من الأفكار المتشددة مازالت تتبناها الحركات الإسلامية الجهادية والدولية
عرض الأفكار التي يقوم عليها النشاط الحركي للحركات الإسلامية بمختلف فئاتها وأنواعها
تحليل كيفية اجراء المراجعة الفكرية الجذرية لأفكار العنف والتطرف
جماعة الإخوان المسلمين نموذج للحركات السياسيةالاجتماعية الهادفة للحكم بالطرق السلمية
كتبت: ميرفت عياد
ايمانا باهمية وجود خريطة دقيقة وتعريفات علمية للحركات الإسلامية خاصة في ظل الأهمية التي اتخذتها هجمات سبتمبر 2001 في تطور الحركات الإسلامية على مستوى العالم، بل وتطور العالم نفسه، قام مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بعمل دراسة تقع تحت عنوان " دليل الحركات الاسلامية " قام باعدادها ضيـاء رشـوان المتخصص فى الحركات الاسلامية حيث ركزعلى التطورات التي لحقت بالحركات الإسلامية التي درسها بهدف التعرف على أثر تلك الهجمات ونتائجها عليها.وتنقسم هذه الدراسة التى تقع فى حوالى 360 صفحة الى افتتاحية ومقدمة تحليلية وثلاثة اقسام هم تعريف للحركات الاسلامية انشطتها ، وعرض لرؤى وافكار الحركات الاسلامية ، واخيرا القيادات الحركية والفكرية في الحركات الاسلامية .
الجوانب التاريخية للجماعات
ويشتمل الجزء الاول من الدراسة على تعريف للحركات الإسلاميةأنشطتها حيث تركز على الجوانب التاريخية لقيام تلك الحركات وكذلك الجوانب ذات العلاقة بأنشطتها العملية وذلك من خلال جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحزب العدالة والتنمية في تركيا كنموذجين للحركات السياسيةالاجتماعية ذات البرامج الإسلامية الساعية للوصول للحكم بالطرق السلمية في بلادها،اما بالنسبة لحركات التحرر الوطني المسلحة الإسلامية فيتم تناول كل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينيتين ، كما يتناول هذا الجزء من الدراسة تنظيم قاعدة الجهاد باعتباره النموذج الأبرز حالياً للحركات الإسلامية الجهادية دولية المجال، هذا الى جانب تقديم صورة واقعية حديثة لما تبقى من جماعة الجهاد المصرية والتي كانت نموذجاً للحركات الإسلامية الجهادية المحلية ثم انتقل قسم منها ليتحول إلى حركة جهادية دولية المجال منخرطة في تنظيم القاعدة.
النشاط الحركي للحركات الإسلامية
ويستعرض القسم الثاني من الدراسة الأفكار والرؤى التي يقوم عليها النشاط الحركي للحركات الإسلامية بمختلف فئاتها وأنواعها حيث تقوم الدراسة بتحليل اراء اسامة بن لادن زعيم القاعدة خاصة بعد هجمات سبتمبر و حقيقة فكره ورؤيته للقضية الفلسطينية والقضية العراقية خاصة وان هناك مقولات بانها مجرد حجة يتكئ عليها لتبرير ممارساته العنيفة والإرهابية، كما تتناول الدراسة بالتحليل كيفية تصحيح المفاهيم التي أصدرتها الجماعة الإسلامية المصرية لتدشن بها تحولها الكبير والنهائي من حركة جهادية محلية إلى حركة سياسية - اجتماعية ذات برنامج إسلامي ساعية للوصول للحكم بالطرق السلمية، وهو التحول الذي كان لا بد من التوقف عنده لدراسة أحد أبرز جوانبه وهو تلك المراجعة الفكرية الجذرية لأفكار العنف والتطرف.
القيادات الحركية والفكرية
ويشمل لقسم الثالث والأخير من الدراسة ببعض القيادات الحركية والفكرية التي لعبت - ولا يزال بعضها يلعب - أدواراً حاسمة في التطور الفكري والعملي للحركات الإسلامية بمختلف أنواعها وفئاتهاومن هؤلاء الجهادي المصري سيد إمام الشريف المعروف باسم عبدالقادر بن عبدالعزيز، والذي فضلاً عن كونه أميراً لجماعة الجهاد المصرية حتى عام 1993 فهو صاحب اثنين من المؤلفات الضخمة التي أسست للفكر الجهادي العنيف ولا يزال كثير من الأفكار المتشددة التي وردت فيهما متداولة ومتبناة في صفوف عديد من الحركات الإسلامية الجهادية والدولية على مستوى العالم، وهما كتابا الجامع في طلب العلم الشريف، والعمدة في إعداد العدة، ولقيادى الاخر الدكتور حسن الترابي القائد الإسلامي السوداني البارز، والذي لا شك في تأثيراته القوية والمباشرة على تطور الحركة الإسلامية السياسية السلمية في السودان طيلة العقدين الأخيرين على الأقل وحتى اليوم، فضلاً عما تركه من آثار على تطور الأوضاع في السودان بأكمله في نفس الفترة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com