رغم تواجد قوات الأمن والإعلاميين، غاب المعتصمون عن ساحة الجامع الأزهر، أمس، واكتفى حزب العمل الذى كان قد دعا لإحياء مظاهرة حاشدة تنطلق من الجامع الأزهر للتنديد بتصرفات الكيان الصهيونى، بتوزيع بيان له أكد خلاله ضرورة تسليم السلطة لممثلى الشعب، وقال إن الأزمة الحالية تستوجب طرد سفير الكيان الصهيونى وإغلاق سفارة إسرائيل.
وأشاد البيان بالمبادرة البطولية التى نفذها المواطن المصرى أحمد الشحات بتسلقه ٢٠ طابقا ليصل إلى العلم الصهيونى، وتمكن من إنزاله ووضع مكانه العلم المصرى، مشيرا إلى أن الشعب المصرى هو العملاق بينما حكامه وصفهم البيان بالـ«أقزام» لأن الذين لا يعرفون إيمان وقوة وطاقة وإمكانات هذا الشعب لا يستحقون أن يحكموه.
وطالب البيان بضرورة سرعة تسليم السلطة لممثلى الشعب المنتخبين، وقال إنه فى الوقت الذى تحرك فيه الشعب المصرى مازالت الحكومة عاجزة عن اتخاذ موقف، بل إنها تغير موقفها بين ساعة وأخرى.
أما ميدان التحرير فقد خلا أمس، من أى مظاهرات أو فعاليات خلال جمعة طرد السفير الإسرائيلى وسط تواجد أمنى كثيف، وقد سيطر أفراد الأمن المركزى على الجزيرة الوسطى بالميدان الذى حاصرته سيارات ومدرعات الأمن المركزى وتواجدوا بشارع الشيخ ريحان وباب اللوق وطلعت حرب، فيما اختفى من الميدان أى أثر للناشطين السياسيين.
وأرجع المواطنون المتواجدون من العاملين ببعض المحال والشركات خلو الميدان من الاعتصامات إلى أن النشطاء والمواطنين فضلوا التظاهر أمام مقر السفارة الإسرائيلية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com