ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

كنيسة القديسين هى التى أشعلت الثورة

مدحت سيف | 2011-09-05 00:00:00

بقلم : مدحت ناجى نجيب
نعم هذه هى الحقيقة الكبرى التى لابد وأن تعرفها ، وأن تتيقن منها ، وهى معلومة ليست بجديدة عليك ، اقول لك كل الصدق انه منذ ابتداء أحداث الاعتداء على الأقباط منذ عام 2010 وتحديداً فى ليلة شتاء 6-1-2010 وهو توقيت الاعتداء على شهداء نجع حمادى ، كما انه فى تقديرى الشخصى تاريخ صحوة الضمير القبطى ، وإثارة مشاكل الأقباط بقوة على الساحة الاعلامية ، هو بداية الاحتجاج القبطى الذى صعد من كل قبطى على أرض مصر ، لقد خرج الأقباط من صمتهم منذ هذا التاريخ واصبح صوتهم يعلو بصرخات متضرعة الى الرب ، كما لم تكن زيارة السيدة العذراء مريم قبل ذلك التاريخ مع بداية الشهر الكيهكى " المريمى " بالوراق مطمئنة لنا ، بل شعر كل أقباط مصر ، أن ظهور العذراء كان بمثابة رسالة تعزية الى الشعب القبطى فى كل مكان ، وان هناك أحداثاً سوف تحدث ، لكننا لم نكن نعرف توقيتها بالتحديد . لقد مر علينا عيد الميلاد المجيد بحزن وآسى فى عامى 2010 ،2011 ، ولا نعلم هل تكون عام 2012 هكذا ، غير أننى لا أعرف ان أرد على كل طفل قبطى يسألنى هذا السؤال إلى متى لا أشعر بفرحة العيد ...؟

لا توجد إجابة محددة ، غير أننى متأكد وكلى ثقة بأن قدرة وحكمة الله تدبر كل الأمور لصالحنا ، الفرح الحقيقى يكون فى السماء ، لقد تحول عيد الميلاد منذ ذلك التاريخ على تصدير شهداء الى السماء وبقاء المعترفين معنا " أى المصابين الذين بهم علامات الآلم " ... ايها الاطفال الاقباط لا تحزنوا لأن المسيح إلهكم يشعر باوجاوعكم واحزانكم ، والذين يضايقونا يجازيهم ضيقاً هكذا قال الكتاب المقدس ، لا تحزنوا بل اخرجوا من افواهكم أصوات التسبيح ، لقد صعد تآوهكم وضجيكم إلى السماء ، بكينا مثلكم وتألمنا لما حدث فى أحداث كنيسة القديسين ، حتى رددنا مع بولس ما قاله من قبل " تثقلنا جداً فوق الطاقة حتى يأسنا من الحياة " ، لكننا ذهبنا الى العهد القديم لنرى العمل القديم الذى عمله الرب مع آباءنا فى أيام موسى النبى الذى قال لنا " قفوا وأنظروا خلاص الرب الذى يصنعه لكم اليوم ...الرب يقاتل " أكثر قوة من يدافع " وانتم تصمتون " ...

سبق احداث كنيسة القديسين احداث كنيسة العمرانية " الباقية إلى الآن كما هى " والذى شهدت استشهاد بعض من أولادها ، لقد دافع شعب العمرانية عن الكنيسة ياستماتة ، وأظهروا التحدى مع قوات الشرطة ، حتى انك كنت ترى ان بعض من أفراد جنود الأمن المركزى كان يلقى بأنصاف الطوب على المتظاهرين المسيحين من أعلى الكوبرى ، لقد كنا نصرخ ونتسائل فى صمت : هل الشرطة معنا ام علينا ؟ فى الحقيقة لقد جاءت علينا كثيراً ، وحملتنا احمال عثرة الحمل وضربت منا كثيرين من الأبرياء ، ثم أذهب لحادثة أمين الشرطة فى قطار سمالوط الذى قتل أبرياء ، وقالوا عليه أنه " مختل عقلياً " ، هكذا كانت تتعامل اجهزة الأمن مع كل معتدى على كل قبطى ، بالحقيقة انه غباء لم يصدقه الأقباط لأنهم أعتادوا سماعه بعد كل حادث اعتداء أثيم على كرامتهم القبطية، لقد دخل الأقباط منذ احداث كنيسة القديسين " الجراءة والقوة " وخرجت مظاهراتهم من " داخل جدران الكنيسة " إلى خارج جدران الكنيسة فى كل شوارع مصر ، لقد انهكت مظاهرات الأقباط التى خرجت من ميادين عديدة فى مصر قوة وطغيان الشرطة التى ظلت كثيراً تضربهم وتعتدى عليهم وتعتقل منهم بلا سبب . لقد علت صرخات وأصوات الأقباط حتى صعدت إلى السماء ، فأمطرت القوة بسقوط النظام الذى ربما فى الايام القادمة تثبت تورطه فى احداث كنيسة القديسين ، لم يمر سوى 25 يوماً لتعلن السماء نهاية الأكذوبة التى اسمها الشرطة ، البالونة التى انفجرت فى ثوانى ، لقد هزمها الرب فى يوم عيدها " عيد الشرطة " ، كسر كبرياءها وتشامخها بين البشر ، كسر كذبها وافتراءها على الضعفاء ،" لقد كسرتم فرحة الاقباط فى يوم عيدهم ، وها هو الرب الهك يا قبطى يكسر عزهم وقوتهم فى يوم عيدهم " ، الرب فى وسطك ، قائم ، لا ينعس وينام ، صعد إليه صراخ وانين الشعب وهو اليوم يصنع آية عظيمة . وانتظر الرب ليتشدد وليتشجع قلبك . ثق ان كل ما يحدث الآن فى مصر لا يحدث بطريق الصدفة ، انما يحدث بترتيب الحكمة الالهية . إلى هنا اعاننا الرب ...
 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com