حجاج نايل : النظام السابق تلقى المعونات مقابل السكوت على جرائم أسرائيل
كتب / هانى سمير
قال العديد من الحقوقيين أن مصر تتلقى المعونة العسكرية التى تقدر بميلونى دولاراَ سنوياَ ثمناَ لتوقيعها على اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام مع أسرائيل , جاء ذلك فى ردهم على تصريحات زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس النواب الأمريكى إيريك كانتور , وكاى جرانر النائبة الجمهورية ورئيسة اللجنة الفرعية للعمليات الخارجية بمجلس النواب الأمريكى ، استمرار تقديم المساعدة الأمريكية إلى مصر بإبقاء القاهرة على السلام مع إسرائيل.
وقال كانتور، الذى يقود وفدا يضم 25 نائبا جمهوريا، أنه "من الأهمية الكبرى لاستمرار المساعدة الأمريكية إلى مصر أن تبقى الحكومة المصرية موقعة لمعاهدة السلام مع إسرائيل , بينما قالت جرانر أن واشنطن ستقطع مساعداتها والمقدرة بنحو 2 مليار دولار سنوياً إذا ما خرقت مصر معاهدة السلام مع إسرائيل ,وأضافت أن المساعدات تقوم على السلام بين القاهرة وتل أبيب، لذا فإن العلاقات بين البلدين تمثل "أهمية قصوى"
بهى الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان قال ل"الأقباط متحدون" إن تلك التصريحات ليست جديدة لأن هذه المعونات تقدم فعلياَ بمقتضى كامب ديفيد وبدأت بعد توقيع الإتفاقية ولم تكن تقدم لمصر من قبل , واضاف أن مصر تلعم أن تلك المعونات هى ثمن توقيعها على الأتفاقية ,وأن عشرات المليارات التى تلقتها مصر ثمناَ لتوقيع "كامب ديفيد"
وهو ما أكد عليه نجاد البرعى رئيس المجموعة المتحدة لحقوق الإنسام قائلاَ أن الولايات المتحدة لديها أموالاَ تريد تقديمها بشروط والحكومة المصرية لها أن تقبل تلك الشروط أو ترفضها .
لكن حجاج نايل مدير البرنامج العربى للدفاع عن نشطاء حقوق الإنسان فوصف تصريحات زعيم الجمهوريين والنائبة جرانر بمستفزة , واضاف "كل بلد حرة فى تقرير مصيرها فى أختيارها فى أستمرار السلام من عدمه" , وهذا ليس مرهونا بأستمرار تقديم المعونات لمصر بقدر كونه مرهوناَ بإلتزام أسرائيل بالمعاهدة
واوضح نايل أن تلك المعونات تلقاها النظام السابق "نظام الرئيس حسنى مبارك" كرشوة مقابل السكوت على جرائم أسرائيل , مشيراَ إلى أن تلك المعونات لم تعد تجدى فى مصر فى ظل الوضع الجديد خاصة أن أسرائيل لا تحترم أى أتفاقيات ولا تلتزم بأى معاهدة , ولا مفر من الضغط فى أتجاه تعديل أتفاقية كامب ديفيد .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com