ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

إسلاميون وأسر ضحايا أحداث إمبابة يشاركون إفطار كنيسة مارمينا

| 2011-08-29 16:15:45

شاركت التيارات الإسلامية الإخوانية والسلفية وأسر ضحايا أحداث فتنة "عبير" فى إفطار الوحدة الوطنية الذى أقامته كنيسة مارمينا بإمبابة.

حضر ممثلون من مشيخة الأزهر الشريف والكنيسة القبطية وشخصيات سياسية وفكرية التى رحبت بهذا الإفطار الذى جمع طوائف أهالى إمبابة وأسر الضحايا من المسلمين والأقباط.

وأكد القس أبانوب جاد الكريم، كاهن الكنيسة، واتفق معه الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، أن جميع المصريين لا يقبلون غير مصر كوطن واحد وبفضل أبنائها ووحدته.

وقال القمص بولس كامل أكبر كهنة المنطقة إنه لا يرى سوى محبة تحتاج للمكاشفة بين الأهالى حتى تنمو، مشيرا إلى أنه وعظ فى مساجد إمبابة أكثر من مرة أثناء حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر ولم يشعر وقتها أنه يقف غريبا فى دار للعبادة لأنه دار لعبادة الله الذى يعبده الجميع، وأن ما تمر به مصر عمل يحتاج لإعطاء مساحة من الحب للتغلب على الحقد وصد شيطان الفتنة.

وقال عيد زكى، عضو مجلس المحافظة السابق، إن إمبابة تحتاج للمزيد من الجهود وأضاف أن المنطقة تحتاج لجهود تنمية للتغلب على معوقات الفقر والجهل وتنمية المنطقة بيئا وثقافيا، مؤكدا أن ما حدث من عنف أدى لمقتل أبناء المنطقة من الجانبين لم يكن بيد أهالى ولكن كان غزو تطرفى قادم من خارجها ويخشى ان تسعى هذه الجماعات التى لا تعرف شيئا عن صحيح الدين أن تكون مجرد أداء تديرها يد خارجية للنيل من أمن مصر.

وشرح الدكتور محمود عزب، مستشار مشيخة الأزهر، صحيح الدين الإسلامى الذى يقبل بالأخر ولا يعرف هذه الفئات المتطرفة الذى خرجت فى السنوات الأخيرة تنادى بما لا يتفق مع الدين، مشيرا إلى أن الأزهر دائما يمثل الإسلام الوسطى المعتدل ولم يخرج منه ذات يوما هذه الأفكار المتطرفة وهى ظاهرة تحتاج لدراسة للتصدى لهم.

وأشار أن عمر الأزهر 1150 سنة كان دائما منارة للإسلام فى العالم ولم يعمل فى السياسة بل يعمل فى دعم الوطنية لأن السياسة من المجالات التى قد تخيب أو تصيب، أما الوطنية فهى من الثوابت التى يتفق عليها الجميع ومصر دولة مباركة من وحى الأديان فكان بها إخناتون وجاءت العائلة المقدسة وقال السيد المسيح "مبارك شعبى مصر" ثم حل الإسلام واحترم الأقباط وأوصى بهم النبى ولم يحدث يوما ان اقترب احد وهدم معبدا للفراعنة أو اليهود لأنهم يقدرون ذلك انه جزء من الحضارة المصرية.

وأضاف أن التاريخ المصرى يشهد بتلاحم أقباطها ومسلميها وسفك دمائهم فى كل عهود الاحتلال وأخرها ثورة 25 يناير وأحداث الحدود المصرية سالت دماء المسلمين والأقباط مشيرا إلى أن من يحاول التمييز بين الاثنين فهو ليس بمصرى ولا يعرف تاريخها ولا وطنيتها، بل يريد بها سوءا، مؤكدا أن وثيقة الأزهر الشريف التى اتفقت عليها القوى الوطنية خرجت لتؤكد مصر الحديثة الديمقراطية المدنية تحترم القانون والدستور وحرية العبادة ودار العبادة اتخاذا بمبدأ المواطنة وهى لغة العصر الحديث.

وقال رمسيس النجار محامى الكنيسة ان التحقيقات الأولية أثبتت أن من قام بهذه الأحداث الطائفية هم أشخاص من خارج إمبابة ليظل اهالى إمبابة الشرفاء علامة للحب والوحدة.

وطالبت نشوى الديب المرشحة السابقة للمجلس الشعب عن الحزب الناصرى أن تبدأ نهضة حقيقة داخل منطقة إمبابة لتطويرها وإعادة تثقيفها، وأشارت انه سيتم تكوين لجنة شعبية لرصد مشكلات المنطقة ورفعها إلى محافظ الجيزة الذى وعد بالتوجه بالاهتمام خلال الفترة المقبلة للمنطقة وأولى المشكلات انشاء شركات للنظافة مصرية لرفع جبال القمامة بديلا للشركات الأجنبية.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com