كتب: مايكل فارس
قال القمص "فيلوباتير جميل"- كاهن كنيسة السيدة العذراء بـ"بفيصل"- في تصريح خاص لـ"الأقباط متحدون"، إن خلو تشكيل المحافظين الجديد من محافظ قبطي يعيد "مصر" للوراء ويعطي مؤشرات سلبية للحياة السياسية المصرية، موضحًا أن المتشددين دينيًا استطاعوا بهذا التشكيل فرض سياستهم على الحكومة، حيث استجابت الحكومة لهم عندما رفضوا "عادل شحاتة" محافظًا قبطيًا لـ"قنا"، الأمر الذي أثبت أن رئيس الوزراء يستجيب للضغوط أكثر من الاهتمام بتفعيل قوة وهيبة الدولة.
وتساءل "جميل": إذا كان هناك محافظًا قبطيًا في عهد نظام "مبارك"، فكيف يختفي ذلك بعد ثورة 25 يناير؟ مشيرًا إلى أنه كان من المفترض على الأقل أن يتم المحافظة على ذلك التقليد، حيث أننا بعد الثورة نحاول أن نثبت للعالم أجمع أننا في عصر جديد شعاره الحرية والعدل والمساواة والوحدة الوطنية والديمقراطية، ولكن التشكيل الجديد جاء مخيِّبًا للآمال. واستطرد: "هل رفض المتشددين بـ"قنا" للمحافظ القبطي يجعل لهم السيطرة، وتخشى الحكومة من تعيين أي محافظ قبطي آخر؟!!".
ومن جانبه، أكَّد القمص "صليب متى ساويرس"- كاهن كنيسة مار جرجس الجيوشي بـ"شبرا"- أنه كان من الأولى بعد ثورة 25 يناير، أن يكون هناك أكثر من محافظ قبطي؛ لإزالة كافة الحواجز الموجودة بين الأقباط والمسلمين، ولكن خلو الحركة من أقباط أدى لإحباط الأقباط جميعًا، ويعيد "مصر" للوراء. وأضاف: "برغم أن تعيين الكاتب سمير مرقص نائبًا لمحافظ القاهرة للمنطقة الشمالية يبدو جيدًا، ولكنه غير كافٍ مقارنة بالوضع السابق.."
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com