• موقع "البديل"، الأكثر ميلا لانتقاد اداء المجلس العسكرى، و"مصراوى"، و "بوابة الأهرام" الأقرب تأييدًا
• برنامج "العاشرة مساءً"، الأكثر انتقدادًا للمجلس العسكرى
• يوصى التقرير بإلقاء المزيد من الضوء على المحاكمات العسكرية وتبني حملات إعلامية تسعى لتحقيق القدر الأكبر من الاستقلالية للسلطة القضائية.
كتب وصور: عماد توماس
نظمت كل من الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان, مؤتمر الصحفين بمقر الشبكة العربية ظهر اليوم الخميس 25 أغسطس 2011 ، للإعلان عن صدور التقرير الأول لرصد ومتابعة تغطية الإعلام لأداء النظام القضائي والأحزاب والمجلس العسكري في مصر وذلك ضمن سلسلة تقارير ستصدر بشكل شهري لرصد أداء الإعلام المصري عقب ثورة 25 يناير والمتغيرات الجديدة التي حدثت في مصر.
وقال "جمال عيد"، مدير الشبكة العربية، ان التقرير يتضمن دراسة مسحية لعينة مختارة من وسائل الإعلام المصري المختلفة مثل الصحف هم: “الأهرام والأخبار والمصري اليوم والشروق والوفد” كممثلين للصحف القومية والمستقلة والحزبية.واثنين من البرامج الحوارية التليفزيونية وهما: ” بلدنا بالمصري ، العاشرة مساء ، وتم استبعاد برنامج "بكرة أحلى” على التلفزيون المصرى للداعية "عمرو خالد" ، من عملية الرصد بعدما تبين عدم اهتمامه الا ببعض المفاهيم الانسانية والاجتماعية العامة. واربعة مواقع إخبارية على شبكة الانترنت هم : ”اليوم السابع ، بوابة الأهرام ، البديل ، ومصراوى”. وذلكل خلال الفترة من 10 يوليو 2011 حتى 31 يوليو .
موضحًا، أن هدف عملية الرصد هو تقييم التغطية الاعلامية لملف القضاء ومرفق العدالة المصرى، وما اذا كانت هذه التغطية تفتح المناقشات الأكثر اهمية للمصريين فى هذه المرحلة ام انها تتخذ توجهات مختلفة.
وأشار "عيد"، إلى رصد التقرير إلى أن جريدة الأخبار وموقع اليوم السابع هما الأكثر اهتماما وتناولا للقضاء ، في حين كانت جريدة الأهرام وموقع اليوم السابع هما الأكثر اهتماما بتغطية أخبار المجلس العسكري ، على سبيل المثال.
التغطية الاعلامية للمجلس العسكرى
أشار التقرير الى ان المساحات الأكبر التى تم تخصيصها لتغطية المجلس العسكرى تتعامل مع أخبار او آراء تتحدث عن المجلس ككيان وليس عن أفراده، وهو ما يشير إلى نسق العلاقة بين الإعلام والمجلس العسكرى الحاكم، فمن ناحية لا يوجد تواصل كاف مع أعضاء المجلس بصفتهم واسمهم، وعلى الجانب الآخر تحول طبيعة المؤسسة العسكرية التى يقودها منذ سنوات اعضاء المجلس دون تواصل من هذا النوع، حيث اعتادت القيادات العسكرية لعقود طويلة على البقاء بعيدا عن الإعلام وعن الجدل العام والاحتفاظ بالمؤسسة بعيدا عن أى نقاشات عامة حرصا على الامن القومى. وانعكست هذه الطريقة على التعامل الحالى مع الإعلام فأصبح المصدر الأكثر تكرارا هو "المجلس العسكرى"، ككيان وليس اعضاؤه. وقال "عيد"، أن وسائل الاعلام تتناول آداء المجلس العسكرى مثلما كانت تتناول الرئيس السابق "مبارك".
ورصد التقرير ان موقع "البديل"، الأكثر ميلا لانتقاد اداء المجلس العسكرى، بينما جاء موقع "مصراوى"، و "بوابة الأهرام" الأقرب لتأييد المجلس العسكرى، وتوجيه اغلب الانتقادات الى مجلس الوزراء.
وفى البرامج الحوارية اعتمدت التغطية فى برنامج "بلدينا بالمصرى"، على تغطية كافة أخبار المجلس وكافة البيانات والتصريحات الصادرة عنه، بينما سمحت دوما للضيوف بانتقاد تلك البيانات والتصريحات والتعليق عليها. اما برنامج "العاشرة مساءً"، فانتقد المجلس العسكرى اكثر من مرة خلال فترة الرصد
توصيات التقرير
خرج التقرير بعدد من التوصيات كان أهمها إلقاء المزيد من الضوء على المحاكمات العسكرية وتبني حملات إعلامية تسعى لتحقيق القدر الأكبر من الاستقلالية للسلطة القضائية. ومطالبة المؤسسات الاعلامية ومنظمات المجتمع المدنى العاملة فى مجال القانون وحرية الرأى والتعبير والقضاة التعاون لترتيب دورات للإعلاميين حول ما يريد القضاة تحقيقه وكيف يمكن التعاون لحشد راى عام مؤيد وأكثر وعيا به بالاضافة إلى كيفية تغطية النظام القضائى دون تجاوز للقانون كى لا يكون الالعلانى عرضة للمساءلة.
التغطية الإعلامية للاحزاب والساحة السياسية
من جانبه،تحدث "محمود بسيونى"، عن رصد تقرير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، للتغطية الإعلامية للاحزاب والساحة السياسية والانتخابات في مصر في ظل الأوضاع الجديدة التي تمر بها ورصد فيه المنظمة المصرية مدي تغطية الإعلام للأحزاب الجديدة وللقوي السياسية الأخرى. ورصد التقرير ان الاكثر ظهورا فى الاعلام "عصام شرف" و"على السلمى" ثم المحافظين.
وقالت الشبكة العربية “إن أهمية إصدار هذه التقارير الشهرية التي ترصد أداء الإعلام ومدى طرحها للمعلومات والأخبار والآراء المختلفة ، لما للإعلام من دور كبير في التأثير علي الوعي الجماعي للمواطنين وتشكيل مواقف الرأي العام المستندة للمعلومات والأخبار التي تطرحها هذه الوسائل، لذا كانت الشبكة العربية والمنظمة المصرية حريصتان على رصد التغطية الإعلامية لكل من النظام القضائي والمجلس العسكري والأحزاب ما لهم من أهمية في وضع أسس الدولة الجديدة بعد ثورة 25 يناير ولأن طريقة تناول الإعلام ومدى الحرية والمسؤولية التي يتمتع بها تؤثر بقوة، سواء سلبا أو إيجابا على الرأي العام وبالتالي على صناع القرار والخطوات الفعلية نحو بناء دولة ديمقراطية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com