قالت مصادر مطلعة إن وفداً من جماعة الإخوان المسلمين، على رأسهم المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، وبعض قيادات التيارات الإسلامية التقى أعضاء من المجلس العسكرى، أمس الأول، قبل ساعات من إعلان حزب الجماعة وعدد من قياداتها رفضهم المشاركة فى «مليونية تصحيح المسار» التى يعتزم نشطاء وسياسيون وثوار تنظيمها بعد غد الجمعة ٩ سبتمبر، فيما رفض الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة، التعليق على الخبر.
كان قرار الإخوان بعدم المشاركة فى المليونية أثار غضب شباب الجماعة، وطالبوا من خلال صفحاتهم على موقع «فيس بوك»، الجماعة بعدم التخلى عن الثورة وقال الدكتور محمد نور، أحد شباب الإخوان، لـ«المصرى اليوم»: «الأنباء تتردد بقوة داخل قواعد الجماعة بأن وفدا إخوانياً برئاسة الشاطر التقى المجلس العسكرى، وكان هناك بعض السلفيين معهم، وطلبوا منهم عدم المشاركة، وأعقب ذلك خروج تصريح الدكتور سعد الكتاتنى، أمين حزب الحرية والعدالة، بعدم المشاركة فى جمعة تصحيح المسار».
وقال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الإعلامى باسم الجماعة الإسلامية، إنهم لم يلتقوا المجلس العسكرى، أو وسطاء أو وكلاء عنه. وأضاف أن موقف الجماعة واضح، وقد أعلنت مراراً رفضها حشد المليونية لأنه لا توجد أسباب منطقية لها.
أعلن الدكتور عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة السلفى، أن حزبه لن يشارك فى جمعة «تصحيح المسار» لأنها ضد المجلس العسكرى، نافياً ما يتردد عن أن السلفيين حصلوا على توصيات من المجلس العسكرى بعدم المشاركة.
وقال لـ«المصرى اليوم»: «السلفيون لا يحصلون على تعليمات من أحد، ولا صفقات مع المجلس العسكرى».
وأكد الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية، أنهم سيقاطعون مظاهرات الجمعة لأنها تطالب بتأجيل الانتخابات وإقامة مجلس وطنى بدلاً من المجلس العسكرى، وهى مطالب غير مشروعة على حد قوله، وسيقف الإسلاميون ضدها. وأصدر ائتلاف الشباب السلفى بياناً أكد فيه عدم مشاركته، فيما رهنت جبهة الإرادة الشعبية الإسلامية مشاركتها بالاتفاق أولاً على عدم رفع شعارات ضد المجلس العسكرى.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com