العاب وزاريه ... قديمه

إبراهيم جاد الكريم | 2011-08-17 00:00:00

بقلم : ابراهيم جاد الكريم

لا زلنا نسير على نفس النظام !! وبنفس السيناريو المتعفن فى الوزارات السابقه للثوره ... وبعدها ولا زلنا نذكر الدكتور رضوان وزير الماليه السابق حين قال أن أقل مرتب وأقل معاش سيصبح سبعمائه جنيه كمرحله أولى !! ثم الى الف ومائتى جنيه قريبا !! وطار وزير الماليه ... ولكن أثر كلامه بقى على البلد كلها !! وأرتفعت أسعار المواد الغذائيه بمعدل أكثر من 25% !! وأصبحت زجاجة الزيت 12 جنيه !! وزجاجة زيت الذره 15 جنيه !! لآننا لا نستعمل السمن فى الطبيخ لآنها غاليه ولآن الزبده أصبحت ... حلم !! وكيلو السكر من سبعه الى عشرة جنيهات !! ومره بتسعه ومره بثمانيه !! وما يحدث فى العيش لا زال يحدث كل يوم فى كل أنحاء المحروسه ... يمر مفتش التموين ... مبكرا ليأخذ خمسين جنيها من كل مخبز فى دائرة عمله !! ويرحل فورا ويبدأ طيران الدقيق المدعوم للشعب فى الطيران من المخبز الى السوق السوداء ... لتجار التورته والكايزر والبتى بان والساليزون والباتون ساليه !! والشعب يهان من أجل خبز أصبح فى حجم القطايف !! ويباع عيش من أنواع البلدى والابيض بخمسة وعشرون قرشا !! بحجم القطايف فى كل أنحاء البلاد !! يباع ليل نهار أمام وزارة تموين ليس لها أى فائده وليس فيها عبقرى يسأل من أين يحصل تجار الحلويات فى كل الجمهوريه على دقيق !! وأصحاب المخابز البلديه التى تتلقى دقيقا مدعوما أصبحوا جميعا من أصحاب العمارات !! وسيارات اخر موديل !! .

وأذا كان وزير الماليه السابق قد أشعل الاسعار بنسبة تصل الى 100% أحيانا كما حدث بالنسبه للسجائر المحليه !! فى سابقه لم تحدث فى أى وزاره من عهد الاستبداد لتصبح أقل علبة سجائر محليه بخمسة جنيهات !! أى أن حجم الوارد من زيادة أسعار السجائر فقط زاد بنسبة 100% تزيد عما ستتكلفه الدولة لرفع المعاش أو مرتب الخريج ... الذى لا زال للان يبحث عن عمل !! وما يحدث فى الكهرباء والمياه هو سرقه من جيوب الفقراء والمساكين مثل مستهلك لآقل شريحه الذى يدفع مياه سبعة جنيهات قيمة الاستهلاك ... ومع ذلك فهو ملزم بدفع 1,10 قرشا لبند أسمه ملاحظه !! وجنيه لبند أسمه متابعة أجهزه !! ولا يعرف أىمن الفقراء والمساكين أى أجهزة متابعه يدفع لها جنيه كل شهر !! ثم يضاف مبلغ 3,85 قرشا للصرف الصحى !! أقل شريحه !! مع العلم بأن الفقراء قد أقفلوا ( البيسين ) أو حمام السباحه نهائيا !! يدفع المساكين والفقراء ضعف أستهلاكه الفعلى فى أشياء لا يعرف عنها شيئا !! وحالة وحجم هذه المليارات التى تجمع من الفقراء مع أن شعبنا لا يرى صرف صحى !! وحتى فى حالة حضور عربة صلرف صحى بعد الشكاوى (لتسليك) بالوعه فورا يقوم أحد السكان بجمع جنيه من كل شقه ... لرجال الصرف الصحى !! فى نفس الوقت الذى يدفع فيه كل مواطن 3,85 قرشا كل شهر للصرف الصحى !! ، أصبح شعبنا المسكين يعرف أن الحكومه أذا أعطت باليمين فأنها ستأخذ أضعاف بالشمال !! ...

وكل ما قيل عن مساعدة المساكين والفقراء والخريجين الجدد وعن 700 جنيه لآقل مرتب وأقل معاش ... هو كذب وأفتراء وضحك على الذقون من الفقراء والمساكين من شعبنا المطحون.
وهذا وربنا يستر ... لآن خبرة شعبنا تعرف أن الآعلان عن كشف بترولى جديد !!! فمعناه زيادة فى أسعار البنزين والسولار !! وهو نفس البنزين والسولار الذى يباع الى البواخرالاجنبيه واليخوت الفاخره والعبارات السياحيه النيليه والمطاعم العائمه بنفس السعر المدعوم !! واذا كانت وزارات ما بعد 25 يناير تسير بنفس السيناريو ونفس الطريقه فهذا معناه أن ثورة العشوائيات وسكان المقابر والفقراء ... قريبه جدا ... والمنطقه العربيه كلها ... وسيناء على مقربه من الانفجار الكلى الذى لن يبقى لا على أخضر ... ولا يابس ... ولا حول ولا قوة .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع