جاءت حركة المحافظين الجديدة بدون تعيين محافظ واحدا قبطيا مما أثار بعض الأوساط القبطية بخيبة أمل، وتساءل البعض هل لا يوجد قبطي واحد يتمتع بقدر من الكفاءة ليكون محافظا.
أكد القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملي السابق أن حركة المحافظين جاءت مخيبة للأقباط، وقال: "أن في ظل النظام السابق كان يتم تعيين على الأقل محافظا قبطيا، وكنا نرجو أن يتبدل الوضع للأحسن في أعقاب ثورة 25 يناير".
وأضاف صليب أن الحل يكمن في عدم التمييز بين المواطنين، وأن تكون الكفاءة هي المعيار الوحيد للاختيار في شغل المناصب في مصر بعد الثورة، وتساءل: "هل لا يوجد قبطي واحد كفء لكي يعيين محافظا؟"، مؤكدا أن التمييز بين المصريين سيعطي الفرصة للدول الخارجية للتدخل في شئوننا الداخلية بحجة حماية الأقليات مؤكدا أن الأقباط يرفضون مثل هذه الحجة للتدخل في شئون مصر، ولكن على الدولة أن تمنع التمييز.
من جانبه تحفظ المحلل السياسي جمال أسعد على عدم تعيين أقباط في حركة المحافظين الجديدة سوى سمير مرقس نائبا لمحافظ القاهرة عن شمال القاهرة إلا أنه قال: "يجب توصيف الواقع السياسي بشكل صحيح، فيما يخص الأقباط".
وأضاف أسعد "للدستور الأصلي" أنه من الصعب في ظل الظروف الحالية مع تصاعد التيارات الإسلامية خاصة السلفية والتي ولدت مناخ طائفي ظهر بوضوح في جمعة 29 يوليو أن يتعين محافظ قبطيا مشيرا إلى ماحدث مع محافظ قنا السابق اللواء عماد ميخائيل واعتراض أبناء المحافظة عليه كونه قبطياً، مؤكدا أن التغيير سيحتاج لفترة ممتدة حتى يتعود المجتمع عليه.
طلب رامي كامل المنسق العام لاتحاد شباب ماسبيرو من د. شرف فصل سمير مرقس من منصبه الجديد كنائب لمحافظ القاهرة لشمال المدينة.
وأكد على أن الاختيار ليس اختيار كفاءات وقال: "لو كانت وزارة ثورية لما آتت بعادل لبيب محافظا لقنا وكان محافظا للإسكندرية وقت أحداث كنيسة القديسيين، وأصابع الاتهام تشير لتورطه في الحادث"، وأضاف ثم أن عادل لبيب من أشهر رجال حسني مبارك وتساءل:" ما هي الوزارة الثورية التي تأتي ب18 لواء من أصل 27 محافظ؟".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com