساجد هي: "التحرير" و"الوحدة العربية" و"ناصر"، وتجمَّع أكثر من 5000 شخص بميدان الساعة، وهو أمر نادر الحدوث، ضاربين عرض الحائط بإتفاق الأمس الذي عقد بمشاركة القوى الوطنية والتيارات الدينية، والذي إتفقوا فيه على تنحية الخلافات جانبًا وتحديد بنود يتشارك فيها الجميع.
واختفى من الميدان بعض ممثلي الأحزاب الدينية والتيارات عن الحضور، ورفعت الشعارات الدينية بقيادة السلفي الشيخ "حسين شعبان" الذي رفض صعود القوى الليبرالية والعلمانية للمنصة، وشاركهم في السيطرة جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية بـ"قنا"، مرددين: "إسلامية إسلامية"، و"الله أكبر ولله الحمد"، و"ويا مشير يا مشير مصر مصرة على التغيير"، ورفضوا أي شعارات من شأنها إهانة المجلس العسكري.
من جانبها، انسحبت الأحزاب والقوى الليبرالية وشباب الثورة من التظاهرة، كما انسحب ائتلاف شباب الأقباط. وأكَّد "عياد صبري"- نائب رئيس رابطة أقباط قنا- أنهم جهزوا للخروج في أكبر مسيرة وطنية بـ"قنا" بمشاركة جميع القوى الوطنية، ولكنهم فوجئوا بالشعارات الدينية، رغم الإتفاق على رفض الشعارات الدينية، ورأوا سيطرة التيارات الدينية على المنصة والمظاهرة، ففضلوا الانسحاب.
وفي ذات السياق، رفعت الجماعة الإسلامية لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين قام النظام السابق باعتقالهم على خلفية أنشطة دينية وسياسية محظورة أو عمليات إرهابية، كما طالبوا بالإفراج عن "عمر عبد الرحمن" المسجون في "الولايات المتحدة الأمريكية".
وأوضح "محمود على"، أن الأحزاب السياسية كان لها دور سييء، واكتفت بالتعليق على الأحداث من بعيد دون مواجهة أو مطالبة بالحق في التعبير عن أنفسها كأي فصيل سياسي.
وخطب "محمد عبد النبي"، أمين حزب الحرية والعدالة بـ"قنا"- مطالبًا بتطبيق الشريعة الإسلامية في "مصر"، ومؤكِّدًا أن الشريعة في صالح الأقباط والليبراليين والعلمانيين وفي صفهم، وهاجم الليبراليين والعلمانيين.
جدير بالذكر، أن خطيب مسجد الوحدة العربية قد خوَّن حركة "6 أبريل" أثناء خطبة الجمعة، مشيرًا إلى أنها تبث الفتنة بين الشعب والجيش ولا دور في صناعة الثورة، حيث أن الثورة صنعها الشعب المصري وحده.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com