رفضت حركات قبطية البيان المشترك الذي أصدره حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وقيادات قبطية، واتهمت الحركات الجماعة بـ«نقض العهود». وأكدت مجموعة «أقباط بلا قيود» أنها ترفض الاجتماع بين نشطاء أقباط وقيادات من الإخوان، كما أعلن «اتحاد شباب ماسبيرو» رفضه للبيان .
وقال شريف رمزى المنسق العام لحركة «أقباط بلا قيود» إن رفض الحركة لـ«تلك الخطوة التى طالما سعت إليها الجماعة رغبة منها في كسب المزيد من الشرعية وفرض واقع سياسي جديد يتناسب مع أيديولوجيتها على حساب مصالح الوطن ومبادئ العدالة والمساواة التي يجب أن تقوم عليها المواطنة»، مشيرا إلى أن هذا قيادات الكنيسة القبطية «فطنت لهذا الأمر وبالتالي رفضت كل محاولات التقارب مع الجماعة أو الاجتماع بقياداتها قبل أن تتضح مواقفهم من القضايا المهمة التي يتعلق بها مصير الوطن».
وتابع: «لكن يبدو أن الجماعة التي فشلت في فتح قنوات اتصال مع الكنيسة قد نجحت في اجتذاب آخرين، ووجدت ضالتها فيما يُعرَف بـهيئة الأقباط العامة»، مضيفا: «من جهتنا نؤكد أن موقفنا لا يختلف عن موقف الكنيسة الأم ولا عن المواقف المُشرفة التي اتخذها نُشطاء أقباط مُخلصون تجاه محاولات الاستقطاب التي مارستها حيالهم جماعة الإخوان».
وقال إبرام لويس عضو الحركة: «نُقدر كل الجهود ونُثمن كل دور وكل عمل يستهدف خير الأقباط ونُصرة قضاياهم العادلة، مهما اختلفت الوسائل والأدوات، لكن عند الحديث باسم الأقباط نقول إن المسألة ليست على هذا النحو من العشوائية». ورفض لويس تشكيل «لِجان شِبه حكومية تعتمد في الأساس على اختيارات أمنية وإن حملت مُسميات براقة».
من جانبه، اتهم رامي كامل، مؤسس اتحاد شباب ماسبيرو، جماعة الإخوان المسلمين بـ«نقض العهود، وعدم الالتزام بموقف ثابت في كثير من القضايا».
وأكد الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، وأحد مؤسسي الهيئة القبطية العامة، أن الاجتماعات التي عقدت مؤخرا بين رئيس وبعض أعضاء الهيئة مع بعض القيادات من جماعة الإخوان المسلمين جرت بصفة شخصية وخاصة، ولا تعبر على رأى أو منهج أو سياسة الهيئة القبطية العامة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com