ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

محاكمة مبارك وسيناريوهات المستقبل

د. فكرى نجيب أسعد | 2011-08-07 00:00:00

بقلم:  د. فكرى نجيب أسعد

شهد عام 2011 م منذ بدايته حتى وقتنا الحالى حوادث تاريخية فى مصر لم تشهدها مصر من قبل فى تاريخها المعاصر تألم بسببها الكثيرين من أبناء مصر وتتطب الإنتهاء منها على نحو عادل بالمحاكمات العادلة. ومن أهم هذه الحوادث محاكمة مبارك رئيس مصر السابق والتى تمت جلستها الأولى فى الثالث من أغسطس من هذا العام وقد أطلق عليها الكثيرين بمحاكمة القرن والتى تم بث وقائعها على الهواء مباشرة أمام أعين شعوب العالم، وذلك بتهم منسوبة ضده بقتل المتظاهرين خلال ال 18 يوماَ للثورة والتى بدأت فى 25 يناير، ونهب وإهدار المال العام، وإفساد الحياه السياسية فى مصر وتصدير الغاز لإسرائيل. وقد أنكر الرئيس السابق فى الجلسة الأولى لمحاكمته كل التهم الموجهة إليه فى الجلسة.

فى حالة ثبوت الإتهامات الموجهة ضد الرئيس السابق والعمل على فرض عقوبات عادلة عليه، وفى حالة أيضاَ نقل السلطة للشعب لتحقيق مطالبه العادلة فى ثورته، فأننا نستطيع أن نؤكد بأكتمال ثورة 25 يناير التى يؤمن بها الشعب بأنها لحظة تاريخية هبطت فيها العدالة الإلهية على أرض مصر والتى سيسجلها التاريخ بأحرف من نور.

فى الجلسات المستقبلية القادمة لمحاكمة الرئيس مبارك أقترح بالآتى :
- نقل الرئيس السابق إلى سجن سرى بالقوات المسلحة يعمل تحت إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة المسئول الحالى على إدارة البلاد، والعمل على محاكمته من بعد بالصوت والصورة لمنع أحداث تصادم بين المؤيدين والمعارضين لمحاكمة الرئيس السابق خارج ساحة المحاكمة كما حدث فى الجلسة الأولى، قد يسفر عنه المزيد من سفك الدماء.
- مراعاه الظروف الصحية للرئيس السابق وعمره فى تنقلاته، وفى الجلسات القادمة للمحاكمة، وفى العقوبات المفروضة عليه فى حالة إدانته بالتهم الموجهة إليه متذكرين إنجازاته الخيرة من أجل مصر.
- إنشاء صندوق لتأمين حقوق الإنسان فى مصر يضم الشرفاء من رجال القانون للدفاع عن المظلومين الأبرياء فى قضاياهم العادلة وفى رفض تشويه صورة العدالة للقضاء المصرى وذلك بدون التمييز بين فرد وآخر على أساس مادى على أن يتم تدعيم الصندوق من جانب الحكومة ومن صناع الخير فى مراعاه لمحدودى الدخل .

أن أمام الرئيس السابق المسئول الأول عن الأحداث لتى مرت بها مصر فى الفترة الحالية طريقين : الطريق الأول فى العناد فى الدفاع الباطل عن النفس فى تكابر بدون وجه حق إلى أن تثبت أدانته وهو طريق الضعفاء، أما الطريق الثانى وهو الوقوع بين يدى الله الرحيم الرؤوف والعمل على حساب الآخرة التى لا مفر منها بالتوبة الصادقة التى ليس أحد كبير عليها وبالأعتراف بالتهم التى أرتكبها فى إعتزار للشعب دون الحاجة إلى أستدعاء إلى شهود لتأكيد التهم الموجهة إليه وهو طريق الأقوياء.

أن العالم يضع ما يجرى من أحداث تاريخية فى مصر تحت منظار مكبر، فاليحرص شعب مصر الذى وصفه الله فى نصوصه المقدسة بانه شعب مبارك على ان تجرى الأمور بأسلوب عادل ومتحضر يليق بمكانته العريقة وفى عدم تشويه لثورته المباركة.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com