ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أيها الأقباط أين الإضطهاد فى كل هذا

زكريا رمزى زكى | 2011-08-19 00:00:00

بقلم :  زكريا رمزى
لماذا تتباكون دائما يا أقباط مصر , لماذا تستعذبون البكاء ولا تجيدون غير نغمة الإضطهاد وأنتم الأقلية السعيدة الوحيدة فى العالم , تتمتعون بما لا يتمتع به الأغلبية من أهالى البلاد ومع ذلك كله فأنتم جاحدون , تقابلون الإحسان بالإساءة , لا نعلم ماذا تريدون , أتريدون أن تحكموا البلاد وتسيروا أمورها على هواكم, أم أنكم ترغبون فى فضح بلادكم فى المحافل الدولية على إرهاصات ليس لها وجود إلا فى خيالكم . تقولون أنكم مضطهدون فأين الإضطهاد الذى تدعونه؟ هل يستطيع أحدكم أن يشير بموقف واحد أو حادثة واحدة تدل على الإضطهاد , إنكم تعيشون فى رحاب المسلمين وذمتهم وهم يحافظون عليكم وعلى كنائسكم ويصونون لكم حق العقيدة . أين الإضطهاد فى حادثة هدم كنيسة أطفيح على مدار 22 ساعة أمام أعين وكاميرات العالم كله , كنيسة هدمت من متطرفى القرية ليخرجوا فيها غيظهم , كأنها كوب ماء كسره شخص ليتخلص من غضبه . هل هذه هى نهاية العالم وفى النهاية تم بناؤها من أموال المسلمين إذا أين الإضطهاد فى هذا ؟ ألم يحافظ أهالى أطفيح على أموال النصارى ولم يحرقوا لهم إلا ثلاثة منازل فقط أليس كل هذا ضمانة للعيش المشترك السلمى ونموذج يحتذى به فى كل العالم . أين الإضطهاد فى واقعة قطع أذن المسيحى فى قنا ألم يخطأ لكى يأخذ عقابه السريع ؟ أين الإضطهاد فى محاصرة المتشددين لمبنى الكاتدرائية وتهديد المصلين فيها , ألم يبحث هؤلاء عن أخواتهم المحبوسات داخل سجون الكنيسة. أين الإضطهاد فى قتل شباب المقطم ألم يقوموا بالمطالبة بمعاقبة من هدم كنيسة أطفيح أليس هذا خروج على الأمن العام ؟

 

أين الإضطهاد فى حرق كنيسة إمبابة وقتل شبابها ؟ هل حرق الكنائس يعتبر نوع من أنواع الإضطهاد أم أنه تعبير عن الرأى . أراكم أيها الأقباط تتجنون فى كل دعواكم ولكم دعاوى أخرى تتلخص فى إخراجكم من منازلكم والإستيلاء على أراضيكم وخطف بناتكم وعدم تعيينكم فى الوظائف الهامة كل هذه ليس لكم حق فيها ، وفى كل ذلك أنتم تستقوون بالخارج . فقبل الثورة كنتم تُقتلون وتحرق كنائسكم من مجهولين , أما بعد الثورة فأصبح الجانى معلوم ولكن غير معاقب . أيها الأقباط أفيقوا وأتركوا نغمة الإضطهاد التى أدمنتوها وعيشوا كما هو مقدر لكم . هنا أريد أن أسرد واقعة حكاها أخى المسلم هى . " حدثت في جامعة كول الألمانية, مفادها أن مجموعة من الطلبه المسلمون يدرسون في تلك جامعة كول الألمانية ( ألمانيا بلد علمانية ) تقدموا بطلب رسمي للإدارة بمنحهم قطعة أرض تكفيهم ليقيموا الصلاة عليها حيث أنهم يقضون جلّ وقتهم في الجامعة وبالتالي لا يستطيعون أداء فروض العبادة كما تقتضي تعاليم الدين الإسلامي, فقامت إدارة الجامعة مشكورة ومتفهمه بمنحهم قطعة الأرض دون أي إعتراضات تُذكر, ما حدث بعدها أن الطلبه الألمان ذوي التوجهات المسيحية المتطرفة إعترضوا على قرار إلإدارة بمنحها قطعة الأرض للطلبه المسلمون لأداء الصلاة دون أن يكون لهم نفس الحق في قطعة أرض يقيمون عليها صلاة الأحد, فماذا كان قرار الجامعة لحل تلك المعضلة؟ قررت الإدارة رفض طلب الطلبه المسيحيون لأن توفير قطعة أرض لصلاة يوم واحد ليست بأهمية توفير قطعة لصلاة يومية وخمس مرات على مدار اليوم !هذه هى المواطنة الحقيقة التى ننشدها . المواطنة التى يذوب تحتها كل نغمات الإضطهاد والتمييز , لأن الأولوية للإنسان وحقوقه فقط دون تمييز . فهل تصبح بلدنا أم الدنيا التى نحبها بكل كياننا بلد الجميع . نداء الى إخوتنا الأفاضل المسلمين نحن لا نستعذب الإضطهاد وإنما نريد أن نعيش فى سلام نضمن حقوقنا المتساوية مع الجميع


 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com