كتب: هاني سمير
دعت حركة "أطباء بلا حقوق" لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام -بعد غد الخميس- في تمام الثانية عشرة ظهرًا للتضامن مع الدكتورة "مريم عزمي" أثناء تقديمها لشكوى ضد وكيل نيابة الغردقة، أو المشاركة بالوقفات التي ستتم في الغردقة أو باقي المحافظات في نفس الوقت, داعية كل منظمات المجتمع المدني والأحزاب والقوى المدنية إلى التضامن ضد ممارسات تعود بنا إلى عهد ما قبل الثورة.
وانتقدت حركة "أطباء بلا حقوق" ما تعرضت له الطبيبة "مريم عزمي" والتي تعمل بمستشفى الغردقة العام كطبيب مقيم، من إهانة لكرامتها على يد وكيل نيابة الغردقة العام "أحمد حامد محمود عبد العزيز", الأربعاء 21 سبتمبر الجاري بعد أن اقتحم العناية المركزة لمستشفى الغردقة العام، لاستجواب مريضة روسية محجوزة في قسم الرعاية المركزة، وبصحبته أربعة جنود, و لكن اعترضت الطبيبة على اقتحامه للرعاية المركزة لما يشكل ذلك من خطورة على المرضى ذوي الحالات الحرجة، ورفضت أن يحقق مع المريضة الروسية لأن حالتها الطبية حرجة وغير مستقرة، وتم استدعائها قبل انتهاء النقاش لقسم الإستقبال للتعامل مع حالة جديدة هناك.
وأضافت الحركة فى بيان لها أمس: عادت الطبيبة للرعاية المركزة بعدها لتكتشف سرقة ملف علاج المريضة الروسية؛ الذي يحتوى على بياناتها والتعليمات الطبية الخاصة بعلاجها وتشخيصها، وهو ما مثل خطورة بالغة على حياة المريضة, وبعد ساعة ونصف عاد أحد الجنود بالملف بدعوى أن وكيل النيابة كان قد أمره بتصويره, فثارت الطبيبة على هذه السرقة والبلطجة وأخبرت الجندي أن أخذ ملف طبي بدون إذن أو تصريح إداري من المستشفى هو جريمة وتعدي على الخصوصية، ناهيك عن تهديد لحياة المريضة لتسببه في تأخر علاجها.
وتابع البيان: في اليوم التالي الخميس 22 من الشهر الجاري استغل وكيل النيابة نفوذه وأمر بعمل ضبط وإحضار الطبيبة، وأرسل قوة من قسم الغردقة ثان هددت بأخذ الطبيبة بالبوكس والكلابشات إلى القسم, وذلك بعد تحريضة للعسكري بعمل محضر سب وقذف ضدها, وفي مقر النيابة العامة بدأ وكيل النيابة في وصلة من السباب والتهديد للطبيبة أمام مدير مستشفى الغردقه المتخاذل -حسب البيان. فبعد أن أمرها بالوقوف أمامه على بلاطة واحدة لا تتعداها طوال ساعة ونصف الساعة, هددها بالحجز مع العاهرات لتتعلم الأدب وكيفية التعامل مع الباشوات من أمثاله، واللذين هم "مثل الله فى الأرض والسماء" على حد قوله وتعبيره وأنهم فوق المحاسبة وأعلى ناس في هذه البلد.
وأوضحت الحركة أن الموقف انتهى بالمحايلات والتوسل من مدير المستشفى المتخاذل لوكيل النيابة، بالاكتفاء بتأديبها بهذا الشكل، ولا داعٍ للحبس، وتم إجبار الطبيبة على الاعتذار للجندي ليحفظ وكيل النيابة "أحمد حامد" المحضر، بعد وصلة أخرى للطبيبة عن كونها لا تصلح طبيبة أو أنثى قبل الإنصراف، وتهديدها بأنها ستظل تحت المراقبة منه طوال وجوده في الغردقة .
وقالت الحركة: الموقف إذا كان قد انتهى لوكيل النيابة فهو قد بدأ بالنسبة لنا, فعصر الباشوات قد ولى بغير رجعة، وإذا كان الأطباء يتحملون في عملهم اليومى البلطجية والتهديد بالسلاح، ويطالبون بالأمن لهم ولمرضاهم, فإننا لن نسكت على البلطجة بالنفوذ واستغلال السلطة, مضيفة: هذا المسئول وأمثاله هم عار على السلك القضائي ولابد لهم من رادع لمنع بلطجتهم على المواطنين. وإذا كان يرى أنهم مثل "الله على الأرض" فسنريه أنه لا يوجد سوى رب واحد في الأرض والسماء، والباقي بشر يحاسبون ويعاقبون, وإذا كانت حياة المرضى لا قيمة لها عنده فسنعلمه أن يحترمها, وإذا كان يستهين بالأطباء ويحقر منهم فسنعلمه قيمتهم.
وأنهت الحركة بيانها بأنه ليس للطبيب المصري سلاح يستمد منه الهيبة، ولا حصانة قضائية تحميه ويهدد بها. كرامة الطبيب المصري من كرامة المواطن المصري وأهمية حياته, و"نحن لن نصمت حتى نسترد كلاهما".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com