الخبراء : الطاقة النووية نظيفة ورخيصة ولا يمكن لمصر الاستغناء عنها

ميرفت عياد | 2011-08-12 10:24:58

د. اكثم : محطة الضبعة توقفت بعد الثورة لحين اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية
د. عويس :وقوع كارثة مفاعل تشرنوبل عام 1986 ادى الى تخوف العالم من الطاقة النووية
د. ابراهيم : مصراعلنت عزمها بناء محطات نووية منذ حوالى اربع سنوات لتلبية احتياجاتها
أبو شادي:حتياطي مصر حاليا من البترول والغاز الطبيعي لن يكفي لسنين طويلة
تحقيق : ميرفت عياد

مع تزايد متطلبات البشرية من الطاقة ظهرت الحاجة القصوى إلى أن يقوم الإنسان باستغلال كافة مصادر الطاقة لتلبية احتياجاته المتزايدة منها، ولعل استغلال الطاقة النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية يعد من احد اهم المصادر الواعدة والتي لجأت إليها كثير من الدول المتقدمة، وحاولت اللحاق بها عدد آخر من الدول النامية
ولاهمية ملف الطاقة النووية فى مصر ، وماذا وصل اليه ؟ وما هى اهميته ؟ وما مدى احتياج مصر لهذا الطاقة ؟ ماهى مخاطر الطاقة النووية ؟ كان لموقع الاقباط متحدون هذا التحقيق

احتياجات متزايدة من الطاقة

من جانبه قال الدكتور أكثم ابو العلا المستشار الإعلامى لوزارة الكهرباء مما لاشك فيه أن مصر فى احتياج لزيادة مصادرها من الطاقة وذلك ببناء عدة محطات للطاقة النووية لتلبية هذه الاحتياجات وذلك بهدف الوصول الى الاكتفاء الذاتى ، مشيرا الى ان تعدد مصادر الطاقة سيجعل مصر دولة محورية فى إنتاج الطاقة فى الشرق الأوسط ، مشيرا الى ان مشروع محطة الضبعة توقف بعد ثورة 25 يناير لحين اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة

عصر النهضة النووي

وعن مزايا ومخاطر الطاقة النووية اوضح الدكتور محمد زكى عويس، أستاذ الفيزياء بكلية العلوم جامعة القاهرة ان الوقود النووى له عدة مزايا منها انه مصدر لا ينضب ، وسعره زهيد ونظيف لا ينتج عنها ملوثات بيئية ، ومع هذا فان الطاقة النووية لها نوعين من الاستخدام هناك الاستخدام فى الحروب كقنبلة نووية وما يعقبها من دمار شامل ، وممكن ان تستخدم فى اغراض سلمية مثل الطب والحصول على الطاقة ، الا ان وقوع كارثة مفاعل تشرنوبل عام 1986 ادى الى تخوف العالم من هذه المفاعلات النووية التى من الممكن ان تسبب كوارث لا حصرلها ، ولعل اكبر دليل على هذا ما حدث مؤخرا فى الكارثة النووية اليابانية التى جاءت فيما اطلق عليه الخبراء " عصر النهضة النووي"، حيث شهد العالم إقبالا كبيرا على الطاقة النووية لانها مصدر نظيف ولا ينضب من الطاقة .

عروض للتعاون النووى

اشار الدكتور ياسين محمد إبراهيم الرئيس التنفيذى لهيئة المحطات النووية الى ان مصر اعلنت فى عام 2007 عن عزمها بناء عدة محطات للطاقة النووية لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة، لهذا تلقت عروضا كثيرة للتعاون النووى ، الى ان تم التعاقد مع الشركة الاسترالية ، حيث انقسم العقد الى مرحلتين تتضمن الأولى إجراء دراسات على موقع الضبعة‏‏ ومواقع أخرى واعداد برامج الجودة والمواصفات‏ وتنفيذ البرامج التدريبية‏ وتأهيل الكوادر البشرية‏ ، أما المرحلة الثانية فتشمل تقديم خدمات ما بعد الانشاء منها إدارة المشروع‏ ومراقبة التنفيذ‏ وإعداد فريق المشروع‏

الطاقة النووية لا بديل عنها

ومن جانبه اضاف الدكتور يسري أبو شادي كبير المفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ان احتياطي مصر حاليا من البترول والغاز الطبيعي لن يكفي لسنين طويلة خاصة فى ظل زيادة معدلات الاستهلاك من الكهرباء ، لهذا لا بديل لاستغناء مصر عن الطاقة النووية ، خاصة وان هناك العديد من الدراسات التى تؤكد على ان موقع الضبعة مناسب تماما لانه يبعد مسافة خمسة كيلومترات عن اقرب تجمع سكنى