ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الأقباط من التظاهر داخل أسوار الكنيسة إلى التظاهر بميدان التحرير

| 2011-09-09 15:58:14

منذ أحداث كنيسة العمرانية طرأ تحولا كبيرا في تعبير الأقباط عن مشاركتهم في الحياة السياسية فلأول مرة يخرجون للتظاهر في الشارع، بدلا من الذهاب للتظاهر داخل أسوار الكاتدرائية وانتظار رجال الدين للحديث باسمهم لدى المسؤولين، بعدها خرج الأقباط للشارع مرة آخرى بعد تفجيرات كنيسة القديسين، مطلع العام الحالي، بل وفي أثناء صلاة الجنازة على ضحايا الحادث نادوا بإسقاط مبارك والعادلي، ولم يستجيبوا للأنبا يوأنس سكرتير البابا الذي كان محرجاً جدا من هتافاتهم أثناء الصلاة، وطلب منهم الكف عن الهتاف ولم يصمتوا، بعدها خرج كثير من الأقباط للمشاركة في ثورة 25 يناير ضاربين بطلب البابا بعدم التظاهر عرض الحائط، وشاركوا كمواطنين مصريين في الثورة، دون التنظيم تحت رايات حركات قبطية.

بعد أحداث كنيسة صول خرج الأقباط للتظاهر في الشارع وأعتصموا أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون، بماسبيرو حتى تتحقق مطالبهم، ومن هذا الاعتصام تكون اتحاد شباب ماسبيرو، كأول حركة تتكون من العمل في الشارع لتطالب بمطالب الأقباط، وبعد حادث إمبابة قاد اتحاد ماسبيرو الاعتصام الثاني، وكان هناك حركة جديدة قد ظهرت هي أقباط بلا قيود، وفي هذا الاعتصام حدثت مفارقة كبيرة، حين طلب البابا شنودة منهم فض الاعتصام في بيان قاله نيابة عنه سكرتيره الخاص الأنبا يوأنس، لم يفضوا الاعتصام لشعورهم بعدم تحقيق مطالبهم، كان يقود الشباب 2 من الكهنة هم فيلوباتير جميل كاهن كنيسة السيدة العذراء بالطوابق، ومتياس نصر كاهن كنيسة السيدة العذراء بعزبة النخل، وصف الدكتور عماد جاد الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجي ذلك الوضع بأنه خطوة لخروج الأقباط من تحت عباءة الكنيسة في العمل السياسي والعام كمواطنين، وأن الموضوع انتهى تماما بعد خروج الأقباط بعد حادثتي العمرانية والقديسين، ودور الكهنة في الاعتصام أعتبره مرحلة انتقالية للخروج للحياة السياسية بعيدا عن الكنيسة.

يوم فض اعتصام ماسبيرو الثاني وعد الأقباط بالعودة مرة آخرى للتظاهر في جمعة الغضب الثانية 27 مايو للمطالبة بالمحاكمات للنظام السابق والدولة المدنية، ولم يرفعوا مطالب تخصهم كأقباط، وشارك اتحاد شباب ماسبيرو في التظاهرة واقتسم المنصة مع حزب التحالف الشعبي، ثم توالت مشاركات الحركات القبطية في المليونات التالية ففي الجمعة 8 يوليو عاد اتحاد شباب ماسبيرو وحركة أقباط بلا قيود بالتنسيق مع القوى السياسية والشبابية الآخرى للنزول إلى ميدان التحرير، وظلوا بالاعتصام إلى أن اتفقت القوى السياسية على فضه، وفي هذا الاعتصام نظم اتحاد شباب ماسبيرو احتفالية ليلة النصف من شعبان داخل الميدان.

وأثناء التنسيق لجمعة "في حب مصر" التي دعت لها الطرق الصوفية كانت الحركات والشخصيات العامة القبطية شريك أساسي للتحضير لهذ التظاهرة.

شاركت أيضاً الحركات القبطية في "جمعة تصحيح المسار " اليوم، ونظمت حركة أقباط بلا قيود مسيرة من دوران شبرا إلى التحرير، وأعلنت عن مشاركتها وكذلك اتحاد شباب ماسبيرو بالتنسيق مع الائتلافات والحركات الشبابية والأحزاب السياسية الآخرى، للمطالبة بمطالب الثورة.

وتوارى تماما دور رجال الدين المسيحيين فلم يظهروا بدء من يوم 27 أغسطس مع اتحاد شباب ماسبيرو بل ما يتكلم باسم الاتحاد هم الشباب فقط، وأما حركة أقباط بلا قيود فلم يكن فيها رجل دين من قبل.

بالإضافة لاتحاد شباب ماسبيرو وحركة أقباط بلا قيود، هناك مجموعات قبطية آخرى، تعمل في التوعية السياسية مثل "اللجنة المصرية للعدالة والسلام" وهي موجودة بمصر منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي، ومجموعة فجر جديد وتنظم هذه المجموعات لقاءات توعية للمصريين جميعاً وتحاول بشكل خاص جر الأقباط للمجتمع ليكونوا فاعلين بشكل أفضل في المجتمع.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com