بقلم: القمص أفرايم الأورشليمي
مفهوم الصوم وأهميته الروحية..
الصوم في معناه العام يعني الامتناع عن الطعام فترة من الزمن يعقبها تناول أطعمة نباتية خالية من اللحوم ومنتجاته. أما المعنى الروحي فيشمل كل أنواع ضبط النفس، والنسك، والامتناع عن الشهوات، وخطايا اللسان، والعواطف. الصوم ليس تحريمًا لأنواع معينة محللة للأكل، بل البعد عنها لفترة؛ نسكًا، وزهدًا، وتعففًا. الابتعاد عن الأطعمة التي تثقل الإنسان من أجل إشباع الروح وضبط النفس. وكما قال السيد المسيح: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (مت 4 : 4). الصوم جوع إلى حياة البر والتقوى والشبع بالروحيات "طوبى للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يشبعون" (مت 5 : 6).
إن البطن هي سيدة الأوجاع، التي متى تم ضبطها، ينضبط الإنسان كله: روحًا، وفكرًا، وجسدًا. فمن يقدر أن يضبط نفسه في الأكل والشرب، يستطيع أن يضبط ذاته، ويقول "لا" لشهواته وأهوائه وانفعالاته، ومالك نفسه خير من مالك مدينة. لذلك رأينا القديس "بولس الرسول" يقول: "بل أقمع جسدي وأستعبده حتى بعدما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضًا" (1كو 9 : 27).
لقد كان كسر الصوم، بالأكل من الشجرة المحرمة، علة سقوط أبوينا القدماء "آدم" و"حواء"، ومن يريد أن يرجع إلى الفردوس مرة أخرى، عليه أن يبدأ بالصوم، وضبط النفس، وتقوية إرادته، وإشباع روحه. إن معظم الحروب والخصومات على المستوى الفردي والجماعي تبدأ من سعي الإنسان لإشباع لذاته وشهواته، وسعيه إلى التملك الأناني للأشياء، دون النظر إلى حاجة إخوته "من أين الحروب والخصومات بينكم؟ أليست من هنا، من لذاتكم المحاربة في أعضائكم. تشتهون ولستم تمتلكون، تقتلون وتحسدون ولستم تقدرون أن تنالوا، تخاصمون وتحاربون ولستم تمتلكون لأنكم لا تطلبون. تطلبون ولستم تأخذون لأنكم تطلبون رديًا، لكي تنفقوا في لذاتكم" (يع 4 : 1-3). من هنا تأتي أهمية الصوم بضبط النفس وزهدها، حتى فيما هو محلل لها "ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات" (غل 5: 24). إننا نحتاج إلى إشباع الروح، مع ضبط الجسد، والاهتمام به وتقويته، وإعطائه ما يلزمه لا ما يشتهيه "أما أنا فبالبر أنظر وجهك، أشبع إذا استيقظت بشبهك" (مز 17 : 15).
الصوم وصية منذ العهد القديم "اضربوا بالبوق في صهيون، قدسوا صومًا نادوا باعتكاف. اجمعوا الشعب، قدِّسوا الجماعة، احشدوا الشيوخ، اجمعوا الأطفال وراضعي الثدي، ليخرج العريس من مخدعه والعروس من حجلتها. ليبك الكهنة خدام الرب بين الرواق والمذبح، ويقولوا: أشفق يا رب على شعبك، ولا تسلم ميراثك للعار حتى تجعلهم الأمم مثلًا. لماذا يقولون بين الشعوب أين إلههم؟" (يؤ15:2-17). "اعلموا أن الرب يستجيب لصلواتكم إن واظبتم على الصوم والصلوات أمام الرب" (يهو 4 : 12).
الصوم الجماعي في قوته، رأيناه في صوم وتوبة أهل "نينوى": "فآمن أهل نينوى بالله، ونادوا بصوم، ولبسوا مسوحًا، من كبيرهم إلى صغيرهم. وبلغ الأمر ملك نينوى؛ فقام عن كرسيه، وخلع ردائه عنه، وتغطى بمسح، وجلس على الرماد. ونودي وقيل في نينوى عن أمر الملك وعظمائه قائلًا: لا تذق الناس ولا البهائم ولا البقر ولا الغنم شيئًا، لا ترع ولا تشرب ماء. وليتغط بمسوح الناس والبهائم ويصرخوا إلى الله بشدة، ويرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة، وعن الظلم الذي في أيديهم. لعل الله يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك. فلما رأى الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة، ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه" (يون 5:3-10).
والصوم الخاص رأيناه في كثير من رجال الله القديسين، كما صام "دانيال" والفتية الثلاثة القديسين "فقال دانيال لرئيس السقاة الذي ولاه رئيس الخصيان على دانيال وحننيا وميشائيل وعزريا: جرب عبيدك عشرة أيام، فليعطونا القطاني لناكل وماء لنشرب. ولينظروا إلى مناظرنا أمامك وإلى مناظر الفتيان الذين يأكلون من أطايب الملك، ثم اصنع بعبيدك كما ترى. فسمع لهم هذا الكلام وجربهم عشرة أيام. وعند نهاية العشرة الأيام، ظهرت مناظرهم أحسن وأسمن لحمًا من كل الفتيان الآكلين من أطايب الملك" (دا 11:1-15). "فوجهت وجهي إلى الله السيد، طالبًا بالصلاة والتضرعات، بالصوم والمسح والرماد" (دا 9 : 3). وكما صلى "داود" وصام "أما أنا ففي مرضهم كان لباسي مسحًا. أذللت بالصوم نفسي، وصلاتي إلى حضني ترجع" (مز 35 : 13). "ولكن الآن يقول الرب: إرجعوا إليَّ بكل قلوبكم، وبالصوم والبكاء والنوح" (يؤ 2 : 12).
الصوم في حياة وتعاليم السيد المسيح..
لكي يبين لنا السيد المسيح أهمية الصوم، فإنه بدأ خدمته العامة بعد العماد بالاختلاء والصوم مع الصلاة لمدة أربعين يومًا "ثم أُصعد يسوع إلى البرية من الروح ليجرَّب من إبليس. فبعدما صام أربعين نهارًا وأربعين ليلة جاع أخيرًا. فتقدم إليه المجرِّب وقال له: إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزًا. فأجاب وقال: مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (مت 1:4-4). الصوم يعطينا القدرة على الانتصار على تجارب الشيطان ورفض مشورته. علمنا السيد الرب كيف نشبع بكلمة الله وهو يقيت الجسد أيضًا "لذلك أقول لكم: لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون، ولا لأجسادكم بما تلبسون. أليست الحياة أفضل من الطعام، والجسد أفضل من اللباس؟. انظروا إلى طيور السماء، إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوي يقوتها. ألستم أنتم بالحري أفضل منها. ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعًا واحدة؟ ولماذا تهتمون باللباس؟ تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو، لا تتعب ولا تغزل. ولكن أقول لكم إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فإن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدًا في التنور يلبسه الله هكذا، أفليس بالحري جدًا يُلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان. فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس. فإن هذه كلها تطلبها الأمم، لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها. لكن اطلبوا أولًا ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم" (مت 25:4-33). نعم.. عمل مشيئة الله شبع للإنسان الروحي. فعندما ذهب التلاميذ ليبتاعوا طعامًا في "السامرة" ورجعوا "وفي أثناء ذلك سأله تلاميذه قائلين: يا معلم كل. فقال لهم: أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم. فقال التلاميذ بعضهم لبعض: ألعل أحد أتاه بشيء ليأكل. قال لهم يسوع: طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله" (يو 31:4-34).
إن الصوم قوة روحية بها نستطيع أن ننتصر على إبليس. وهذا ما أكَّد عليه السيد المسيح عندما أتوا إليه بشاب عليه أرواح نجسة ولم يستطع التلاميذ أن يخرجوها، وشفاه السيد المسيح. وعندما سأله التلاميذ لماذا؟ "ولما دخل بيتًا سأله تلاميذه على انفراد لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه؟. فقال لهم: هذا الجنس لا يمكن أن يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم" (مر 28:9-29). فالصوم ضرورة روحية. عندما كان السيد المسيح مع التلاميذ، وسأله اليهود "وقالوا له: لماذا يصوم تلاميذ يوحنا كثيرًا ويقدمون طلبات، وكذلك تلاميذ الفريسيين أيضًا، وأما تلاميذك فيأكلون ويشربون؟. فقال لهم: أتقدرون أن تجعلوا بني العرس يصومون ما دام العريس معهم؟ ولكن ستأتي أيام حين يُرفع العريس عنهم، فحينئذ يصومون في تلك الأيام" (لو 33:5-35). كان وجود المسيح له المجد وجودًا للعريس والفرح معهم، وعندما صعد إلى السماء صام الرسل والمؤمنون الصوم الذى سُمِّي بصوم الرسل، والذي نصومه حتى اليوم.
هناك أصوام خاصة نصومها، كما أن هناك أصوام جماعية تصومها الكنيسة كلها. لقد صام المسيح لنتعلم منه ونتبع خطواته. لهذا نصوم الأربعين المقدسة كل عام، والأربعاء والجمعة من أيام الأسبوع منذ العصر الرسولي "وانتخبا لهم قسوسًا في كل كنيسة، ثم صليا بأصوام، واستودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به" (أع 14: 23). وكما قال القديس "بولس": "في أتعاب، في أسهار، في أصوام" (2كو 6: 5). كما نصوم صوم الميلاد استعدادًا لاستقبال الله الكلمة المتجسد، كما صام "موسى" النبى قديمًا أربعين يومًا ليستقبل لوحي العهد. بالإضافة إلى الصوم المعروف لدينا بصوم العذراء، الذي صامه المتبتلون أولًا ثم عامة الشعب. ورأينا مثالًا له في الإنجيل "وكانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط أشير، وهي متقدمة في أيام كثيرة، قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها. وهي أرملة نحو أربع وثمانين سنة لا تفارق الهيكل، عابدة بأصوام وطلبات ليلًا ونهارًا. فهي في تلك الساعة وقفت تسبح الرب، وتكلَّمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في أورشليم" (لو 36:2-38).
اهتم السيد المسيح بعدم مظهرية الصوم "ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين، فإنهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين. الحق أقول لكم، إنهم قد استوفوا أجرهم. وأما أنت فمتى صمت، فادهن رأسك واغسل وجهك. لكي لا تظهر للناس صائمًا بل لأبيك الذي في الخفاء، فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية" (مت 16:6-18).
يقول القديس "باسليوس الكبير": "لا تكونوا عابسين وأنتم تستعيدون صحتكم. فإنه لابدّ لنا أن نتهلل لصحة نفسنا، ولا مجال للحزن بسبب تبدّل الطعام وكأننا نؤثر ملذّات البطن على منفعة نفسنا، لأن الشبع يقف إحسانه عند حدود البطن، أما الربح الناتج عن الصوم فهو يَنفذ إلى النفس. كن فرحًا لأنك أعطيت من قبل طبيبك دواء ينزع الخطايا. لا تبدّل وجهك كما يفعل المراؤون. إن الوجه يتبدل عندما يظلم الداخل مع التظاهر الخارجي، وكأنه مخفي وراء ستار كاذب.. المرائي هو الذي يكون له على المسرح وجه آخر. يرتدي قناع السيّد وهو في الحقيقة عبد. يلبس قناع الملك وهو بالحقيقة من عامة الناس. هكذا أيضًا في الحياة الحاضرة، كثيرون يتظاهرون وكأنهم على المسرح. يكونون على كل شيء في عمق القلب ويتظاهرون بوجه آخر أمام الناس. أما أنت فلا تبدّل وجهك. كما أنت هكذا اظهر للآخرين. لا تبدّل مظهرك عابسًا، ساعيًا وراء الشهرة عن طريق التظاهر بالصوم والإمساك، لأنه لا نفع للإحسان الذي يطبَّل له، ولا ثمر للصوم الذي يشهّر أمام الناس، أي كل ما يقوم به الإنسان بغية التظاهر أمام الآخرين لا ينفذ إلى الدهر ولا يتخطى حدّه مدح الناس. أسرع بفرح إلى هبات الصوم. إنّه هبة قديمة العهد لا تعتق ولا تشيخ، بل تتجدد وتزهر على الدوام".
الصوم لكي يكون مقبولًا، يجب أن يكون مقرونًا بالتوبة والتواضع والمصالحة مع الغير "ناد بصوت عال لا تمسك، ارفع صوتك كبوق، واخبر شعبي بتعديهم وبيت يعقوب بخطاياهم، وإياي يطلبون يومًا فيومًا ويسرون بمعرفة طرقي، كأمة عملت برًا ولم تترك قضاء إلهها، يسألونني عن أحكام البر، يسرون بالتقرب إلى الله. يقولون لماذا صمنا ولم تنظر؟ ذللنا أنفسنا ولم تلاحظ؟ ها إنكم في يوم صومكم توجدون مسرة، وبكل أشغالكم تسخرون. ها إنكم للخصومة والنزاع تصومون، ولتضربوا بلكمة الشر. لستم تصومون كما اليوم لتسميع صوتكم في العلاء. أمثل هذا يكون صوم أختاره؟ يومًا يذلل الإنسان فيه نفسه، يحني كالأسلة رأسه ويفرش تحته مسحًا ورمادًا، هل تسمي هذا صومًا ويومًا مقبولًا للرب؟. أليس هذا صومًا أختاره، حل قيود الشر، فك عقد النير، وإطلاق المسحوقين أحرارًا، وقطع كل نير. أليس أن تكسر للجائع خبزك، وأن تدخل المساكين التائهين إلى بيتك، إذا رأيت عريانًا أن تكسوه، وأن لا تتغاضى عن لحمك. حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك، وتنبت صحتك سريعًا، ويسير برك أمامك، ومجد الرب يجمع ساقتك. حينئذ تدعو فيجيب الرب، تستغيث فيقول هأنذا. إن نزعت من وسطك النير والإيماء بالأصبع وكلام الإثم. وأنفقت نفسك للجائع، وأشبعت النفس الذليلة، يشرق في الظلمة نورك، ويكون ظلامك الدامس مثل الظهر. ويقودك الرب على الدوام، ويشبع في الجدوب نفسك، وينشط عظامك فتصير كجنة ريًا، وكنبع مياه لا تنقطع مياهه. ومنك تبنى الخرب القديمة، تقيم أساسات دور فدور، فيسمونك مرمم الثغرة، مرجع المسالك للسكنى" (اش 1:58-12).
لقد اختبر أباؤنا القديسين الصوم وفائدته، ومارسوه بمحبة، وبه سمت أرواحهم وتهذبت نفوسهم وقويت أرواحهم، وقالوا فيه الكثير حسب خبرتهم.
قال القديس "مكسيموس": "من غلب الحنجرة فقد غلب كل الأوجاع".
شيخ حدَّثته أفكاره من جهة الصوم قائلة: "كل اليوم وتنسك غدًا، فقال: لن أفعل ذلك. لكني أصوم اليوم، وتتم إرادة الله غدًا".
الصوم عند الآباء هو صوم الجسد عن الطعام، وصوم اللسان عن الكلام البطال، وصوم القلب عن الشهوات ونقاوته من الخطايا. قال "مار إسحق": "الذي يصوم عن الغذاء ولا يصوِّم قلبه عن الحنق والحقد، ولسانه ينطق بالأباطيل، فصومه باطل. لأن صوم اللسان أخير من صوم الفم، وصوم القلب أخير من الاثنين".
قال القديس "باسيليوس الكبير": "إن الصوم الحقيقي هو سجن الراذئل. أعني ضبط اللسان، وإمساك الغضب، وقهر الشهوات الدنسة". ونجد أن المقدرة على الصوم تأتي بالتدريج، فقد قال أنبا "أولوجيوس" لتلميذه": "يا بني، عود نفسك إضعاف بطنك بالصوم شيئًا فشيئًا؛ لأن بطن الإنسان إنما تشبه زقًا فارغًا، فبقدر ما تمرنه وتملأه تزداد سعته. كذلك الأحشاء التي تحشى بالأطعمة الكثيرة، إن أنت جعلت فيها قليلًا ضاقت وصارت لا تطلب منك إلا القليل".
الصوم عند الآباء هو الحصن الذي نحتمي فيه، والصلاة هي السلاح "حصن الإنسان الروحي هو الصوم، وسلاحه هو الصلاة. فمن ليس له صوم دائم فلا يوجد حصن يمنع عنه العدو، ومن ليست له صلاة نقية، فليس له سلاح يقاتل به الأعداء". الصوم انتصار على أوجاع الجسد الروحية. قال القديس "يوحنا القصير": "إذا أراد ملك أن يأخد مدينة الأعداء، فقبل كل شئ يقطع عنهم الشراب والطعام وبذلك يُذلون فيخضعون له. هكذا أوجاع الجسد، إذ ضيِّق الإنسان على نفسه بالجوع والعطش إزاءها فإنها تضعف". القصد الإلهي من الصوم هو الجهاد المستمر بإيمان ضد الذات وإغراءات العالم والجسد، حتى نصل إلى نقاوة القلب التي بها نعاين الله ونشبع به.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com