تعرضت جماعة الإخوان المسلمين لهجوم ثلاثى هذا الأسبوع، الأول من حفيد مؤسسها حسن البنا، الذى اعتبر أن الجماعة معرضة للتفكك، وأن بعض قياداتها يفكرون بعقلية الأربعينيات، والثانى من متحدثها السابق فى أوروبا، الذى اتهمها بمخالفة فكر مؤسسها، منتقداً التحقيق مع ٤٠ من أعضائها بسبب حضورهم حفل إفطار، والثالث من شبابها الذين اتهموها باستغلالهم فى حراسة فيلا المرشد بمدينة بنى سويف.
قال الدكتور طارق رمضان، أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة بكلية «سانت أنتونى» فى جامعة «أكسفورد» البريطانية، حفيد حسن البنا، مؤسس الجماعة، إن الجماعة معرضة للتفكك، والانفجار فى أى لحظة، وليس لها مشروع موحد، وإنها كانت منظمة وموحدة ضد الرئيس السابق حسنى مبارك فقط، وإن جميع الإسلاميين يعانون من أزمات داخلية، لكنهم موحدون فقط ضد العلمانيين.
ودعا «رمضان»، فى محاضرة ألقاها فى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية فى أبوظبى، مساء أمس الأول، تحت عنوان «مستقبل الإسلام السياسى فى العالم العربى» ـ جميع التيارات الإسلامية إلى ضرورة الانتقال من الخطابات الدينية التقليدية التى اعتاد عليها الناس فى أربعينيات القرن الماضى إلى خطاب يركز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير البنى التحتية للمجتمع كالتعليم والصحة.
وانتقد كمال الهلباوى، المتحدث السابق باسم الجماعة فى أوروبا، أسلوب تعاملها مع مؤيدى الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإحالتها ٤٠ من أعضائها إلى التحقيق، بسبب حضورهم حفل إفطار فى رمضان الماضى، معتبراً أن أسلوبها تجاه معارضيها يخالف أسلوب مؤسسها حسن البنا، الذى وصفه بأنه كان أكثر انفتاحا، ولديه سعة صدر تجاه معارضيه.
واتهم شباب بالجماعة المكتب الإدارى فى بنى سويف باستغلالهم فى حراسة فيلا الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، الكائنة شرق النيل بالمدينة، وهو الأمر الذى بدأ بعد تعرض الفيلا للسرقة منذ ٤ أشهر.
وقال أحد الشباب، على موقع «فيس بوك»، إن مسؤولى المكتب الإدارى طلبوا منه حراسة الفيلا منذ صلاة المغرب حتى السابعة صباح اليوم التالى، واستمر الأمر بعد ذلك بالتبادل بين جميع الشُّعب التى تكلف أحد شبابها بالحراسة، مؤكداً أن كل المكلفين من محدودى الدخل الذين يسهرون طوال الليل، ورغم ذلك مضطرون للذهاب إلى أعمالهم صباحاً.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com