عبرت قيادات كنسية عن غضبها من استبعاد الأقباط من حركة المحافظين الجدد، مؤكدين أن خلو التشكيل الجديد من محافظ قبطي يعيد مصر للوراء، مشيرين إلى أنهم توقعوا أن تشمل الحركة 3 محافظين أقباط على الأقل بدلا من محافظ واحد كما هو متبع قبل الثورة.
وأكد القمص فلوباتير جميل، كاهن كنيسة السيدة العذراء بالعمرانية، أن خلو تشكيل المحافظين الجديد من محافظ قبطي يعيد مصر للوراء ولا يدفعها إلى الأمام، ويعطي مؤشرات سلبية عن الحياة السياسية المصرية.
وأكد أن هذا التشكيل يوضح أن المتشددين دينيا استطاعوا فرض سياستهم على الحكومة، فعندما رفضوا عادل شحاتة، محافظا قبطيا على قنا، طالبوا بعودة عادل لبيب محافظها الأسبق واستجابت الحكومة، الأمر الذي أثبت أن رئيس الوزراء يتصرف بسياسة رد الفعل.
واستنكر جميل وجود محافظ قبطي في عهد النظام السابق في حين يختفي بعد ثورة 25 يناير، التي كان يتوجب على قيادتها الحفاظ على هذا التقليد أو زيادة عدد الأقباط في التشكيل.
ورفض القمص صليب متى ساويرس، كاهن كنيسة مارجرجس الجيوشي بشبرا، تشكيل المحافظين الجديد، مشيرا إلى توقع الأقباط زيادة عدد المحافظين الممثلين للمسيحيين بعد الثورة وأن يصل عددهم إلى ثلاثة محافظين على الأقل، لإزالة كل الحواجز الموجودة بين الأقباط والمسلمين، ولكن ما حدث أدى إلى إحباط الأقباط جميعا.
وأضاف: «بالرغم من تعيين الكاتب سمير مرقص نائبا لمحافظ القاهرة للمنطقة الشمالية، إلا أن ذلك يعتبر أمرا غير كاف مقارنة بحركة المحافظين في ظل النظام السابق».
ورفض صفوت جرجس، رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان، التشكيل الجديد الذي استبعد المرأة والأقباط في التشكيل الجديد، وهو ما يعتبر رسالة استسلام من مجلس الوزراء لأفكار الجماعات «المتشددة» والتي سبق أن اعترضت على تعيين قبطي محافظا لقنا.
من جانبها، استنكرت حركة «أقباط بلا قيود» عدم وجود أقباط في تشكيل المحافظين، معتبرة أنه يحمل إشارات سلبية ورسائل ضمنية للمجتمع المصري بأطيافه المختلفة وهو ما لم يحدث حتى في عصر النظام البائد.
وأضاف بيان صحفي صادر عن الحركة: «يشعر المتشددون حاليا أنهم أصبحوا القوة الغالبة والضاربة في المجتمع، ووقفتهم الأخيرة في الميدان رافعين شعارات الفرقة ورايات الولاء لغير مصر جاءت بثمارها».
وأكدت الحركة أنها ستعمل باجتهاد مع كل القوى الوطنية المخلصة وكل الشرفاء من أبناء مصر الأوفياء لترابها لمواجهة كل محاولات الهيمنة الخارجية والمد الوهابي الذي يطغى يوما بعد يوم على المؤسسات الرسمية والآلة الإعلامية.
بدوره انتقد «اتحاد شباب ماسبيرو» غياب أي رمز قبطي عن المحافظين الجدد، معتبرا أن الاختيار جاء على أساس أهل الثقة وليس أهل الخبرة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com