ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أطفال معرض "ألوان البراءة بإيطاليا" .. شعارنا مصريين مصريين ولا بالملة ولا بالدين

ميرفت عياد | 2011-09-24 09:44:13

 بعض احاديث المدرسين التى تقال للاطفال تزرع روح التعصب والفرقة بينهم
الحملة الفرنسية اطلقت شرارة الفتنة الطائفية التى ما زالت تعاني منها مصر الى الان
قامت مجموعة من الاطفال برسم لوحة فنية تعبرعن الوحدة الوطنية من مفهومهم وبرؤيتهم


كتبت: ميرفت عياد

اقام قصر السينما حفل افتتاح مهرجان الأفلام التسجيلية وبدأت فعاليات الحفل بتكريم الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة للأطفال المشاركين بمعرض الأطفال "ألوان البراءة" بمدينة فيتاربو الإيطالية وعددهم عشرة أطفال يتراوح أعمارهم بين أربع سنوات واثنتى عشر سنة وذلك بمنحهم ميداليات تذكارية ، كما قام بتكريم الفنان محسن جودة المصور الفوتوغرافى المشارك فى معرض "25 ميدان التحرير" وذلك بإعطائه درع الهيئة.

معنى الفتنة الطائفية

وعن تاثير الفتن الطائفية التى تحدث من حين الى اخر على وحدة المصريين قامت جريدة الاقباط متحدون باستطلاع اراء بعض الحاضرين للمهرجان الذين اشاروا الى ان الطفل يتمتع بنفسية تتسم بالبراءه والتصديق لكل ما يقال ، وهنا مكمن الخطورة لان كثيرا ما يحاول بعض المدرسين فى المدرسة نبذ روح التعصب والفرقة بين الاطفال ، ويعبر احد الاباء عن ان جاء طفله فى يوم من الايام يسائله عن معنى الفتنة الطائفية التى تحدثت عنها المدرسة فى الفصل ثم سائله هل مينا صاحبى سوف يدخل النار ؟ ، ويستطرد الاب قائلا : وهنا جلست فترة طويله احاول ان اهدئ من روع ابنى على صاحبه الذى يخشى عليه من دخول النار التى تفضلت المدرسة المصونه وقام بالقاء فتوتها فى وجه ابنى ، حيث قمت بالتاكيد له على ان الله هو الذى يحاسب البشر ولا احد يعلم من سيدخل النار ومن سيدخل الجنة ، الا انه منذ ذلك الحين شعر الاب بان ابنه الذى لم يبلغ عامه الثامن بعد قد فقد كثيرا من براءته بسبب تلك الاحاديث التى لا يليق ابدا ان تقال للاطفال فى المدرسة لزرع روح التعصب والفرقة بينهم .

الفتنة الطائفية والحملة الفرنسية

ويوافقه الراى احد مدرسي التاريخ الذى حضر الاحتفال واكد على ان مسلمى مصر تعايشوا مع أقباطها في نسيج وطني واحد ومتماسك منذ دخول الاسلام مصر ، و السبب الحقيقي لهذه الفتن التى تحدث من حين الى اخر ترجع الى اسباب سياسيه لا علاقة لها بالدين ، ففي كل مرة كانت تثور فيها فتنة طائفية كانت ثمة دوافع سياسية تقف خلفها، ففي سنة 1798م شهدت مصر الحملة الفرنسية التي كانت علامة فارقة في تاريخ مصر والمنطقة العربية بأسرها، إذ تسببت هذه الحملة في إطلاق شرارة ما عرف بالفتنة الطائفية وذلك لتكريس احتلالها لمصر وتقضي بها على ثورة المصريين ضدها، وتفكيك وحدة الشعب المصري لكسر صموده ورفضه للمحتل الفرنسي الا ان هذه الفتنة ما زالت تعاني منها البلاد حتى وقتنا الحاضر .

 

مسلم مسيحى ايد واحدة

وعبر احد الاطفال المشاركين بمعرض ألوان البراءة بإيطاليا عن سعادته باشتراكه فى اللوحة الفنية التى قامت مجموعة من الاطفال برسمها كتعبير عن الوحدة الوطنية من مفهومهم وبرؤيتهم ، وقاموا بحمل هذه اللوحة الفنية التى تتعدى الخامس عشرة متر فى مسيرة فى ميدان التحرير للتاكيد على اخوة جميع المصريين على اختلاف ديانتهم ، مرددين شعارات عديدة لعل اهمهما " مصريين مصريين ولا بالملة ولا بالدين .. مسلم مسيحى ايد واحدة "

الحوادث الارهابية وارواح الابرياء

ومن جانبه عبر احد الاطفال عن احساسه بالالم من جراء الحادثة الارهابية التى حدثت فى اول العام فى كنيسة القديسين وتاثر بشدة من جراء القصيدة التى كتبها الفنان احمد السقا متاثر بهذه الحادثة الاجرامية البشعة التى راح ضحيتها ارواح بريئة لم يكن لهم اى ذنب وادت الى اختطاف فرحة المصريين بالعام الجديد ، وفى صوت يملاه الالم والتاثر اخذ يتلو ابياتها الذى حفظها عن ظهر قلب من شدة تاثره بها فنراه يقول :

شنودة أخويا قال لي يا أحمد احميني..
أنا جنبك يا أحمد صغير أوعى تئذيني..
قلت له يا شنودة يا أخويا إنت في عيني..
بس اوعاك في يوم تصدق كلام عدويني..
دول عايزين يفرقونا ويخلوك تعاديني..
وإحنا هنا كلنا واحد ونيلك هو نيلي..
بعدين مفيش كبير وصغير يا خليلي..
ده أنا لو اتعريت في يوم أنت تغطيني..
وطنا واحد ونهارك نهاري وليلك ليلي..
أي أذى ليك يا أخويا هو كمان يأذيني..
حط إيدك في إيدي نكسر غشاوة عينك وعيني..
ونخلي شمس مصر تدفيك وتدفيني..
ونخليها تحرق عدويك وعدويني.

وعلى هامش الاحتفال تم عرض الأفلام التسجيلية من إنتاج الإدارة العامة للثقافة السينمائية بالهيئة وهى أفلام "محمية نبق" وهو إنتاج مشترك بين وزارة البيئة ووزارة الثقافة ثم فيلم "أساطير محسن حمزة" و"لزومية الصمت..عبد المنعم مطاوع" و"سعد زغلول" .

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com