كتب: عوض بسيط
دعا الكاتب الإسرائيلي "رون بن يشاي" إلى السماح بدخول قوات إسرائيلية إلى شبه جزيرة سيناء، وقال في مقاله المنشور بجريدة "يديعوت أحرونوت" -أمس الجمعة- أن على "مصر" إظهار بعض المرونة في السماح لجيش الدفاع الإسرائيلي في بعض الأحيان بإرسال قوات إلى وسط سيناء، والمناطق الحدودية لملاحقة الإرهابيين، على الأقل حتى يتم الانتهاء تمامًا من السياج الحدودي. وأن على إسرائيل أن تدرس مطالبة مصر بذلك، خاصة بعد السماح لمصر بإرسال قواتها. وأضاف: الآن حان دورهم (مصر) لإظهار بعض المرونة، وإذا رفضوا، فإنه قد يكون من الضروري تجنيد الضغوط الأمريكية على المجلس العسكري لقبول ذلك.
وقال "يشاي" أن حدود إسرائيل لم تعد آمنة بعد سقوط مبارك، وأن القوات المصرية فقدت السيطرة على سيناء التي تحولت إلى ملجأ للإرهاب العالمي، وأن هناك قبائل تكسب قوتها من التهريب وحماية مثيري الشغب. وقال أن مئات من السجناء، وأعضاء المنظمات السلفية الأصولية الذين فروا من السجون خلال الاضطرابات، وجدوا مأوى آمن هناك، بينما فر آخرون إلى غزة، وتعاونوا مع كثير من بدو سيناء لتشكيل مجموعات تسمى "الشباب الإسلامي"، التي تعمل تحت راية الجهاد العالمي.
وأضاف "يشاي" أن شبه الجزيرة تحولت إلى الطريق السريع لنقل أسلحة ومتفجرات من وإلى "غزة"، وتقدم الدعم المادي للمنظمات التابعة لحماس والجهاد الإسلامي بغزة، وأنهم يعرفون أن الجيش الإسرائيلي لن ينتهك السيادة المصرية في سيناء.
واتهم الكاتب الإسرائيلي الجيش المصري صراحة بالتعاون مع الإرهابيين، فقال أن منفذو عملية "إيلات" استغلوا طبيعة المنطقة الجبلية وخلوها من الأمن في التسلل إلى إسرائيل والهرب مرة أخرى إلى سيناء، من خلال نقطة عسكرية مصرية على الحدود. وأضاف "يشاي": من غير المحتمل أن الجنود المصريين لم يلاحظوهم لكنهم لم يفعلوا شيئًا لوقفهم أو لتحذير الإسرائيليين.
ومضى "يشاي" إلى أبعد من ذلك بقوله أن الجنود المصريين في وقت لاحق، أطلقوا النار على قوات جيش الدفاع الإسرائيلي التي وصلت المنطقة، وربما بقصد تغطية الإرهابيين الذين بقوا على قيد الحياة. واستطرد: هذا التعاون مع الإرهابيين ظاهرة يجب التعامل معها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com