محافظ قنا يفتخر بكونه من رجال أمن الدولة ويهاجم "الغول"

مينا مهني | 2011-08-22 00:00:00

كتب: مينا مهني
اجتمع "عادل لبيب" -محافظ قنا- مع القوى السياسية بالمحافظة المتمثلة في أحزاب "التجمع" و"الكرامة" و"الغد" و"المصريين الأحرار" و"الناصري" و"الوفد" و"العدل" و"الجبهة" وحركة "6 أبريل" بديوان عام المحافظة، في الوقت الذي أعلن فيه مجموعة صغيرة من الأشخاص بائتلاف الثورة مقاطعتها للقاء، وطالب أعضاء الائتلاف لبيب في البيان الصادر عنهم بالاستقالة الفورية، واعتبر "محمد الفدار" -عضو الائتلاف- وجود "عادل لبيب" بقنا بمثابة النكسة للثورة.
ودار اللقاء حول خطة "عادل لبيب" في المرحلة القادمة في تطوير المحافظة ومراكزها، وكذلك الاهتمام بحل المشاكل المجتمعية المتفاقمة، وخصوصا أزمة البطالة التي تنتشر بين شباب الثلاثينات من حملة المؤهلات العليا بقنا.
وفي نفس السياق تقدم "عادل أبو الحسن" - منسق حركة 6 أبريل بقنا- بمذكرة مختصرة لمشاكل محافظة قنا الخدمية في أماكن مختلفة، مطالبًا لبيب بسرعة حلها.
وأبدى "حساني عثمان" – أمين حزب التجمع بقنا- اعتراضه الشديد على استحواذ فلول الحزب الوطني المنحل على مكتب اللواء "عادل لبيب" منذ توليه منصب المحافظ، وخشيته من عودة الواسطة والمحسوبية والفساد من خلالهم.
من جانبه وضح اللواء "عادل لبيب" موقفه من الحزب الوطني بأنه لا يفضل أحد على أحد، بل بابه مفتوح للجميع، علاوة أن قنا أغلبها من الحزب الوطني وبها رموز قبلية لها تأثيرها في الحياة السياسية. الأمر الذي أثار غضب القوى السياسية في الجلسة وتعددت المداخلات والتعليقات على هذه الجملة.

وحول تصريحات اللواء "عادل لبيب" المسبقة حول أنه فخور بانتمائه لجهاز أمن الدولة سجل الحاضرون اعتراضهم الشديد على هذا التصريح، لأن هذا الجهاز هو المسئول عن محاربة حق الحرية والتعبير عن الرأي، ومسئول عن الفساد والاستبداد. ورد لبيب قائلًا أنه يفتخر بهذا الجهاز لأن به مجموعة من الشرفاء لم يتلوثوا بهذا الفساد، وأنه خدم بهذا الجهاز 33 عامًا كان يتجنب فيها كافة أنواع الظلم.
واتهم "لبيب" عضو مجلس الشعب الشهير "عبد الرحيم الغول"- رئيس لجنة الزارعة الأسبق بمجلس الشعب- بأنه هو يقود الإشاعات التي تثار ضده من أنه كان يفرض غرامات غير قانونية على الأهالي، وأنه من المقربين للرئيس مبارك ومن معذبي جهاز أمن الدولة ومن كارهي الثورة.
ووعد لبيب القوي السياسية أن الانتخابات القادمة في قنا لن تشهد أي تزوير أو محاباة فئة على فئة أخرى، بل سينجح فيها من يمتلك الشعبية في الشارع القنائي.
كما رفض "لبيب" دخول ودعوة الإعلاميين لحضور اللقاء وهو ما أثار استياء المراسلين والصحفيين من استمرار نهج لبيب في تضييق الخناق على الإعلاميين.