أدانت مجموعة مصريون ضد التمييز الديني ، الأنباء التي ترددت أمس الأربعاء عن تهديد بعض السلفيين باستخدام القوة لإزالة قباب كنيسة مارجرجس بقرية المريناب بمركز إدفو محافظة أسوان ، والتي تم إعادة بنائها وتجديدها بنفس موقعها السابق.
وقالت المجموعة في بيان صادر لها مساء الأربعاء: "نرفض ما حدث من إجبار المتعصبين لمسيحي القرية في جلسة عرفية برعاية قيادات أمنية بعدم وضع أجراس أو صلبان أعلى كنيسة ، مما شجعهم على التمادي في تعصبهم والمطالبة بإزالة قباب الكنيسة رغم أن القباب والأجراس والصلبان، متضمنة في الرسم الهندسي لمبنى الكنيسة، ووافقت عليه الجهات المختصة بمنح التصاريح اللازمة للاحلال والتجديد".
وقال د.محمد منير مجاهد منسق عام المجموعة لـ "الدستور الأصلي": "ترددت بعض الأنباء عن ذهاب الحاكم العسكري للكنيسة لإقناعهم بهدم قباب الكنيسة فلو هذا صحيح فهو أمر مخجل أن ينحني المجلس العسكري لمجرمين ليس لهم علاقة بالدين"، مضيفاً أن اللجنة أرسلت البيان للجنة العدالة الوطنية بمجلس الوزراء، لأنهم جهة تنفيذية ومن المفترض أن يكون في يدها بعض الصلاحيات التي تمنع مثل تلك الأحداث.
وأضاف مجاهد قد طالبنا كمجموعة بإعمال القانون بصرامة وحيادية تطبيقا لمبدأ سيادة القانون، وعدم رعاية أعمال البلطجة بمجالس عرفية تتم خارج إطار القانون، وحماية الكنيسة بأجراسها وصلبانها وقبابها، وحماية أرواح وأموال وممتلكات أقباط القرية، وسرعة إصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة.
كما وصف البيان من يطالبون بهدم قباب الكنيسة بأنهم سلفيون متأثرون بكتابات وأفكار تحريضية يبثها كتاب يدعون كذباً حرصهم على هوية مصر الإسلامية، ويحرضون البسطاء على عدم السماح بارتفاع القباب والصلبان بحجة الحفاظ على الطابع الإسلامي لمصر.
وأدانت "مصريين ضد التمييز الديني" التعامل الأمني مع الحادث ووصفته بأنه: "تخاذل واضح يصل إلى حد التواطؤ من قبل المسئولين عن أمن البلاد في هذه المرحلة الانتقالية، وهو استمرار لمسلسل التخاذل في صول، وإمبابة، وعين شمس، وقنا، وغيرها، ولا نجد الشدة إلا مع الثوار وأصحاب الرأي الذين يمثلون أمام المحاكم العسكرية، وفتيات الثورة اللائي يتعرضن لكشوف العذرية والتحرشات الجنسية المهينة".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com