الهوية الوطنية والوحدة الشعبية في مقابل صراع الانتماءات التي يستغلها الحاكم المستبد
مصر لن تتراجع عن عقاب كل من يحاولوا طمس ملامح فجرها الجديد
ثورة 25 يناير سلمية حضارية قدمها الشباب ودعمها الشعب بكل فئاته
الشعب يريد ثورة في المفاهيم والافكار
كتبت: ميرفت عياد
صدر عدد اغسطس من مجلة الكلمة الشهرية وهي مجلة أدبية فكرية شهرية، وضمت العديد من الموضوعات الهامة؛ منها الثورات تسقِط أنظمة الأفكار أيضاً ، الرواية صانعة الثورة ، الثورة المضادة في مصر والمماليك الجدد ، استراتيجية مكافحة الثورات العربية
الثورة المضادة
وتحت عنوان "الثورة المضادة في مصر والمماليك الجدد " كتب محى الدين ابراهيم يجب على قادة الثورة المضادة الآن في مصر أو المماليك الجدد الذين يظنون أن مصر بثورة 25 يناير 2011 قد اصبحت دولة ضعيفة وتنتابها الفوضى، وأن لهم الحق في أن يدعوا بغباء انساني تقسيمها إلى ثلاث إمارات اسلامية وقبطية ونوبية، وان يصنعوا ميليشات لإشاعة الفوضى وقطع الطرق السريعة في القاهرة والمحور وسكك حديد قنا مع رفع شعارات طائفية، انهم سيحققون ما يظنون أنه سهل المنال فهم واهمون، لأن مصر أقوى مما يتوقعون، أقوى منهم ومن حلفائهم في الشرق والغرب ، وقددعا شباب التغيير كل الذين استبعدوا من مصر خلال العهد السابق الفاسد إلى أن يعودوا فعاد منهم الآلاف ولكن بعضهم عاد بالفتنة، عاد متصورا أنه يمكنه أن يعلن نفسه زعيما، أو يتولى أمارة، أو جزء من أرض مصر، وغرق هؤلاء التائهون الواهمون في غبائهم الإنساني لان مصر قوية بجيشها، مصر قوية بشباب التغيير الذي قدم حياته لبناء مصر الحديثة، مصر لن تتراجع حتى عن عقاب من يحاولوا طمس ملامح نورها الجديد وفجرها الجديد وحريتها الجديدة بعد ثلاثين عاماً من قهر جبابرة العصر الحديث .
ثورة جياع أم ثورة مثقفين
وتحت عنوان الرواية صانعة الثورة كتب الناقد المصرى شوقى عبد الحميد يحيى لم تكن ثورة الخامس والعشرين من يناير ثورة جياع أو ثورة رعاع. ولكن من أهم أسباب تفردها وعظمتها أنها كانت ثورة مثقفين، وإن شئنا الدقة، هي ثورة شباب المثقفين. فمن الثابت أن من دعا للتظاهر هم مستخدمي أحدث وسائل الاتصال العصري "الفيس بوك". لذا كان تفردها في أنها ثورة سلمية، وثورة حضارية. تقدمها الشباب، ودعمها الشعب بكل فئاته الاجتماعية والعمرية. فهي ثورة لم تعرف قائدا بعينه، وإنما كلا ساهم بقدر فيها ، مشيرا الى ان الإنتاج الأدبي سعى إلي القيام بثورته الذاتية علي الموروث فكانت الثورة الأدبية هي ثورة الشكل الأدبي، الذي أصبح هو البطل، وهو الرسالة، وهو التعبير الحق عن روح الحياة الاجتماعية المعاشة. ولم تكن هذه ثورة فرد، وإنما هي ثورة جيل
ثورة المفاهيم والافكار
وتحت عنوان " الثورات تسقِط أنظمة الأفكار أيضاً!" يكشف الباحث اللبناني عن كيف أسقطت الثورات العربية أنظمة كاملة من الأفكار التي درجت على التعامل مع المنطقة وتحليل مجتمعاتها وفق تصورات غربية استشراقية وذلك من خلال التركيز على أربع من هذه المقولات عن الديموقراطية، والمجتمع المدني والدولة، والشباب وفرص العمل، والفساد ليكشف خلطها وتهاويها ، مشيرا الى ان شعار "الشعب يريد اسقاط النظام " اعاد الاعتبار لمفهوم " الشعب " بما هو الهوية الرئيسية للسكان في مقابل التعريفات الطائفية والمذهبية ، اما شعار " واحد كلنا شعب واحد»، يعبر عن الرغبة في التركيز على الهوية الوطنية والوحدة الشعبية، في وجه كل تلك الانتماءات والهويات التي يستغلها الحاكم المستبد والعدو الخارجي على حد سواء.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com